ترامب: إيران ترسل إشارات سيئة جدًا وسندمّر برنامجها النووي بسرعة إذا استؤنف

حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أن الولايات المتحدة “ستدمّر بسرعة” البرنامج النووي الإيراني، إذا ما استأنفت طهران أنشطتها النووية.
حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أن الولايات المتحدة “ستدمّر بسرعة” البرنامج النووي الإيراني، إذا ما استأنفت طهران أنشطتها النووية.
وقال ترامب، يوم الاثنين 28 يوليو (تموز) خلال زيارته إلى اسكتلندا: “إنهم (مسؤولو النظام الإيراني) يرسلون إشارات سيئة جدًا وفظة. لا ينبغي لهم القيام بذلك”.
وأضاف: “لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم أن يبدأوا من جديد، ولكن إذا فعلوا، سندمّرها مجددًا بسرعة، أسرع من أن تحرك إصبعك في اتجاه آخر”.
وقد جاءت تصريحات ترامب هذه خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر في اسكتلندا.
هجوم على عراقجي
علّق ترامب على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قائلًا: “يتحدثون عن أمور لا ينبغي لهم الحديث عنها. في أحد البرامج التلفزيونية الأخيرة، أدلى وزير خارجيتهم بتصريحات لا يجب أن تصدر عنه إطلاقًا”.
وكان عراقجي قد صرّح خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية، بأن “برنامج التخصيب النووي مهم جدًا بالنسبة لإيران، ولا يمكننا التخلي عنه، لأنه ثمرة جهود علمائنا، وأصبح اليوم مسألة كرامة وطنية”.
واعترف عراقجي في المقابلة نفسها بأن الهجمات الأميركية قد ألحقت “أضرارًا بالغة” بالمنشآت النووية الإيرانية.
وكان ترامب قد علّق في وقت سابق على هذه المقابلة قائلًا إن الولايات المتحدة “ستستهدف مجددًا” المنشآت النووية الإيرانية “إذا لزم الأمر”.
ترامب: “كم يجب أن يكونوا حمقى ليستمروا في الحديث عن التخصيب؟”
في تصريح آخر له، يوم الأحد 27 يوليو، خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قال ترامب إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الملف الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران “تلقت ضربات قاسية”، ومع ذلك لا تزال تتحدث عن التخصيب النووي.
وأضاف: “تحدثت مع نتنياهو عن إيران. أعتقد أنهم (الإيرانيين) تحدثوا بشكل سيئ للغاية.. لقد تلقوا ضربة قوية، لكنني لا أظن أنهم يدركون حجمها”.
فرنسا: إيران تنتهك التزاماتها النووية
في السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، يوم الاثنين 28 يوليو ، لقناة “CBS”، بأن إيران انتهكت التزاماتها ضمن الاتفاق النووي 2015، مؤكدًا أن بلاده، إلى جانب بريطانيا وألمانيا، تسعى للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل البرنامج النووي والصاروخي لطهران ونشاطاتها المزعزعة لاستقرار المنطقة.
وقال بارو: “ما زلنا نواجه خطرًا حقيقيًا، وقد أوضحنا نحن وألمانيا وبريطانيا بشكل قاطع أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا. خلال الأشهر الماضية، تواصلنا مع المسؤولين الإيرانيين بالتنسيق مع الأميركيين، لعرض مطالبنا”.
طهران تلوّح بالنسحاب من معاهدة “NPT”
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، إن اللجنة تدرس مقترحًا للانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT)، في حال تم تفعيل “آلية الزناد” ضد إيران.
كما صرّح مجيد خادمي، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، في اليوم نفسه، محذّرًا: “إذا قررت أوروبا تفعيل آلية الزناد، فستكون هي الخاسر الأكبر”.
دعوة أوروبية لإيران: عودوا للالتزامات النووية مقابل تأجيل التفعيل
دعت دول أوروبية إيران إلى العودة إلى التزاماتها النووية، مقابل تعليق تفعيل آلية الزناد، التي من شأنها إعادة العقوبات الدولية تلقائيًا على طهران بموجب اتفاق 2015.