بزشكيان: إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية ستكون ردود أفعالنا أكثر إيلاما



بعد أن حذّر الجيش الإسرائيلي من بدء هجمات واسعة النطاق على طهران، أشارت التقارير إلى سماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة من العاصمة، منها شهرك غرب، وسعادة آباد، وبوناك، وإكباتان، وتشيتجار. وأفاد شهود عيان برؤية دخان يتصاعد في سماء هذه المناطق.
في الوقت نفسه، تم تفعيل منظومات الدفاع الجوي في أجزاء من طهران، وخاصةً في المنطقتين الغربية والشرقية. كما أشارت تقارير غير رسمية إلى احتمال تعرض معهد نيرو للأبحاث في نهاية شارع دادمان لهجوم.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "بدأنا بتحذير المدنيين وإجلائهم من طهران لاستهداف أهداف عسكرية"، في إشارة إلى أمر التحذير الذي أصدره الجيش الإسرائيلي للمواطنين الإيرانيين القاطنين بالقرب من المنشآت العسكرية. وأضاف: "نضرب الأفعى في رأسها ونسلخها".

نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطّلع أن ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تواصل بشكل مباشر مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، مساء السبت.
وكان مسؤولو إيران قد حمّلوا الولايات المتحدة مسؤولية الهجمات الإسرائيلية على إيران، وأعلنوا أنهم لا يعتزمون حاليًا مواصلة المفاوضات مع واشنطن.
وكان من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات اليوم.
وفي هذا السياق، أعلنت ألمانيا استعدادها، بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، لبدء مفاوضات عاجلة مع إيران بشأن برنامجها النووي، بهدف خفض التوتر في المنطقة.

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إنه اعتبارًا من مساء اليوم الأحد، "سيتم تخصيص المساجد والمدارس ومحطات المترو كملاجئ لصالح المواطنين".
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين قد حذروا في الساعات الأخيرة من غياب ملاجئ آمنة في المدن.
وكان رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران، قد نصح المواطنين باستخدام "مواقف السيارات والمساحات المتوفرة في المباني السكنية والتجارية" كملاجئ عند الحاجة، بدلًا من التوجه إلى محطات المترو.
وأوضح أن القاعات المخصصة للأزمات مقاومة فقط للزلازل، وليست مصممة لمواجهة الصواريخ أو القنابل.
بدوره، قال مهدي چمران، رئيس مجلس مدينة طهران، إن مواقف السيارات متعددة الطوابق التابعة للوزارات والمباني الشاهقة تُعد أماكن آمنة تصلح كملاجئ.
وأضاف أن قاعات الأزمات في طهران مخصصة فقط للزلازل وليست مناسبة للظروف الحربية.
وفي تعليق له، قال مرتضى كاظميان، عضو هيئة تحرير قناة "إيران إنترناشيونال"، إن غياب الملاجئ في إيران، رغم أن النظام أنفق لسنوات مبالغ طائلة على البرامج الصاروخية والنووية ودعم القوى الوكيلة في المنطقة، يُعد دليلًا واضحًا على انعدام المسؤولية واستهتار النظام بأرواح وأمن المواطنين.

أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس على ضرورة تخفيف التوترات، وأعلن أن طهران طلبت من بلاده إيصال رسالة إلى إسرائيل لإنهاء الحرب. وقال: "سنفعل ذلك"، مضيفًا أنه من المقرر إجراء مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو اليوم.
وأكد خريستودوليديس: "أود أن أؤكد من جديد أن دور جمهورية قبرص في المنطقة ومميزاتنا هي أننا نتحدث إلى الجميع ونحاول قدر الإمكان نقل الرسائل وخلق الظروف لإنهاء هذا الوضع الصعب".