ترامب: أضرار شديدة لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية.. ومستعدون لشن هجمات جديدة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية نتيجة الهجمات الصاروخية التي نفذتها واشنطن كانت شديدة. كما حذّر من أنه لن يسمح عسكريًا لإيران بمواصلة أنشطة التخصيب النووي.

وجاءت تصريحاته اليوم الأربعاء 25 يونيو (حزيران)، عقب تقارير إعلامية كشفت أن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية قدّرت أن الهجمات أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط.

وقال ترامب للصحفيين قبل انضمامه إلى قمة حلف الناتو في لاهاي: "المعلومات الاستخباراتية لم تكن حاسمة. التقارير تقول إننا لا نعلم. [الهجمات] ربما كانت شديدة للغاية. هذا ما تشير إليه البيانات الاستخباراتية".

وأضاف: "عندما تنظرون إلى الصور قبل وبعد الهجوم، ترون أن كل شيء على الأرض محترق تمامًا، كل شيء. ألسنة اللهب وصلت حتى تحت الأرض".

وشدد الرئيس الأميركي على أنه إذا أعادت إيران بناء منشآتها النووية، فإن الولايات المتحدة "بالتأكيد" ستضربها مرة أخرى. وتابع أن المواقع المستهدفة قد دُمّرت لسنوات، وربما لعقود.

وقال: "إعادة بناء تلك المنشآت سيكون أمرًا بالغ الصعوبة، لأنها انهارت. لا يمكنك الدخول إلى موقع تنهار عليه عشرات ملايين الأطنان من الصخور".

وأشار إلى أن المنشآت والمواد النووية الإيرانية كانت لا تزال تحت الأرض قبل الهجوم، مضيفًا أن الحكومة الإيرانية "كانت تعلم أننا قادمون"، ولذلك لم تُخرج المواد لأن ذلك كان سيكون "صعبًا جدًا".

وقارن ترامب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية بقصف هيروشيما وناغازاكي ونهاية الحرب العالمية الثانية، قائلاً إن الهجوم الأخير أنهى حربًا كانت ستستمر لولا ذلك.

وأشار إلى أن طهران أنفقت آلاف المليارات من الدولارات على مشاريعها النووية، "لكنهم في النهاية لم يصلوا إلى أي نتيجة".

وخلال المؤتمر الصحفي، جلس ترامب إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغست، اللذين أبديا بدورهما شكوكًا بشأن تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية.

وأعلن روبيو أن الولايات المتحدة ستفتح تحقيقًا حول تسريب تقرير الوكالة، وذكر أن محتوى التقرير تم تحريفه في وسائل الإعلام.

وفي مقابلة مع مجلة "بوليتيكو"، قال روبيو عن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية: "النقطة الأساسية هي أنهم (الإيرانيون) اليوم أبعد بكثير عن السلاح النووي مما كانوا عليه قبل أن يتخذ الرئيس هذه الخطوة الجريئة".

وتواصل أجهزة الاستخبارات الأميركية تقييم الأوضاع خلال الأيام والأسابيع القادمة.

الكرملين: من المبكر تقييم حجم الأضرار

من جانبه، أعلن الكرملين، يوم الأربعاء، أن الوقت ما زال مبكرًا لتكوين صورة واقعية عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الغارات الأميركية.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، ردًا على سؤال حول تقييم ترامب لتدمير البرنامج النووي الإيراني: "نعتقد أنه لا يزال من المبكر جدًا الحديث عن حجم الخسائر بدقة".

وأضاف أن موسكو تعتبر الهجمات على إيران غير مبرّرة وتعتبر الوضع مقلقًا للغاية.

وتابع بيسكوف أن روسيا كانت تعلم بوجود قنوات اتصال مفتوحة بين واشنطن وطهران، وأكد أن موسكو تتابع التطورات عن كثب، وأنها لا تزال تجري مشاورات مع إيران.