"بلومبرغ": بوتين وافق على طلب ترامب بالتوسط بين واشنطن وطهران



قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء 4 مارس: "المفاوضات مسألة طوعية، ونحن لسنا على استعداد لتجربة ما شهده الشعب الأوكراني من إهانة رئيسه".

أفاد موقع "Cybersecurity Dive" أن هجمات واسعة النطاق، غالبًا منشؤها إيران، استهدفت شركات الاتصالات ومنصات ألعاب الفيديو.
ووفقًا للموقع، اكتشف باحثون من مؤسستي الأمن "نوكيا ديبفيلد"، و"غراي نويز"، أن شبكة "بوت نت" الضخمة والتي تتكون من أكثر من 30 ألف كاميرا أمنية مخترقة ومسجلات فيديو شبكية تم استخدامها لتنفيذ هجمات الحرمان من الخدمة ضد شركات الاتصالات ومنصات ألعاب الفيديو.
بوت 11: تهديد كبير للبنية التحتية للإنترنت
تُعرف هذه الشبكة باسم "بوت 11"، وتستخدم أساليب هجوم تُعرف بالتجربة والخطأ أو القوة الغاشمة لاختراق أنظمة تسجيل الدخول، مستهدفة أجهزة إنترنت الأشياء التي تحتوي على كلمات مرور ضعيفة أو افتراضية.
جدير بالذكر أن الهجوم بالقوة الغاشمة هو نوع من الهجمات السيبرانية التي يحاول فيها الهاكر أو المهاجم الوصول إلى شيء مثل كلمة مرور أو مفتاح تشفير أو معلومات سرية من خلال تجربة جميع التركيبات الممكنة. ويُستخدم هذا الأسلوب عادةً عندما لا يمتلك المهاجم أي معلومات مسبقة أو دليل عن الهدف، ويعتمد فقط على القوة الحسابية والوقت للوصول إلى النتيجة.
وأجهزة "إنترنت الأشياء" هي الأدوات والأجهزة المتصلة بالإنترنت، والتي يمكنها جمع البيانات وإرسالها أو استقبالها والتفاعل مع أجهزة أو أنظمة أخرى. وتُصمم هذه الأجهزة عادةً لجعل المهام ذكية وآلية دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
ووفقًا لتقرير مؤسسة "غراي نويز" الأمنية، فإن أكثر من 60 في المائة من 1042 عنوان IP تم رصده يعود إلى إيران. ولم تُنسب هذه الهجمات رسميًا إلى أي دولة من قبل المؤسسة، لكنها أشارت إلى أن الهجمات وقعت بعد أيام قليلة من فرض إدارة ترامب عقوبات جديدة على طهران.
وخلال السنوات الأخيرة، وجهت الولايات المتحدة ودول أوروبية اتهامات مستمرة للنظام الإيراني بتنفيذ عمليات سيبرانية للاختراق والتسلل وتعريض أمن البنية التحتية بها للخطر.
حجم وشدة الهجمات
حذر الباحثون من أن هذه الشبكة تتمتع بقدرة تشغيلية عالية جدًا، ونشاط مستمر، وحجم كبير. وكتب جيروم ماير، الباحث الأمني في "نوكيا ديبفيلد"، على شبكة "لينكدإن" الاجتماعية: "حجم هذه الشبكة غير مسبوق بين الجماعات غير الحكومية، ما يجعلها واحدة من أكبر حملات هجمات الحرمان من الخدمة المعروفة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022".
وقد تراوحت شدة هجمات الشبكة بين مئات الآلاف إلى مئات الملايين من الحزم في الثانية.
التفاصيل الفنية والثغرات الأمنية
بينما حددت "غراي نويز" 1042 عنوان IP ضار خلال الثلاثين يومًا الماضية، نشر باحثون من مؤسسة "سنسيس" قائمة تضم 1400 عنوان IP مرتبط بـ"بوت 11".
ووفقًا للتقارير، فإن 96 في المائة من هذه الأجهزة غير قابلة للتزوير، ما يعني أنها تُدار من مصادر حقيقية وأجهزة يمكن الوصول إليها.
وقد استهدفت الشبكة نماذج وعلامات تجارية معينة من الكاميرات الأمنية التي تحتوي على بيانات تسجيل دخول مبرمجة مسبقًا، ومن بينها علامة "في ستاركام".
كيف نحمي شبكاتنا؟
نقل موقع "Cybersecurity Dive" عن باحثي "غراي نويز" نصائح لحماية الشبكات من "بوت 11"، وتشمل: تغيير كلمات المرور الافتراضية، وتعطيل الوصول عن بُعد، والتحديث المستمر لأجهزة إنترنت الأشياء، ومراجعة سجلات الشبكة لتحديد محاولات تسجيل الدخول المشبوهة، وحظر الوصول غير المصرح به، وتحديد وحظر عناوين IP المعروفة المرتبطة بالهجمات السيبرانية.

أشارت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إلى عزل وزير الاقتصادروالشؤون المالية عبد الناصر همتي، قائلة: "إن عزل أو استقالة فرد لن يخرجنا من الإجماع". وأضافت: "إن تراكم 40 سنة من المشاكل لا يمكن حله في ستة أشهر، وهذه المشاكل لم توجد الآن".

نقلت وكالة "رويترز" أن عددا من خبراء الصواريخ الروس رفيعي المستوى زاروا إيران في الأشهر الأخيرة بالتزامن مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وقد نُشر هذا التقرير اليوم الثلاثاء الموافق 4 مارس (آذار) 2025، واستند إلى سجلات السفر والمعلومات الوظيفية لهؤلاء الخبراء.
واستشهدت "رويترز" بوثائق حجز التذاكر وقوائم ركاب إحدى الرحلات الجوية، مشيرة إلى أنه تم حجز تذاكر لسبعة خبراء أسلحة روس للسفر من موسكو إلى طهران في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) 2024.
ووفقًا لوثائق حجز التذاكر التي تضمنت أرقام جوازات سفر هؤلاء المواطنين الروس، فإن ستة منهم يحملون جوازات سفر تبدأ بالأرقام "20"، وهي مرتبطة بجوازات السفر الرسمية الصادرة للمهام الحكومية، والتي تُمنح للمسؤولين الحكوميين في مهام العمل الخارجية وللقوات العسكرية المتمركزة خارج البلاد.
وبعد الهجوم الدامي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر والمواجهة المباشرة بين الجماعات التابعة للنظام الإيراني وإسرائيل، وصلت التوترات بين حكومة إسرائيل وإيران إلى ذروتها.
يذمر أنه في مساء يوم 13 أبريل 2024، شنت إيران هجومًا على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ كروز وصاروخ باليستي وطائرات مسيرة. وكان هذا أول هجوم مباشر من إيران على إسرائيل.
كما استهدفت إيران في أول أكتوبر (تشرين الأول) 2024 أراضي إسرائيل بحوالي 200 صاروخ باليستي.
وفي العام الماضي، قامت إسرائيل بهجومين انتقاميين على أهداف عسكرية في إيران. ففي الهجوم الأول، استهدفت إسرائيل في الساعات الأولى من صباح يوم 19 أبريل 2024 القاعدة الجوية الثامنة في أصفهان.
كما قامت طائرات الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح يوم 26 أكتوبر 2024 بهجوم على عشرات الأهداف العسكرية في إيران.
زيارة الخبراء الروس لموقع صواريخ قرب ميناء أمير آباد
وأضافت "رويترز" في تقريرها أنها لم تتمكن من تحديد تفاصيل أنشطة خبراء الصواريخ الروس في إيران.
ومع ذلك، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإيرانية أن خبراء الصواريخ الروس قاموا بعدة زيارات العام الماضي لمواقع إنتاج الصواريخ في إيران، بما في ذلك منشأتان تحت الأرض، وقد تمت بعض هذه الزيارات في سبتمبر 2024.
ولم يتحدث هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، عن الموقع الدقيق لهذه المنشآت الصاروخية.
كما صرح مسؤول دفاعي غربي يراقب التعاون العسكري بين طهران وموسكو بأن عددًا من خبراء الصواريخ الروس زاروا في سبتمبر 2024 قاعدة صاروخية إيرانية تقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا غرب ميناء أمير آباد على ساحل بحر قزوين.
ولم تتمكن "رويترز" من تأكيد ما إذا كان خبراء الصواريخ الذين أشار إليهم المسؤولان الإيراني والغربي هم نفس الخبراء الروس الذين سافروا إلى إيران في 24 أبريل و17 سبتمبر 2024.
وقد توسعت العلاقات بين طهران وموسكو، خاصة في المجالين العسكري والتسليحي، في السنوات الأخيرة.
وتعتبر إيران أحد الحلفاء الرئيسيين لروسيا في حرب أوكرانيا، حيث قدمت دعمًا صاروخيًا وباستخدام الطائرات المسيرة، ولعبت دورًا مهمًا في هذا الصراع.
وقد التقى مسعود بزشكيان وفلاديمير بوتين في 17 يناير (كانون الثاني) 2025 في موسكو ووقعا مذكرة تفاهم استراتيجية بين روسيا وإيران.
الخلفيات العسكرية لخبراء الصواريخ الروس السبعة
وأضافت "رويترز" في تقريرها أن الخبراء الروس السبعة الذين سافروا إلى إيران في أبريل وسبتمبر يحملون جميعًا خلفيات عسكرية رفيعة المستوى.
ووفقًا لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات حول وظائف أو أماكن عمل المواطنين، بما في ذلك السجلات الضريبية وأرقام الهواتف والسيارات، فإن اثنين منهم يحملان رتبة عقيد، واثنان آخران يحملان رتبة مقدم.
ووفقًا لتقرير "رويترز"، فإن اثنين من هؤلاء الأشخاص خبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وثلاثة متخصصون في مجال المدفعية والصناعات الصاروخية، وواحد لديه خبرة في تطوير الأسلحة المتقدمة، وآخر يعمل في مركز اختبار الصواريخ.
وقد اتصلت "رويترز" هاتفيًا بهؤلاء الأشخاص السبعة؛ حيث نفى خمسة منهم وجودهم في إيران أو تعاونهم مع الجيش الروسي أو كليهما، ورفض أحدهم الإجابة، بينما قطع الآخر المكالمة.
وقد امتنعت وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الإيرانية، وكذلك مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري ووزارة الدفاع الروسية، عن التعليق على تقرير "رويترز".

قال رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إيجئي: "نحن جميعا متفقون على أن معيشة الناس وأحوالهم الاقتصادية في حالة سيئة للغاية". وأضاف أن هذا الوضع الاقتصادي السيئ "يتسبب في مشاكل أمنية موجودة بالفعل، وقد تشتد".