زيارة بزشكيان لعمان.. والتفاوض على التخصيب.. ومقتل قاضي شيراز

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 28 مايو (أيار) بزيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى سلطنة عمان، والتوقيع على 18 وثيقة تعاون بين الجانبين.
ولم تكن الزيارة، بحسب صحيفة "شرق" الإصلاحية، مجــرد زيــارة رسمية، وإنما رمــز ومؤشر على إرادة طهران الجادة لتســريع حل الملف النووي وتخفيف التوتـر فــي العلاقات مــع الولايات المتحــدة.
وعبر صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، قال إبراهيم رحيم بور نائب وزارة الخارجية الأسبق: "من الطبيعي حين يسافر الرئيس إلى عُمان في هذه الظروف، فإن موضوع المفاوضات مع الولايات المتحدة سيكون حاضرًا في صلب وجوانب الحوارات الثنائية، ومن المؤكد أنهم حملوا رسائل عالية المستوى للجانب العُماني".
كما أشار خبراء لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، أن الولايات المتحدة تراجعت عن الضغوط والتهديدات، بعد أن أبدت إيران مرونة في موضوع التخصيب، مؤكدين أنه يجب الاستمرار في المفاوضات حتى تحقيق المطالب الإيرانية.
تداولت الصحف كذلك خبر مقتل إحسان باقري، قاضي المحكمة الجنائية في شيراز، أمام منزله، إثر تعرضه لهجوم بسلاح أبيض نفذه شخصان مجهولان.
على صعيد آخر، تحدثت صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، عن اعتقال رجل الدين غلام رضا قاسميان، المقرب من سعيد جليلي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، في المملكة العربية السعودية على خلفية اتهامه بمهاجمة المملكة.
واتهم الكثير من الأصوليين على شبكات التواصل الاجتماعي، قاسميان بالتسبب في توتير العلاقات الإيرانية-السعودية.
اقتصاديًا، أشارت صحيفة "مواجهه اقتصادي" إلى أن قضية نقل أسهم كبار صانعي السيارات في البلاد تحولت إلى حلقة جديدة من ارتباك سوق البورصة والتناقض في الأقوال بين الجهات المعنية باتخاذ القرار؛ خاصة وأن سوق المال تواجه تحديا يتمثل في تزايد انعدام الثقة والقلق بشأن مستقبل سوق البورصة.
واحتلت إيران، حسبما نقلت صحيفة "دنياى اقتصاد"، مرتبة متقدمة على مؤشر عدم المساواة بين الجنسين (GII) في تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وتوقعت صحيفة "شهر آرا" زيادة أسعار منتجات الألبان بنحو 35 في المائة بعد قرار وزارة الزراعة، والذي تسبب في ارتفاع سعر اللبن الخام إلى 23 ألف تومان بزيادة قدرها 27.8 في المائة.
وحذرت صحيفة "جمهوري إسلامي"، على لسان فيروز قاسم زاده مدير عام مكتب معلومات وبيانات المياه، من شح المياه وكتبت: "تواجه إيران واحدة من أكثر السنوات المائية أزمةً، حيث وصل تخزين المياه في بعض السدود المهمة إلى حد الأزمة".
ونقلت صحيفة "وطن أمروز" الأصولية عن حسين إمامي مدير عام شركة المياه والصرف الصحي بخراسان الرضوية، قوله: "ستعاني 727 قرية في خراسان رضوي من الإجهاد المائي. وطلب من المواطنين ترشيد الاستهلاك".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": التخصيب غير قابل للتفاوض
علق حسن رشوند الكاتب الصحافي، في مقال بصحيفة "كيهان" المقربة من المرشد على خامنئي، على زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان باعتبارها جاءت في مرحلة مصيرية في المفاوضات النووية.
وكتب رشوند: "ما سيجذب انتباه المسؤولين العمانيين في هذه الرحلة أكثر من أي مجال آخر هو نظرة أعلى مسؤول تنفيذي في البلاد للمفاوضات وسيرها، وقبول أو رفض الأفكار التي قدمتها مسقط للجانبين الإيراني والأميركي للخروج من مأزق المفاوضات. لأن الخلافات وصلت، من وجهة نظر العمانيين كوسيط، إلى مستوى جعل مهمة الوسيط صعبة بل ومستحيلة".
وأضاف: "نتوقع من الرئيس المحترم، أن يدافع بحزم، كما فعل خلال هذه الفترة، عن حقوق الشعب الإيراني في تخصيب اليورانيوم، وألا يسمح بسماع صوت مزدوج من قادة النظام في بلدنا، وأن يرد بقوة على أي اقتراح يشعر بأنه ينتهك حقوق الشعب في التخصيب والأنشطة النووية، ويحبط آمال العدو في تحقيق أحلامه بإجبار إيران على الاستسلام. وليكن على ثقة بأن أمة كاملة تقف خلفه وستدعم أي موقف يعزز الكرامة".
"شرق": مقتل قاضي شيراز "جرس إنذار"
علق المحامي کامبیز نوروزي في مقال بصحيفة "شرق" الإصلاحية، على مقتل قاض في شيراز، وكتب: "يتميز قتل القاضي عن غيره، وعندما يتكرر يصبح جرس إنذار وعلامة سوداء بارزة على عنف خبيث جامح وانحسار الشعور بالعدل في المجتمع".
وأضاف نوروزي: "رغم وجود بعض من لا يستحقون لقب قاضي، ورغم تراجع جودة العمل القضائي، إلا أن الناس لا يجدون ملجأً آخر غير القضاء".
وعن الدوافع الحقيقية كتب نوروزي: "ذلك الوضع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي المشوه والمليء بالتمييز الذي يولد العنف ويشجعه. وضع أصبح كل شيء فيه مضطربًا وفوضويًا لدرجة أن الاختيارات الإجرامية صارت سهلة"، مطالبا بإصلاح القوانين والبرامج والسياسات ومكافحة الفساد، لمنع التوسع المرعب للجريمة في البلاد.
"كار وكاركر": انهيار تدريجي في تغذية الطبقات الفقيرة
نقلت صحيفة "كار وكاركر" تعليق مصطفى شريف أستاذ الاقتصاد بجامعة طباطبائي، على قرار إلغاء الدولار الجمركي [المدعوم] للحوم، محذرا من تنفيذ القرار دون اتخاذ إجراءات لحماية القوة الشرائية للفئات المجتمعية الضعيفة، وتأمين الحد الأدنى من ضروريات حياتهم.
وقال: "على سبيل المثال، في حالة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الألبان، تتأثر الفئات ذات الدخل المنخفض بشكل أكبر، لأن رواتبهم ثابتة، وارتفاع الأسعار مع ثبات الرواتب يؤدي إلى حذف بعض السلع عن موائدهم".
وردًا على سؤال بشأن تأثير السياسات الاقتصادية على تفاقم أوضاع الفئات الضعيفة، أجاب: "يمكن إرجاع ذلك إلى سهولة الوصول إلى هذه الفئات وضعف الإدارة والقوانين.. الفئات الضعيفة هي تلك التي لا تستطيع تلبية احتياجاتها الأساسية بالكامل. يبدو أن الضعف الإداري وعدم الاهتمام الشامل بالقضايا هو السبب وراء هذه المشكلات.. لا يمكننا ولا ينبغي لنا زيادة الضغط على من يعاني أصلاً من أوضاع اقتصادية صعبة".
"سياست روز": الخبز أهم من المفاوضات
انتقد الكاتب الصحافي محمد صفري في مقالة بصحيفة "سياست روز" الأصولية، تجاهل التركيز على قضايا أهم من المفاوضات مثل الخبز.
وعدد الكاتب أسباب توقف مسيرة إيران لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وكتب: "إهمال المسؤولين، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، وشراء الحكومة ووزارة الجهاد الزراعي للقمح من المزارعين بأسعار منخفضة، وتراجع حماس المزارعين لزراعة القمح، وتحويل الأراضي الزراعية إلى مزارع وفيلات، وتجارة أولئك الذين يعتمد رزقهم على الاستيراد وغيرها".
وأضاف: "الأمن الغذائي موضوع بالغ الأهمية في العصر الحالي، حيث تسعى جميع الدول إلى تحقيق أمنها الغذائي ولديها خطط لتحقيق ذلك.. لكن حال القمح والدقيق والخبز في إيران غير مستقر، بسبب تعدد الأسعار. بالإضافة إلى إن انخفاض جودة الخبز يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة بلغت وفق المسؤولين نحو 30% أي ما يعادل خبز 11 مليون شخص".