وكتبت صحيفة "هم ميهن" أنه مع تجربة أول استجواب في الحكومة الرابعة عشرة، "يجب طي صفحة الوفاق".
وأشار البرلماني أمير حسين ثابتي، يوم الاثنين 3 مارس (آذار) إلى استقالة ظريف قائلا: "هناك عدة مسؤولين آخرين في الحكومة يجب عليهم إما إلغاء الجنسية المزدوجة لأبنائهم أو إقالتهم من مناصبهم".
وكتب البرلماني حميد رسائي، ممثل طهران، أن استخدام مصطلح الاستقالة لظريف غير صحيح: "الشخص الذي يكون وجوده غير قانوني، لا يمكنه في الأساس أن يستقيل، بل بعد إبلاغه بالتهمة، يتم عزله من المنصب الذي شغله بشكل غير قانوني".
وأكد حسام الدين آشنا، مستشار حسن روحاني، الرئيس الإيراني الأسبق، أن ظريف "تمت إقالته".
واعتبر عدد من الشخصيات الإصلاحية، بما في ذلك حسن يونسي، أن استقالة ظريف أسعدت بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل.
وكتب ظريف فجر يوم الاثنين 3 مارس (آذار) في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أنه بعد دعوة غلام حسين محسني إيجه اي، رئيس السلطة القضائية، لاجتماع يوم الأحد، "أشار إلى ظروف البلاد ونصحني بالعودة إلى الجامعة لتجنب مزيد من الضغط على الحكومة. فوافقت على الفور".
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء أن اثنين من أبناء ظريف "يحملون الجنسية الأميركية"، وأن وجوده في الحكومة كمساعد لبزشكيان يشكل "خرقا صارخا" لقانون المناصب الحساسة.
ووفقًا لوكالة "إيسنا" للأنباء فإن انسحاب ظريف لا علاقة له باستجواب وعزل عبد الناصر همتي، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية.
وفي الوقت نفسه، ربط بعض المحللين السياسيين بين الموضوعين. ومن بينهم غلام حسين كرباسجي، الأمين العام السابق لحزب "كوادر البناء"، الذي كتب أنه بعد همتي وظريف، "أعتقد أن ميدري وظفرقندي سيغادران أيضا، وسيكتمل الوفاق".
وفي الوقت نفسه، قال عباس عبدي، الناشط السياسي، في مقابلة مع موقع "خبر أونلاين" إن الاستراتيجية الرئيسية لبزشكيان، وهي "الوفاق"، لم تصل في الممارسة إلى النقطة المرجوة، وإن المواقف الرسمية بشأن المفاوضات المحتملة أغلقت الطريق أيضا.
وأكد أن "بزشكيان، خلافا لما لا يقوله، واجه حقائق قاسية لم يكن يتخيلها".
ومع ذلك، كتب مهدي طباطبائي، مساعد رئيس الاتصالات والإعلام في مكتب الرئاسة، عن استجواب همتي: "لا ينبغي اعتبار التجربة المريرة أو الفشل المؤقت بمثابة فشل لمشروع كبير".
وأكد أنه "لتحقيق النجاح في ميدان كبير وقطع طريق طويل، يجب التحلي بالصبر، ووضع خطة، وعدم التوقف عن المحاولة. الرئيس لن يكون وحده في الأيام الأصعب من هذه في الطريق الذي اختاره لإنقاذ إيران".