استهداف "عقل" القيادة الأميركية.. والصين ترفض إغلاق هرمز.. ومخاطر قطع الإنترنت

سعت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 24 يونيو (حزيران) إلى تضخيم وتهويل ضرب قاعدة العديد في قطر، واستخلاص نتائج زيارة وفد دبلوماسي إيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو.
ووصفت صحيفة "آرمان امروز" عمليه استهداف قاعدة العديد في قطر بـ"الرد الإيراني القوي على العدوان الأميركي".
ووفق صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية فإن "قاعدة العديد هي القلب النابض للقيادة الأميركية في المنطقة، وتتمثل مهمتها في قيادة وتنسيق العمليات الجوية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما أنها القاعدة الرئيسية لتزويد الطائرات الأميركية بالوقود في المنطقة".
وتحت عنوان "الرد الحاسم على الولايات المتحدة" نشرت صحيفة (آكاه) الأصولية، بيان الحرس الثوري الخاص بعملية "بشارة الفتح"، وفيه: "إيران، بتوكلها على الله تعالى واعتمادها على الشعب الإيراني المؤمن والصامد، لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأمنها الوطني دون رد".
وخلص محسن مهديان مدير صحيفة "همشهري" إلى أن "ضرب قاعد العديد يعني ضرب عقل القيادة الأميركية في المنطقة. وأن اسم (بشارة الفتح) يعني أن هذه الضربة ليست مجرد رد، بل بداية للانتصار النهائي في المعركة ضد الاحتلال والهيمنة".
وبحسب صحيفة "إيران" الرسمية: "لم يتم بث تقارير دقيقة عن عدد الصواريخ التي أصابت الأهداف أو حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت والقوات الأميركية في قطر".
على صعيد متصل، ركز العديد من الصحف الإيرانية على مخرجات زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو، وكتبت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية: "يبدو أن روسيا قد تقدم مساعدات استخباراتية وأمنية لإيران في ظل التطورات الإقليمية، وهو ما قد يكون أكثر أهمية من أشكال الدعم الأخرى. كما قد يلعب فلاديمير بوتين دورًا محوريًا في أي حل دبلوماسي مستقبلي بين إيران وأميركا".
ونقلت صحيفتا "أبرار" و"سياست روز" عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله: "لا مبرر ولا سبب للعدوان على إيران".
وبحسب صحيفة "إيران" الرسمية، فإن هذا اللقاء يوضح أهمية المكانة الروسية بالنسبة لإيران في المعادلات الأخيرة، ونقلت عن محمود شوري خبير الشأن الروسي قوله: "إدانة روسيا للعدوان الإسرائيلي- الأميركي من منظور القانون الدولي ستكون جادة وحقيقية، لكن لا ينبغي توقع تدخل موسكو عسكريًا في هذا الصراع".
ونقلت صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، عن الدبلوماسي كاظم جلالي قوله: "سيتم تقسيم أعضاء الوفد الدبلوماسي المرافق للوزير عباس عراقجي، في روسيا إلى ثلاث فرق عمل، وسيغادرون موسكو إلى ثلاث دول في مناطق أوروبا وآسيا والمنطقة العربية لمواصلة المشاورات".
وعن رسالة هذه الزيارات، كتبت صحيفة "شرق" الإصلاحية: "إيران لا تطالب فقط باليد العليا في ساحة المعركة، بل أيضًا على طاولة المفاوضات السياسية، وتؤكد في الوقت نفسه على شرعية الردود العسكرية وحق إيران في الدفاع، بينما تتطلع إلى أفق سلام قائم على القوة".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"روزكار": شريان العالم في قبضة إيران القوية
عددت صحيفة "روزكار" الإصلاحية، تداعيات إغلاق مضيق هرمز، وكتبت: "يمكن أن يُدمر الاقتصاد العالمي، وسيرفع توقف تدفق النفط الأسعار بسرعة. وفي حال الإغلاق الكامل، تتوقع بعض التقديرات زيادة سعر النفط 40 دولارًا أو أكثر".
وتضيف: "قد تحاول الصين اقناع إيران بالعدول عن إغلاق المضيق لمنع ارتفاع أسعار النفط، إلا أن اعتمادها على النفط الخليجي يعزز نفوذ إيران كأداة ضغط. كما أن أوروبا لن تسلم من تبعات هذا الإجراء، فقد تعطل أي اضطرابات سلاسل توريد الطاقة والسلع الاستهلاكية. حتى الولايات المتحدة، لن تكون بمنأى عن الصدمة العالمية للأسعار".
وعن السيناريوهات المحتملة تقول: "الإغلاق الكامل للمضيق، أو إحداث اضطراب محدود وهادف، أو العودة للدبلوماسية وضبط النفس. والمؤكد أن قدرة إيران على التهديد بإغلاق هرمز تذكير صارخ بمدى ترابط العالم وهشاشته".
"آرمان ملى": معيار مضيق هرمز في سوق النفط
أجرت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، حوارًا مع هدایت الله خادمي، عضو البرلمان، عن تأثير النفط وسوق الطاقة أو إغلاق مضيق هرمز على معادلات الحرب؛ حيث أجاب: "سوق النفط وتقلبات أسعاره الحادة هي أحد العوامل المهمة المؤثرة في هذا الصراع. ووجود مضيق هرمز في النطاق الإقليمي الإيراني يُعد ميزة استراتيجية لإيران. وأي اضطراب في سوق النفط الإقليمي قد يكون له تأثير عالمي على الأسعار وإمدادات الطاقة. وتحاول طهران استخدام هذه الورقة كورقة ضغط استراتيجية، رغم أن مكانتها المحدودة في السوق العالمية لا تمنحها هذه الفرصة بالكامل".
وأضاف: "استمرار الحرب لا يصب في مصلحة أي من الطرفين، وكلاهما بحاجة إلى حلول دبلوماسية وتسويات لإنهاء هذا النزاع. في الظروف الراهنة، يجب على إيران أن تعمل، أكثر من أي شيء آخر، على الحفاظ على التوازن العسكري، ومنع تصاعد الحرب، واستغلال الفرص الدبلوماسية لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الداخلي".
وتابع: "يجب على إيران أن تستغل الفرص الدبلوماسية لتعزيز مصالحها الوطنية والإقليمية، مع الحفاظ على قدراتها الدفاعية ومواصلة العمليات الدقيقة. هذه الاستراتيجية يمكن أن تساعد إيران على الصمود في الظروف الصعبة الحالية، وتعزيز موقعها في المنطقة والعالم في المستقبل القريب".
"شرق": هل يساعد قطع الإنترنت في تأمين البنى التحتية؟
بحسب تقرير صحيفة "شرق" الإصلاحية:" أظهرت التجارب أن الحفاظ على الاتصالات وتعزيز الأمن السيبراني هو حل أكثر فعالية من قطع الإنترنت. ورغم قطع إيران الإنترنت على نطاق واسع بالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية، بهدف مواجهة التهديدات الإلكترونية وتعزيز أمن الشبكات، إلا أن هذا الإجراء لم يُحقق الأمن الكامل للبنى التحتية الحيوية".
وأضاف التقرير: "يعتقد خبراء الأمن السيبراني أن قطع الإنترنت قد يمنع مؤقتًا انتشار بعض الهجمات، لكنه على المدى الطويل يكون له تأثير عكسي بسبب فقدان الاتصالات وانخفاض القدرة على الاستجابة. من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن قطع الإنترنت بالكامل ليس حلًا لمواجهة الهجمات الإلكترونية".
ويؤكد الخبراء وفق الصحيفة: "أن الحفاظ على الاتصالات ورفع مستوى أمن الأنظمة عبر التحديثات المستمرة، وتدريب الكوادر، واستخدام تقنيات التشفير المتقدمة، هو أفضل حل لمواجهة تهديدات الحرب الإلكترونية. ويمكن الحفاظ على اتصالات آمنة وحماية المعلومات حتى في ظل الحرب، عبر تقنيات التشفير وأدوات الاتصال الآمن. هذه الإجراءات ليست فعالة ضد الهجمات الإلكترونية فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في الحفاظ على التماسك الاجتماعي ومواجهة الحرب النفسية".