لندن تحذر من تهديدات استثنائية عبر شبكات إجرامية توظفها إيران وروسيا



قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قبيل انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحتمال صدور قرار ضد البرنامج النووي الإيراني، إنّ الدول الأوروبية الثلاث "على وشك ارتكاب خطأ استراتيجي"، محذّراً من أنّ إيران "ستردّ بحزم" على أيّ انتهاك لحقوقها.
وأشار عراقجي إلى التقرير الجديد الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إنّه "بعد سنوات من التعاون الجيّد" بين إيران والوكالة، "يُتّهم الآن الجانب الإيراني مجدداً، وبشكل غير عادل، بعدم الالتزام".
ووصف إجراءات بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها "منحازة"، مذكّراً بأنّ "نهجاً مماثلاً في عام 2005 أدى إلى انطلاق جادّ لعملية تخصيب اليورانيوم في إيران".
وفي ختام تصريحاته، قال وزير الخارجية الإيراني: "إيران ستُظهر ردّ فعل حازما تجاه أيّ انتهاك لحقوقها. والمسؤولية الكاملة والحصرية تقع على عاتق اللاعبين غير المسؤولين الذين يسعون لإقحام أنفسهم في المشهد بأيّ وسيلة".

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأنّ إيران طلبت آلاف الأطنان من مادة "نترات الأمونيوم كلورات" من الصين، بهدف تعزيز قدراتها العسكرية وتزويد مئات الصواريخ الباليستية بالوقود.
وبحسب التقرير، من المتوقع أن تصل شحنات نترات الأمونيوم كلورات إلى إيران خلال الأشهر المقبلة، ما يتيح لطهران إنتاج كميات كبيرة من وقود الصواريخ الباليستية.
وذكرت الصحيفة أن شركة «پيشكامان تجارت رفيع نوين» الإيرانية هي التي تقدّمت بالطلب خلال الأشهر الأخيرة، من شركة «Line Commodities» التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع قوله إن جزءًا من هذه الشحنات قد يُرسل إلى الجماعات المتحالفة مع إيران، مثل ميليشيا الحوثي في اليمن.

نقلت صحيفة "طهران تايمز"، وهي وسيلة إعلامية ناطقة باللغة الإنجليزية تابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، عن مصدر إيراني مقرب من وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية قوله: إن طهران خلصت إلى أنه سيتم إصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.

كتبت "بلومبرغ" أن إيران هددت في مذكرة وزعت على أعضاء مجلس المحافظين: "إذا أرادت الدول إساءة استخدام صبر طهران والإصرار على مسارها الخاطئ، فستضطر إيران إلى اتخاذ وتنفيذ القرارات المناسبة وفقًا للوضع المتطور وإجراءات الأطراف الأخرى".
واتهمت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"التشهير" وتقديم أدلة ضعيفة.
وأعدت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يتهم إيران، للمرة الأولى منذ عشرين عاما، بانتهاك التزاماتها المتعلقة بضمانات منع الانتشار.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن التقرير سيصدر قبل الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين المقرر في التاسع من يونيو، ويتوقع دبلوماسيون أن تكون لهجته انتقادية للغاية.

أشارت نيكي هيلي، السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، إلى الشراكة العسكرية بين إيران وروسيا في حرب أوكرانيا، ووصفت دور بوتين في المفاوضات النووية بأنه "سخيف" و"إهانة واضحة لحلفاء أميركا".
ووصف ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، تصريحات هيلي بأنها "غريبة". وكتب: "يجب أن تعلم أن تقديم خدمات الوساطة للولايات المتحدة وإيران لمساعدتهما على إيجاد لغة مشتركة لا علاقة له بالوضع في أوكرانيا أو التطورات المحيطة بها".
وكتبت هيلي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "تلقت روسيا طائرات دون طيار وصواريخ باليستية من إيران لاستخدامها في عملية احتجاز الرهائن الأوكرانيين. إيران وروسيا شريكان. من السخافة تصور أن بوتين قادر على لعب دور المفاوض الرئيسي في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مقابل مساعدة الولايات المتحدة لروسيا في قضية أوكرانيا".