محام إيراني: اعتقال عازف دف بتهمة "إهانة بشار الأسد"



صرّح المتحدث باسم منظمة النظام الطبي الإيرانية، رضا لاري بور، لصحيفة "اعتماد" قائلاً: "اليوم، وصلت نسبة دفع المواطنين لتكاليف العلاج من جيوبهم إلى حوالي 70 في المائة". وأضاف: "يجب أن ننظر إلى ما فعلته الحكومات مما أدى إلى زيادة الأعباء على المواطنين."

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وأن النظام الإيراني يسعى لتعويض تراجع نفوذه الإقليمي عبر تصنيع أسلحة نووية.
والتقى ساعر، الاثنين 17 فبراير (شباط)، بوفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة ليندسي غراهام ودان سوليفان، في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وحضر اللقاء أيضاً مورغان أورتاغوس، مساعدة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط.
وبالتزامن مع هذه التطورات، قُتل قائد بارز في حركة حماس خلال هجوم للجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وخلال اجتماعه مع المسؤولين الأميركيين، شدد ساعر على التزام إسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، محذراً من "تطورات مقلقة" في برنامج طهران النووي.
وأضاف أن النظام الإيراني يسعى لتعويض تراجع نفوذه الإقليمي عبر إنتاج أسلحة نووية.
ورغم أن بعض المراقبين أعربوا عن أملهم في أن تؤدي المحادثات بين طهران وواشنطن إلى كسر الجمود في جهود السيطرة على البرنامج النووي الإيراني، فإن المرشد علي خامنئي أكد في 7 فبراير أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس حكيماً ولا مشرفاً" ولن يكون له "أي تأثير" في حل مشكلات إيران.
وفي 12 فبراير (شباط)، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن إسرائيل قد تستهدف منشآت فوردو ونطنز النووية في هجوم استباقي خلال الأشهر المقبلة، بهدف تأخير البرنامج النووي الإيراني لأسابيع أو حتى أشهر.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد ذكرت في اليوم ذاته، نقلاً عن تقارير استخباراتية أميركية أُعدت في بداية رئاسة دونالد ترامب، أن إسرائيل تدرس خطة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
كما حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال لقائه مع الوفد الأميركي، من أن إيران تكثف جهودها لتهريب الأموال إلى لبنان بهدف إعادة تعزيز قوة حزب الله.
وأوضح ساعر أن طهران تستخدم عدة طرق، من بينها "التهريب عبر تركيا وبالتعاون معها"، لإيصال الأموال إلى لبنان.
وأضاف: "إعادة تقوية حزب الله لا تضعف فقط فرص لبنان في تحقيق مستقبل أفضل، بل تقوض أيضاً قدرة الجيش اللبناني على أن يصبح القوة العسكرية المسيطرة في البلاد. لذا، يجب وقف هذا المسار".
من جهته، صرح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في 13 فبراير، بأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قام مؤخراً بتهريب الأموال إلى حزب الله عبر رحلات مدنية إلى مطار بيروت الدولي، ونجح في بعض الحالات رغم المحاولات لإيقافه.
وقد أثارت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لمنع تهريب الأموال من إيران إلى حزب الله ردود فعل متباينة خلال الأيام الماضية.
فقد علقت الحكومة اللبنانية الرحلات القادمة من إيران بسبب مخاوف من عمليات تهريب الأموال. وفي 15 فبراير، اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومؤيدي حزب الله الذين أغلقوا الطريق المؤدي إلى مطار بيروت احتجاجاً على تعليق الرحلات القادمة من إيران.
إسرائيل تعارض انسحاب القوات الأميركية من سوريا
كم أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال اجتماعه مع الوفد الأميركي، عن معارضة بلاده لانسحاب الجيش الأميركي من سوريا.
وأكد ساعر أن انسحاب الولايات المتحدة في الوقت الحالي "لن يكون خطوة صائبة".
وعزا الموقف الإسرائيلي إلى "ضرورة مواجهة تنظيم داعش والظروف المستجدة في سوريا، خصوصاً المحاولات لتقويض الحكم الذاتي للأكراد هناك".
كانت شبكة "إن بي سي" الإخبارية قد ذكرت، في 5 فبراير، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على وضع خطة لسحب جميع قواتها من سوريا.
يذكر أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا بدأ عام 2014 عبر تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيم داعش، ثم أُرسلت قوات أميركية للمشاركة مع "قوات سوريا الديمقراطية" في القتال ضد داعش في شمال وشرق البلاد.
وتتألف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من عناصر تنتمي إلى عدة مجموعات عرقية، من بينها الأكراد والعرب والآشوريون والتركمان، لكن القيادة العسكرية الفعلية تقع في يد وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK) إرهابية، وتطالب بانسحابها من سوريا، في حين ترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن القوات الكردية تلعب دوراً حاسماً في محاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة، مثل داعش.

صرح وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، بأن الأمن في الخليج مفهوم متكامل، مضيفًا: "يجب أن يتمتع الجميع بالأمن، وإلا فلن يكون هناك أمن لأحد". كما أشار عراقجي إلى أن السياسة الأميركية على مدى العقود الماضية تمثلت في "إقصاء إيران من الترتيبات الإقليمية وشن حرب اقتصادية ضدها".

أعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، أن القوات المسلحة الإيرانية ستنفذ هجومها الثالث، المعروف باسم "الوعد الصادق-3"، على الأراضي الإسرائيلية "في الوقت المناسب".
وقال فدوي، يوم الاثنين 17 فبراير (شباط): "سيتم تنفيذ الوعد الصادق-3 في وقته. لقد عملنا بشكل صحيح ومقبول لمدة 46 عامًا، وسنواصل العمل بشكل صحيح في المستقبل أيضًا".
وأضاف: "في كل مكان ذهبنا فيه لأداء مهمة، نجحنا بعون الله، وإذا لم ننجح في أمر ما، فهذا يعني أننا لم نقم بالمحاولة".
يأتي هذا التأكيد من قبل القائد رفيع المستوى في الحرس الثوري في وقت يقول فيه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إن إيران تواجه الآن أضعف موقف لها بعد التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط.
من جانبه قال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الاثنين 17 فبراير، إن طهران مستعدة تمامًا لمواجهة أي "تهديدات خطيرة على أعلى مستوى".
وأضاف خلال خطاب علني: "اليوم لا نشعر بأي قلق أو مشكلة فيما يتعلق بالدفاع عن أنفسنا ضد التهديدات الخطيرة من العدو".
يشار إلى أن الصراع في غزة، الذي بدأ بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعطى إسرائيل اليد العليا من خلال شن هجمات متعددة ضد الجماعات المسلحة المدعومة من طهران، وأيضًا مواقع داخل إيران.
وقال فدوي إن إيران كانت في حالة حرب منذ فبراير (شباط) 1979 وحتى اليوم، "ولم ينتهِ يوم واحد من حربهم الخبيثة ضدنا".
وأضاف: "قد تتغير طريقة تحركاتهم، لكن لم يمضِ يوم دون أن يكون هناك صراع. من هو العدو أمامنا؟ الشيطان الأكبر أميركا وأولئك الذين يقاتلوننا معها".
يذكر أن مسؤولي النظام الإيراني يصفون الولايات المتحدة بأنها "الشيطان الأكبر"، استنادًا إلى تصريحات روح الله الخميني.
ولم يقدم فدوي أي تفاصيل حول الهجوم الثالث المحتمل للحرس الثوري ضد إسرائيل.
وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد فقط من وقوف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل، والتحدث عن كبح إيران واحتواء برنامجها النووي.
وأكد خامنئي أن استعداد طهران لمواجهة أي تهديد عسكري في "أعلى مستوى".
وقال نتنياهو إن إسرائيل قد وجهت ضربة كبيرة لإيران منذ بداية الحرب على غزة، وبفضل دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لا شك لدي في أننا سنتمكن من إنهاء الأمر".
في مساء 13 أبريل (نيسان) الماضي، شنت إيران هجومًا على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة. كان هذا أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية.
بعد ستة أشهر، وفي عصر الثلاثاء 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن الحرس الثوري في بيان أنه استهدف "أهدافًا عسكرية وأمنية مهمة" في "قلب" إسرائيل باستخدام العشرات من الصواريخ الباليستية.
وأشار الحرس الثوري إلى العمليات الإسرائيلية في غزة ولبنان، واغتيال إسماعيل هنية في طهران، ومقتل حسن نصر الله وعباس نيلفورشان في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلاً إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل جاء "بعد فترة من ضبط النفس تجاه انتهاكات سيادة إيران".
وردت إسرائيل بعد خمسة أيام فقط من الهجوم الأول لإيران، لكن في المرة الثانية، أدت عدة عوامل إلى تأخير رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الثاني للحرس الثوري على إسرائيل.
واستغرق رد إسرائيل على هذا الهجوم حوالي 25 يومًا. ومن بين العوامل المؤثرة في هذا التأخير، المفاوضات بين إسرائيل وإدارة جو بايدن، ودخول نظام الدفاع الجوي الأميركي إلى المنطقة، والعطلات اليهودية.
لماذا هاجمت إسرائيل أهدافًا في إيران؟
قبل هذه الهجمات المباشرة، ظلت إيران وإسرائيل لعقود في حالة ما يُعرف بـ"الحرب في الظل".
واستخدمت طهران شبكة من الحلفاء، مثل حماس وحزب الله، لمهاجمة مصالح إسرائيل، بينما قامت إسرائيل باغتيال كبار المسؤولين في إيران والعلماء النوويين وشن هجمات إلكترونية ضد إيران.

أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد تعليق الرحلات الجوية القادمة من أو المتجهة إلى إيران لفترة غير محددة. وذلك قبيل تشييع جنازة حسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، ومع ذلك، أعلنت طهران أنها ستشارك في هذه المراسم "على أعلى مستوى".
وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أمس الاثنين 17 فبراير (شباط)، بعد اجتماع مجلس الوزراء، عن تمديد هذا التعليق دون تحديد مدة زمنية.
جدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، وبعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي طهران باستخدام طائرات مدنية لتهريب أموال نقدية إلى بيروت لدعم حزب الله اللبناني، علقت الحكومة اللبنانية الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت.
وردًا على هذا القرار، أعلنت إيران أنها لن تسمح للرحلات اللبنانية بالهبوط حتى يتم السماح لرحلاتها بالهبوط في بيروت.
ومع ذلك، أعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أمس الاثنين 17 فبراير عن إجراء محادثات مع وزير الخارجية اللبناني، قائلًا: "أجرينا محادثات جيدة جدًا، وأكد أن المشاكل المتعلقة بالرحلات الجوية بين إيران ولبنان ليست سياسية بل فنية وقانونية".
احتجاجات أنصار حزب الله على إلغاء رحلات "ماهان إير" إلى بيروت
قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، في مؤتمر صحافي: "على إيران ولبنان، نظرًا لخلفية العلاقات والمصالح المتبادلة، اتخاذ أفضل القرارات وعدم السماح لأطراف ثالثة، لا تسعى لمصلحة البلدين والمنطقة، بالتأثير على هذه العملية".
وأضاف أن المحادثات لا تزال مستمرة لإلغاء هذا الحظر.
وتحدث بقائي أيضًا عن تشييع جنازة نصرالله قائلًا: "سنشارك في هذه المراسم على أعلى مستوى لأنها ذات أهمية كبيرة".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، دُفن حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله الذي قُتل في هجوم إسرائيلي، بشكل مؤقت في مكان "سري".
وقال مصدر مطلع في ذلك الوقت لوكالة "فرانس برس" إنه بسبب الخوف من التهديدات الإسرائيلية التي قد تستهدف المشيعين ومكان دفنه، لم يكن من الممكن إقامة مراسم عامة.
ومن المقرر إقامة مراسم تشييع ودفن رسمي لنصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، الذي قُتل أيضًا في الهجوم الإسرائيلي، يوم 23 فبراير (شباط).
وعلى الرغم من إلغاء الرحلات الجوية بين طهران وبيروت وعدم وجود علاقات بين الحكومة السورية الجديدة وإيران، لم يوضح مسؤولو النظام الإيراني الطريقة التي سيصلون بها إلى بيروت.
يذكر أن الحكومة اللبنانية الحالية تسعى إلى تقليل نفوذ حزب الله إلى أدنى حد ممكن.
يأتي هذا النهج من الحكومة اللبنانية بعد تدمير القدرات العسكرية لحزب الله.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كان يقوم في الأسابيع الأخيرة بتهريب أموال نقدية إلى حزب الله في لبنان عبر مطار بيروت الدولي، ونجحت في ذلك رغم كل الجهود المبذولة لمنعها.
وكتب يوم الأربعاء 12 فبراير في منشور على منصة "إكس" أن هذه الأموال تم تهريبها إلى حزب الله عبر رحلات طيران مدنية.
وأضاف أفيخاي أدرعي: "هذه الأموال تُستخدم لإعادة بناء جماعة حزب الله الإرهابية".
وتابع أدرعي أن إسرائيل تقدم بانتظام معلومات ذات صلة لهذه اللجنة لمنع تحويل الأموال من إيران إلى حزب الله.