وقال كاتس، خلال زيارته لقاعدة "رامون" الجوية، يوم الأحد 27 يوليو (تموز): "أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي: إذا واصلت تهديد إسرائيل، فإن أيدينا الطويلة ستصل مرة أخرى، وبقوة أكبر، إلى طهران وإليك شخصياً. لا تهددوا، كي لا تتعرضوا للضرر".
وكان خامنئي قد وصف مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعاملين في البرنامج النووي الإيراني، خلال اليوم الأول من الحرب، التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل بأنه "خسارة فادحة"، لكنه قال إن إسرائيل "لم تحقق هدفها".
وسبق أن أكد خامنئي، في أول رسالة له في يونيو (حزيران) الماضي، بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أن النظام الإيراني سيواصل سعيه من أجل "تدمير إسرائيل". كما أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا منفصلاً كرر فيه التهديد بتدمير إسرائيل.
وفي تصريحاته، أنكر خامنئي الحديث عن الاستسلام، وقال إن إسرائيل "رغم كل الضجيج والدعايات، سقطت تقريبًا تحت الضربات الإيرانية وسُحِقَت".
تحذيرات متكررة من وزير الدفاع الإسرائيلي
وليست هذه المرة الأولى التي يهدد فيها وزير الدفاع الإسرائيلي المرشد الإيراني بشكل صريح. ففي 17 يونيو الماضي، قال كاتس خلال اجتماع أمني مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي إنه يحذر خامنئي من "الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب وإطلاق الصواريخ نحو المدنيين الإسرائيليين".
وأضاف أنه يجدر به أن يتذكر مصير دكتاتور إحدى دول الجوار لإيران- في إشارة إلى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين- الذي اختار مسارًا مشابهاً ضد إسرائيل، وانتهى به الأمر مختبئًا في حفرة بالصحراء قبل أن يُعدَم شنقًا.
كما صرّح في 19 يونيو، خلال زيارته لموقع سقوط صواريخ إيرانية في مدينة حولون، جنوب تل أبيب، قائلًا إنه "يجب عدم السماح لخامنئي بالبقاء حيًا".
وأردف: "لقد وقف هذا الرجل على رأس نظام قوي لعقود، ويمتلك نفوذًا أيديولوجيًا واسعًا، ويستخدم هذا النفوذ من أجل هدف واضح: القضاء على إسرائيل. وقد أعلن ذلك بصراحة، وكرّس له كل الموارد المتاحة حتى لو كان ذلك على حساب شعبه".
ترامب: نعرف مكان اختباء خامنئي.. لكن لا ننوي قتله حاليًا
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد ذكر في منشور على منصة "تروث سوشيال"، خلال شهر يونيو الماضي، أنه على علم بمكان اختباء خامنئي، لكنه "لا يخطط لاغتياله حاليًا".
وبحسب التقارير، فقد نُقل خامنئي إلى مخبأ تحت الأرض بعد بدء الحرب، التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، وبقي هناك لعدة أيام، حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار.