وفاة سجين سياسي في إيران بعد حرمانه من الرعاية الصحية

أفادت مصادر حقوقية بوفاة رضا مالكي، وهو سجين يبلغ من العمر 37 عامًا من قضاء هرسين، في سجن قزل حصار بكرج في إيران بسبب مرض كبدي حاد ونقص الرعاية الطبية.

أفادت مصادر حقوقية بوفاة رضا مالكي، وهو سجين يبلغ من العمر 37 عامًا من قضاء هرسين، في سجن قزل حصار بكرج في إيران بسبب مرض كبدي حاد ونقص الرعاية الطبية.
ووفقًا للتقارير، فقد أعرب الأطباء منذ فترة طويلة عن يأسهم من استمرار حياة مالكي، ولكن على الرغم من تدهور حالته الصحية، فقد حُرم من حريته أو من زيارات عائلته في أيامه الأخيرة.
وأفادت مصادر بأنه اعتُقل قبل عام بتهم تتعلق بالمخدرات، وظل رهن الاحتجاز المؤقت طوال هذه الفترة دون جلسة استماع قضائية أو محاكمة.

صرح مصدر أمني في بغداد لقناة "إيران إنترناشيونال" بأنه سيتم إطلاق سراح "عدد من السجناء الإيرانيين" مقابل إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف.
كما صرح مصدر مقرب من الجماعات الشيعية العراقية لإذاعة إسرائيل الوطنية بأن كتائب حزب الله لم تعلن بعد عن اتفاقها النهائي بشأن هذه المسألة.
ووفقًا لمعلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" من وزارة الداخلية العراقية، فإن السجناء الإيرانيين مدانون بقضايا "أمنية وخطف وقتل" وهم محتجزون حاليًا في السجون العراقية.
ويُقال إن من بين هؤلاء الأفراد عضوًا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي سيتم إطلاق سراحه مقابل تسوركوف.
وقد حُكم على محمد رضا نوري، أحد عناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالسجن المؤبد في العراق بتهمة قتل أميركي. ويُعتقد أن عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من بين من سيتم إطلاق سراحهم من السجن في العراق مقابل تسوركوف.

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: "لا يمكن للآخرين أن يفرضوا علينا قراراتهم. نحن نتخذ قراراتنا بناءً على الأهداف والمصالح الوطنية."
وأضاف: "اليوم نحن في مستوى الدول المتقدمة التي استثمرت ملايين الدولارات، ونحن في موقع جيد، وهذا المسار لا يمكن حذفه أو إيقافه."

قال البرلماني الإيراني كامران غضنفري: "هدف الولايات المتحدة من المفاوضات هو دفع طهران إلى الاستسلام، وكان واضحًا منذ البداية أن هذه المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة."
وأضاف: "قلت مؤخرًا، على سبيل المزاح، إن ترامب بمثابة مائدة سماوية لإيران، لأنه يهيئ الأرضية لإضعاف وسقوط النظام الأميركي بشكل أسرع."
وتابع هذا النائب: "وجود ترامب يمكن أن يكون نعمة لنا، لأنه سيسرّع من انهيار النظام الأميركي."

قال أمين لجنة التعليم والبحوث في البرلمان الإيراني، محمدرضا أحمدي سنكر، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا": "أساس المفاوضات هو الأخذ والعطاء، لكن إذا كان هدف أميركا من التفاوض مع إيران هو تدميرنا، فلن يكون هناك جدوى من التفاوض معها."
وأشار هذا النائب البرلماني إلى تصريح سابق للمرشد علي خامنئي قال فيه: "من تكون أميركا حتى تقول لإيران أن لا تخصّب اليورانيوم؟".
وأضاف: "إيران هي من تحدد بنفسها مقدار التخصيب، ولن تسمح لأحد أن يأمرها أو ينهاها."
كما قال: "الولايات المتحدة تسعى إلى تجريد إيران من قدراتها الدفاعية كما فعلت مع ليبيا، لذلك لا يمكن الوثوق بأميركا وبريطانيا بأي حال من الأحوال."

قال الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في تصريح لوكالة "إيسنا"، اليوم السبت: "إذا أردنا أن تنتهي المفاوضات لصالحنا، فعلينا أن ندخلها من موقع قوة، ويجب أن تبقى يد القوات المسلحة على الزناد خلال المفاوضات، حتى إذا ارتكب العدو خطأً، يتلقى رداً مدمراً."
وأوضح عباسي أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما مشكلة مع أصل النظام في إيران، وليس فقط مع بعض التفاصيل"، مضيفًا: "طالما استمرت الأطماع الغربية، فإن المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة."
وتابع: "السلاح النووي لم تعد له وظيفة أمنية اليوم، لكنه قادر على تحقيق التوازن كما هو الحال بين الهند وباكستان، وروسيا والصين مقابل أميركا وبريطانيا وفرنسا. على العالم الإسلامي أيضًا أن يمتلك قوته لمواجهة الغرب المتغطرس."
وكان عباسي قد صرح أيضا في اليوم نفسه: "الخلاف الحقيقي بين الغرب وإيران ليس على نسبة التخصيب، بل على مبادئ الثورة الإسلامية، ولذلك من المستبعد أن تنجح المفاوضات ما دام هذا الخلاف قائمًا."