وسائل الإعلام الإسرائيلية: رئيس هيئة الأركان الإيرانية كان من بين أهداف الهجوم الإسرائيلي



أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة 13 يونيو، أنه بدأ عملية جوية واسعة النطاق ضد البرنامج النووي الإيراني. وذكر أن سلاح الجو استهدف عشرات المواقع في مختلف أنحاء إيران، مرتبطة بالبرنامج النووي والمنشآت العسكرية. العملية تحمل الاسم “قوة الأسد”.
وجاء في بيان الجيش: “إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لإنتاج عدة قنابل نووية خلال أيام قليلة، ويجب علينا مواجهة هذا التهديد الفوري”.
كما أكد الجيش أن صافرات الإنذار التي دوّت قبل لحظات في مناطق مختلفة من إسرائيل، أُطلقت كإجراء احترازي تحسبًا لأي رد محتمل من الجانب الإيراني.

قال القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ران کوخاو، إن المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل هذه المرة ستكون مختلفة عن السابق.
وأكد ران کوخاو على التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة طهران، مضيفًا: "الهجوم المشترك بين إسرائيل وأمريكا سيكون مختلفًا تمامًا عن الهجمات السابقة. علينا تنفيذ عملية طويلة الأمد.
رد إيران أيضًا سيكون عنيفًا، مختلفًا، وثقيلاً. يجب أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار.
باختصار: من الأفضل أن نتحرك في الدفاع والهجوم بالتعاون مع شريك استراتيجي مثل الولايات المتحدة".

دعا ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام الإيراني، وأكد أن الوقت قد حان لتفعيل آلية الزناد من أجل إعادة فرض قرارات وعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقديم أقصى دعم ممكن للشعب الإيراني.
وأشار في منشور له على منصة "إكس" إلى صدور قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران، وإلى افتتاح مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في إيران، قائلاً: "هذه الإجراءات، من استمرار انتهاك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) إلى التهديد بالانسحاب منها، تثبت مرة أخرى أن هذا النظام لا يمكن الوثوق به ولا يصلح أن يكون طرفاً في التفاوض. وأي تواصل معه لا يؤدي إلا إلى تقويته".
وكتب رضا بهلوي: "في مواجهة هذا النظام غير الشرعي، يقف بديل حقيقي وواعد: الشعب الإيراني. الشعب الذي يطمح إلى مستقبل خالٍ من الخوف، يسوده السلام، وقائم على التعاون البنّاء مع العالم".

ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مصدر مطلع، أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، حذر في اجتماع سري مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران أمر محتمل".
وقال ويتكوف إن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي، بعضها يحمل رؤوسا حربية تزن 2000 رطل قادرة على استهداف إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، الخميس، نقلا عن مصادر، أن إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران وتفكر في تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
وفي الوقت نفسه، كتب موقع "أكسيوس" أن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريللا سيصل إلى إسرائيل يوم السبت لمناقشة التهديد الإيراني مع المسؤولين العسكريين والسياسيين في البلاد.
وحذر كوريلا الكونغرس الأميركي من أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران من شأنه أن يعرض القوات الأميركية في المنطقة للانتقام الإيراني.

أفادت قناة "ABC News" أن إسرائيل تدرس توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال الأيام المقبلة، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة قد تساعد إسرائيل بشكل غير مباشر من خلال الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
ولم تشر هذه المصادر إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستلعب دورا مباشرا في مثل هذا الهجوم، لكنها قالت إنه من الممكن أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل بشكل غير مباشر من خلال الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
في الوقت نفسه، ذكرت وكالة "رويترز" أن معلومات من وكالات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.