"أكسيوس": "المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في روما انتهت بعد ثلاث ساعات"

كتب مراسل موقع "أكسيوس" على حسابه في منصة "إكس"، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في روما انتهت بعد ثلاث ساعات.

كتب مراسل موقع "أكسيوس" على حسابه في منصة "إكس"، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في روما انتهت بعد ثلاث ساعات.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد أعلن قبل دقائق أن ستيفن ويتكوف، رئيس الوفد الأميركي، غادر المفاوضات بسبب "جدول مواعيد الرحلات الجوية".
وأضاف المتحدث أن عباس عراقجي لا يزال في مكان المفاوضات ويُجري محادثات مع وزير الخارجية العماني.

ذكرت وكالة "فرانس برس" أن زعماء الجماعات الفلسطينية الموالية لإيران في سوريا غادروا البلاد تحت ضغط السلطات الجديدة.
وأضافت "فرانس برس" نقلا عن مصدرين فلسطينيين أن خالد جبريل، نجل أحمد جبريل مؤسس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وخالد عبد المجيد الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وزياد الصغير الأمين العام لحركة "فتح الانتفاضة"، غادروا سوريا تحت ضغط من السلطات الجديدة.

بحسب معلومات وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، تمّ إبلاغ الفريق الإيراني المفاوض بتعليمات تقضي بعدم الدخول في أي مفاوضات تتضمّن مقترحات تؤدي إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران أو إيصاله إلى مستوى صفر.
ووفقًا لهذه المعلومات، فإنّ المقابلة التلفزيونية التي أجراها عباس عراقجي قبل بدء الجولة الخامسة من المفاوضات مع ستيف وِيتْكوف، جاءت ضمن هذا الإطار وكانت تهدف إلى إعلان المواقف الحاسمة لطهران وإنهاء الحجة مع الطرف الأميركي.
وتشير المعلومات إلى أن عراقجي، وبالتنسيق مع أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي ولجنة رفع العقوبات، أراد من خلال هذه التصريحات إرسال رسالة مباشرة للطرف الأميركي برفض التراجع عن ملف التخصيب، وكذلك إدارة الرأي العام الداخلي وخفض التوقعات من احتمال فشل المفاوضات.
كما كان من أهداف ظهوره الإعلامي تحميل الجانب الأميركي مسؤولية فشل المفاوضات في حال حصوله.

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان لها: "أي مغامرة من جانب أميركا في المنطقة سيكون مصيرها مثل ما حدث في فيتنام وأفغانستان".
وأضاف البيان: "من الأفضل للرئيس الأميركي الوقح وعديم الحياء أن يراجع عمليتي (الوعد الصادق 1 و2) قبل أن يتحدث عن إيران، لعلّه بذلك يُدرك شيئاً من خطئه في الحسابات".

قال الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية في إيران، فريدون عباسي، في تصريح لموقع "دیده بان إيران": "المشكلة الأساسية التي لدى الغربيين معنا تتعلق بأسس الثورة الإسلامية، وليس بنسبة التخصيب، وبما أن هذا الخلاف لم يُحل، فمن المستبعد أن تُسفر المفاوضات عن نتيجة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تخصيب بنسبة 20 في المائة وحتى أكثر من ذلك".

بالتزامن مع الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما، أفادت مصادر إيرانية مطلعة لشبكة "سي إن إن" أن هذه الجولة من المحادثات على الأرجح لن تؤدي إلى اتفاق.
وأكدت هذه المصادر أن إصرار واشنطن على الإلغاء الكامل لبرنامج التخصيب النووي يُعتبر من وجهة نظر طهران بمثابة انهيار لمسار المفاوضات.
وبحسب المصدرين المطلعين، فإن مشاركة إيران في مفاوضات روما لا تهدف إلى التوصل لاتفاق، بل تأتي فقط لتقييم الموقف الأميركي الأخير.
وأضافا أن هناك شكوكًا جدية ومتزايدة في طهران حول صدق نوايا الولايات المتحدة في مسار التفاوض.
وأصدرت هذه المصادر بيانًا مشتركًا قالت فيه: "المواقف الإعلامية والسلوك التفاوضي للولايات المتحدة تسببا في إحباط شديد داخل دوائر صنع القرار في طهران. ومن وجهة نظر هذه الدوائر، فإن إصرار أميركا على مطلب تعلم جيدًا أن إيران لن تقبله، وهو التخصيب الصفري، يعني أنها لا تسعى إلى اتفاق أصلًا، بل تستخدم المفاوضات كأداة لزيادة الضغط".
وتابعوا أن بعض المسؤولين في إيران كانوا يأملون في بداية المفاوضات أن واشنطن تسعى إلى تسوية "رابح-رابح"، لكن بات هناك إجماع داخل طهران الآن على أن إدارة ترامب تدفع عمدًا بالمفاوضات نحو طريق مسدود.
كما حذرت هذه المصادر من أنه رغم أن الطرفين لا يرغبان في الانسحاب من طاولة المفاوضات، فإن المواقف الأميركية المتشددة جعلت استمرار المفاوضات الرسمية لفترة طويلة أمرًا غير مرجح.