بعد تقييد الإنترنت أثناء الحرب.. تركيب مكبرات صوت في طهران لإيصال المعلومات

أعلن عضو مجلس بلدية طهران، مهدي بابايي، تركيب مكبرات صوت في العاصمة؛ بهدف إيصال المعلومات إلى المواطنين، حال انقطاع الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
أعلن عضو مجلس بلدية طهران، مهدي بابايي، تركيب مكبرات صوت في العاصمة؛ بهدف إيصال المعلومات إلى المواطنين، حال انقطاع الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
وقال بابايي، يوم السبت 26 يوليو (تموز)، إن "وزارة الاتصالات اضطُرت خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا، إلى تقييد الإنترنت في بعض المراحل، وربما يضطرون في ظروف الحرب إلى قطع خدمات الهواتف المحمولة مؤقتًا، وفي مثل هذه الظروف، لا يُعدّ الهاتف المحمول وسيلة مناسبة لنقل المعلومات".
وأضاف: "يجب أن تكون لدينا وسائل متنوعة لإبلاغ الناس في الحالات الطارئة، ومن بين هذه الوسائل تركيب أنظمة إنذار عامة. هذه المكبرات تُستخدم في الأوقات العادية لبث الأذان، لكن يجب اتخاذ قرارات بشأن كيفية استخدامها في حالات الأزمات".
وخلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا، قُطعت خدمات الاتصالات والإنترنت على نطاق واسع في إيران، وعلّلت السلطات الأمنية هذا القرار بأنه جاء من أجل "الحفاظ على الأمن القومي".
وكان عدد من المواطنين ومستخدمي الإنترنت قد انتقدوا في وقت سابق هذا الإجراء، مؤكدين أن قطع الإنترنت، إلى جانب حرمان الناس من الوصول إلى المعلومات بحرية، يمنع أيضًا وصول تحذيرات إخلاء الجيش الإسرائيلي في الوقت المناسب، مما يُعرّض حياة المدنيين للخطر.
تركيب المكبرات في الساحات الرئيسة بطهران
قال بابايي إن مشروع تركيب مكبرات الصوت في أنحاء المدينة ما زال مستمرًا، وقد تم حتى الآن تركيب عدد منها في الساحات الرئيسة.
وأوضح: "هذه الأنظمة قادرة على بث صفارات الإنذار، وكذلك ملفات صوتية متنوعة، ويمكن استخدامها لأغراض مختلفة حسب الحاجة من قبل إدارة المدينة أو لجنة الطوارئ. وفي الظروف الحربية، يتوقف استخدام هذه المكبرات على قرارات الجهات المسؤولة، سواء لبث صفارات الإنذار أو لنشر الإعلانات العامة بطريقة أخرى".
وكان وزير الاتصالات الإيراني، ستار هاشمي، قد صرّح في 22 يوليو الجاري، بأن نحو 10 ملايين مواطن في إيران يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر على "الاقتصاد الرقمي" في معيشتهم، مشيرًا إلى أن هذا القطاع شهد تراجعًا بنسبة 30 في المائة؛ بسبب انقطاع الإنترنت خلال الحرب مع إسرائيل.
وأضاف أن كل يومين من انقطاع الإنترنت تسببا بخسائر تُقدّر بنحو ألف مليار تومان للاقتصاد الرقمي، أي ما يعادل نحو 15 ألف مليار تومان خلال شهر واحد.