مسؤول بالحرس الثوري الإيراني: العدو يخاف من الحرب العسكرية



في مقابلة مع وكالة "مهر" للأنباء التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية في إيران، قالت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: "على الناس متابعة الأخبار من المصادر الرسمية ومحاولة عدم إزعاج آذانهم بالشائعات الكثيرة الموجودة".

بالتزامن مع الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، والتي ستُعقد يوم غد السبت 26 أبريل في مسقط عاصمة سلطنة عُمان، وصف محمد رضا نقدي، معاون التنسيق في الحرس الثوري الإيراني، وصف الولايات المتحدة بأنها دولة تعاني من "إفلاس اقتصادي"، و"انقسامات اجتماعية عميقة".
وقال نقدي في مراسم "ذكرى فشل عملية طبس": "كان الأميركيون يأملون في أن تدفع العقوبات الثقيلة الشعب الإيراني إلى الشوارع لإسقاط النظام دون تكلفة، لكن اليوم، إيران صامدة، بينما أميركا هي التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة".

من المقرر أن يقود مايكل آنتون، مدير قسم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، يوم السبت، جولة من المفاوضات الفنية بين الوفدين الأميركي والإيراني في عمان. وكان آنتون قد شغل سابقاً منصب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب.
آنتون سبق أن عبّر عن مواقف متباينة تجاه النظام الإيراني. ففي مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية (NPR) عام 2019، قال إن “النظام الإيراني حذر بطبيعته، ويفضل اختبار الدفاعات ورؤية مدى قدرته على التقدم. لكنه عندما يواجه جبهة موحدة ويشعر بيقظة أعدائه، يميل إلى الانكفاء وتجنب السلوكيات الاستفزازية”.
وأضاف أن التجربة الأميركية مع إيران على مدى الأربعين عاماً الماضية، منذ الثورة وأزمة احتجاز الرهائن، أظهرت أن طهران تسعى لاستغلال الثغرات كلما شعرت بضعف أو غياب اليقظة لدى الولايات المتحدة. وتابع: “لكن عندما ترى أننا أقوياء ويقظون، ولا نتيح لها فرصة للإضرار بمصالحنا، فإنها تتراجع وتركز اهتمامها في اتجاه آخر”.
وشدد آنتون على ضرورة تشكيل “جبهة موحدة وقوية لإقناع النظام الإيراني بعدم تصعيد التوترات أو الإقدام على تحركات خطرة أو استهداف مصالح الولايات المتحدة وحلفائنا”.

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران قائلاً: "أعتقد أن الاتفاق مع إيران يسير بشكل جيد. هناك الكثير من الأمور التي تجري حاليًا، لكن أحدها يمضي في مساره الصحيح".
وأضاف: "من الممكن أن نتوصل إلى قرار جيد جدًا، وقد يتم إنقاذ الكثير من الأرواح".

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بلادها تبذل جهودًا كبيرة لمنع تدهور خطير في الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، محذّرة الدول الأخرى من اللجوء إلى القوة، وداعية الجميع إلى الامتناع عن أي تحرك عسكري في هذا السياق.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذا الوضع يجب أن لا يتحول إلى صراع علني، بل ينبغي تسويته عبر اتفاقات تأخذ الحقوق المشروعة في الحسبان وتُعالج المخاوف المتبادلة.
وأضافت: "موقفنا في هذا الشأن كان دائمًا ثابتًا؛ نحن نعارض أي محاولات من قبل بعض الدول لحل القضايا القائمة باستخدام القوة العسكرية، وندعو جميع الأطراف التي تفكر في مثل هذه التحركات إلى الامتناع عنها، لأن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بل ويهدد بزعزعة الاستقرار في كامل منطقة الشرق الأوسط".