وقد عبر المشاركون في المؤتمر عن أهمية نبذ الخلافات الأيديولوجية في مواجهة نظام الملالي. وأكدوا على الاتفاق إزاء مجموعة من المبادئ هي:
1. الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية.
2. احترام الحريات الفردية والمساواة بين جميع المواطنين.
3. فصل الدين عن الدولة.
وفي كلمته أمام المؤتمر قال الناشط السياسي، إيمان واعظ: "بمساعدة وسائل الإعلام نسعى لإيصال صوتنا إلى الشعب حتى يعلموا أن لدينا خطة مدروسة لكل لحظة من مسار إسقاط النظام الإيراني".
وعلى هامش المؤتمر، قال إيمان واعظ، لقناة "إيران إنترناشيونال": "اليوم اجتمعت أطياف مختلفة من الجمهوريين، والملكيين، ومجموعات من اليسار واليمين. أعتبر هذا الحدث يوماً تاريخياً لإيران".
كما شدد على دور الإعلام في إيصال صوت المعارضة إلى داخل البلاد، وقال: "في هذه السنوات، أُنفقت آلاف الساعات على صياغة برامج لإسقاط النظام وبناء مستقبل حر لإيران. وإذا استطاعت وسائل الإعلام نقل هذه الخطط بلغة بسيطة، فإن ثقة الناس ستزداد".
وأضاف واعظ: "النظام الإيراني كيان هشّ يمكن أن ينهار بسهولة. اليوم، في الدول الغربية، يُصنّف الحرس الثوري منظمة إرهابية واحدة تلو الأخرى، والساسة الغربيون باتوا يتحدثون عن تغيير النظام في إيران. هذه فرصة تاريخية".
ومن عائلات المطالبين بالعدالة في مؤتمر ميونيخ، قال ماهان مهرابي، أحد أفراد عائلات المطالبين بالعدالة، في المؤتمر نفسه: "دعونا نبنِ مستقبل إيران معًا من جديد".
وفي رسالة مصوّرة قالت المغنية الشهيرة غوغوش للمشاركين في مؤتمر "التعاون الوطني من أجل إنقاذ إيران": "إيران مجروحة، ويجب أن نعيد الحياة إلى هذه الأم الجريحة".
كما قال دانيال إلخاني بور، عضو برلمان ولاية هامبورغ، في المؤتمر المنعقد في ميونيخ: "لدينا خياران فقط أمامنا؛ إما إيران حرّة وديمقراطية، أو نظام أكثر قمعًا من السابق. اليوم هو وقت اتخاذ القرار".
وفي رسالة صوتية وجّهتها إلى المؤتمر، أكدت فرح بهلوي، زوجة شاه إيران السابق، دعمها لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، قائلة: "تضحياتكم وبطولتكم من أجل نيل الحرية والحقوق المسلوبة تستحق التقدير، وأنا داعمة لكم وللثورة الوطنية الإيرانية".
وفي السياق قال حسن منصور، الخبير الاقتصادي، خلال مشاركته في مؤتمر «التعاون الوطني من أجل إنقاذ إيران»:
"هناك فجوة عميقة بين الشعب الإيراني ونظام الملالي".
وكان ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي أن ما لا يقل عن 50 ألفاً من مسؤولي النظام وعناصر القوات العسكرية التابعة للنظام الإيراني انضموا حتى الآن إلى حملة "التعاون الوطني" بهدف المساهمة في إسقاط النظام.
وفي مقابلة أجراها اليوم السبت 27 يوليو (تموز) مع موقع "بوليتيكو" الإخباري، قال بهلوي: "ينضم إلينا المزيد من الأشخاص كل أسبوع في حملة التعاون الوطني. من الواضح أن علينا تحليل البيانات. هذه عملية معقدة وتستغرق وقتاً، لكن المؤشرات قوية للغاية. لقد شهدنا تفاعلاً مذهلاً".
وأكد أن هذه الأرقام يجب التحقق منها ومراجعتها بدقة.
وقد أصدر المكتب الإعلامي لولي عهد إيران السابق بياناً وصف فيه مؤتمر ميونيخ بأنه "أكبر وأشدّ تنوعاً بين تجمعات المعارضين ومجموعات المعارضة الإيرانية"، ويهدف إلى "الاستفادة من فرصة التغيير الديمقراطي في إيران".
وجاء في البيان: "سيجمع هذا المؤتمر أكثر من 500 مشارك إيراني، من بينهم ممثلون عن الجماعات السياسية والمعارضين البارزين والناشطين، بالإضافة إلى رواد أعمال وأكاديميين وفنانين ورياضيين. إنه أوسع ائتلاف يتم تشكيله حتى الآن ضد نظام طهران".
ووفقاً للبيان، فإن المؤتمر سيضم طيفاً واسعاً من الحضور "من اليسار إلى اليمين، من أنصار الملكية إلى الجمهوريين، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الأعراق والمذاهب في إيران".