"الخزانة" الأميركية تفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران



قال عضو الكونغرس الأميركي من الحزب الجمهوري، مايك لاولر، خلال جلسة الكشف عن طائرة مسيّرة تابعة للحرس الثوري الإيراني، إن طهران استخدمت هذه الطائرة في أنشطتها التخريبية في الشرق الأوسط.
وأضاف لاولر: "الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية تُستخدم لبثّ الرعب في حلفائنا، وزعزعة استقرار طرق الملاحة البحرية، وهي تُهدد مصالحنا، وهذا ما لن نتحمّله".
وأكد مايك لاولر: "أدرجنا في الكونغرس مشروع قانون يهدف إلى وقف صادرات النفط الإيراني إلى الصين. هذا المشروع سيُضعف قدرة طهران على مواصلة برنامجها النووي والصاروخي. لا ينبغي للنظام الإيراني أن يحصل على أموال إضافية لتمويل الأنشطة التخريبية".
وختم لاولر: "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا. لا يمكن أن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم. يجب على طهران أن تنهي طموحاتها النووية. أعمال إيران تشكل تهديدًا للمنطقة بأكملها، ولا تقتصر على المنطقة فقط".

أشار السيناتور الأميركي تيد كروز، إلى عقوبات إدارة ترامب السابقة على طهران، قائلا: "كانت إيران على وشك الانهيار".
جاء ذلك في سياق انتقاد السيناتور الجمهوري الأميركي، خلال جلسة في الكونغرس حول إيران، حول سياسة إدارة أوباما تجاه البرنامج النووي الإيراني، وقال إن الإدارة السابقة منحت البرنامج النووي الإيراني شرعية من خلال الاتفاق النووي.
وأضاف تيد كروز: "حالياً، ترامب وفريق مفاوضيه يقولون إنهم ما زالوا يريدون مواجهة هذا التهديد عبر الدبلوماسية. لكن يجب تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية".
وأكد تيد كروز أن "القدرات النووية الإيرانية تُشكّل تهديداً للعالم المتحضّر بأسره"، مضيفا أن "إيران لا تحتاج إلى اليورانيوم لإنتاج أي نوع من الطاقة، فهي تجلس على بحر من النفط".

أفادت مجلة "نيوزويك"، استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن قاذفتين استراتيجيتين من طراز "B-52" تم نشرهما في قاعدة البحرية الأميركية بجزيرة دييغو غارسيا.
وقد أُضيفت هاتان القاذفتان إلى 6 قاذفات أخرى من طراز "B-52" كانت قد تمركزت في هذه القاعدة من قبل. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات في منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت سابقا 6 قاذفات شبح من طراز "B-52" في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.
ويُنظر إلى هذا الانتشار كرد على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وكذلك كرسالة موجهة إلى إيران بشأن دعمها لهذه الجماعة.
يُذكر أن قاذفات"B-52"، القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، كانت قد استهدفت مواقع تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن خلال خريف العام الماضي.

قال عضو لجنة الصناعة والمناجم في البرلمان الإيراني، مصطفى طاهري: "التجارب السابقة تُظهر أن الولايات المتحدة تستخدم دائمًا نظرية (لعبة الجبان) في مواجهة خصومها، ومن وجهة نظرهم، عندما يُظهر الخصم الخوف، يكسبون المفاوضات".
وأضاف: "لا أعتقد أن المفاوضات ستصل إلى نتيجة دائمة أو إلى اتفاق سياسي جيد".

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المسار الدبلوماسي مع إيران لا يزال الخيار الأفضل لواشنطن، لكنها شدّدت على أن "الخيارات البديلة لا تزال مطروحة على الطاولة دائماً".
وأضافت الوزارة أنه لا يزال من المبكر التنبؤ بمستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.
وبحسب الخارجية الأميركية، فإن دونالد ترامب سيحمل في زيارته المقبلة إلى المنطقة رسالة "صداقة وتعاون وتنسيق".
كما أعلنت واشنطن أن الاتفاق مع الحوثيين لا يزال في مراحله الأولية، وقد تم التوصل إليه بهدف وقف الهجمات على السفن، وتسعى الولايات المتحدة إلى أن يشمل هذا الاتفاق جميع السفن، بما في ذلك السفن الإسرائيلية.