نائب الرئيس الإيراني: ظروف البلاد الصعبة تشبه فترة الحرب مع العراق



قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه "حتى الآن لم تُعقد أي جولة تفاوض مع الولايات المتحدة"، مضيفًا: "لقد أعلنّا موقفنا؛ نحن أهل دبلوماسية وتفاوض، ولكن بشكل غير مباشر".
وأضاف عراقجي أن "الأميركيين واهمون ويحلمون إذا ظنّوا أن الاتفاق مع إيران سيكون شبيهًا باتفاق واشنطن مع ليبيا عام 2003".

قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ولأول مرة، وثيقة مستخرجة من أنفاق غزة، قال إنها تُثبت وجود علاقة مباشرة بين النظام الإيراني، والقائدين بحركة حماس: يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وبحسب الوثيقة، فقد طلبت حركة "حماس" من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تخصيص مبلغ 500 مليون دولار من أجل تدمير إسرائيل.
وتُظهر الوثيقة أن قائد فرع فلسطين في الحرس الثوري الإيراني بلبنان، محمد سعيد إيزي، ردّ بالقول: "إن طهران، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ستواصل إرسال الأموال إلى حماس، لأن محاربة إسرائيل والولايات المتحدة تُعدّ أولوية قصوى للنظام الإيراني".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، تعليقًا على الوثيقة: "الاستنتاج واضح: إيران هي رأس الأفعى، وعلى الرغم من نفيها، فإنها لا تزال حتى اليوم تموّل الإرهاب في جميع الجبهات".

قال البرلماني الإيراني، محمد قاسم عثماني، إن تجنب الصراع العسكري هو شرط العقل والمنطق، مضيفًا: "لكن جشع الاستكبار العالمي يصل إلى درجة لا تترك لنا خيارًا سوى هذا المسار إلا إذا كنا نملك أدوات مواجهة ظلمه وطمعه، والطريق الوحيد هو التحرك بسرعة وبلا توقف نحو صنع السلاح النووي للردع"
ووصف عثماني العام الإيراني الجديد بأنه عام حساس ومصيري لمستقبل البلاد، داعيًا إلى "التدبر والعقلانية الثورية" لضمان المصالح الوطنية والاستقلال والكرامة الوطنية والدينية.
وأضاف أنه يجب الاستفادة من المعرفة النووية، التي كلفت البلاد الكثير، في جميع المجالات، خاصة في قضايا الأمن، مؤكدًا: "يجب أن تؤدي معرفتنا النووية اليوم إلى وضعنا في موقع متكافئ للتفاوض".

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران، محمد باقري، أن المرشد علي خامنئي، وصف ترامب بأنه "الأكثر نقضًا للعهود"، وحدد محتوى الرد على رسالته، وكان على وزير الخارجية الإيراني مهمة صياغته ونقله.
ووفقًا لقول باقري، فقد شدد خامنئي، في رده على رسالة ترامب، على أن إيران سترد على التهديدات "بكل قوتها"، لكنها "لا تسعى للحرب" و"ليست لديها نية لشن حرب".
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن إيران أكدت في هذه الرسالة أنها تسعى للهدوء في المنطقة، وأنها في ملفها النووي لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، بل تلبية احتياجات شعبها.
وأشار باقري إلى أن خامنئي وصف ترامب، في رده، بأنه "الأكثر نقضًا للعهود بين الأطراف في التفاوض"، ورغم انعدام الثقة به، فإنه فتح المجال للتفاوض غير المباشر "إذا أظهر صدقًا في تحركاته" ليكون بالإمكان التفاوض معه.
واختتم باقري بالتأكيد أن إيران لا تتحمل الظلم ولا تقبله، وستقاوم أي تجاوز ضدها.

قال كيومرث حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، اليوم السبت: "نحن الآن في موقع يمكننا من ابتكار تكتيكات وتقنيات جديدة، بينما العدو يجهلها؛ وبناءً على ذلك يمكننا الادعاء بأننا من بين أقوى وأكفأ الجيوش في العالم".