وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن هؤلاء الأفراد كانوا يخططون لمهاجمة السفارة الإسرائيلية.
ونقل موقع "ذا ناشيونال" عن مصدر أمني أن هؤلاء الأفراد دخلوا بريطانيا على الأرجح متنكرين في صورة مهاجرين وعلى متن قوارب مهاجرين.
وأضاف المصدر: "لا يزال المحققون وضباط الاستخبارات يحققون مع عدد كبير من الإيرانيين المقيمين في المملكة المتحدة والذين ربما شاركوا في العمليات اللوجستية والتخطيط".
وأضاف موقع "ذا ناشيونال" أنه من شبه المؤكد أن هذه المجموعة، التي تعد جزءا من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، كانت تحت المراقبة من قبل أجهزة الأمن البريطانية لتحديد نمط أنشطتها وتخطيطها وأهدافها.
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت أن خمسة إيرانيين أُوقفوا في نهاية الأسبوع الماضي بتهمة التحضير لعمل إرهابي، وهم حالياً قيد التحقيق. وأكدت مصادر أمنية أن الهدف الأساسي لهذا المخطط كان سفارة إسرائيل في لندن، وفي الوقت نفسه تم استدعاء السفير الإيراني لدى بريطانيا.
كما ذكرت صحيفة "التايمز" يوم الأربعاء 7 مايو، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن عملية أمنية موسعة لمكافحة الإرهاب نُفذت نهاية الأسبوع الماضي بالتعاون مع القوات المسلحة البريطانية، وأسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
ومن بين هؤلاء الثمانية، أُفرج عن شخص واحد، بينما تم تمديد توقيف السبعة الآخرين.
وأكدت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أن خمسة من المعتقلين هم من الرعايا الإيرانيين وقد أُوقفوا بتهمة "التحضير لعمل إرهابي".
ووفقاً للتقارير، قامت وحدات مكافحة الإرهاب، التي كانت تخشى وقوع هجوم وشيك، بمداهمة عدة مواقع بمساندة من الجيش البريطاني خلال نهاية الأسبوع، وألقت القبض على المشتبه فيهم.
وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية البريطانية، إن هذه من أكبر العمليات لمكافحة الإرهاب في السنوات الأخيرة.
ورغم امتناع الشرطة عن نشر تفاصيل إضافية، أكدت مصادر أمنية أن "السفارة الإسرائيلية" كانت الهدف الرئيسي لهذا "المخطط الإرهابي".
وعقب هذه التطورات، أعلن دان جارفيس، نائب وزير الداخلية البريطاني لشؤون الأمن، أنه سيتم استدعاء السفير الإيراني في لندن.
وفي بيان صدر عن السفارة الإيرانية في لندن يوم الأربعاء 7 مايو، ذُكر أن علي موسوي التقى نائب وزير الخارجية البريطاني للشؤون البرلمانية في اجتماع "ودي"، تناول قضايا ثنائية وإقليمية ودولية.