وقال محامي عائلة الضحية، أمير حافظ سليماني، إن المتهم تخلّى عن جثمان الفتاة في الصحراء، بينما كانت لا تزال على قيد الحياة.
وجدير بالذكر أن إلهه كانت قد أعربت مرارًا عبر حسابها على "إنستغرام" عن دعمها لحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، وقد اختفت قرب ميدان "آزادي" في طهران.
وأقرّ المتهم فرزانه، الذي يعمل سائقًا عبر تطبيق "سناب"، في فيديو إعادة تمثيل الجريمة، بأنه سحب هاتف إلهه منها داخل السيارة، ثم طعنها في جانبها الأيسر عندما صرخت وطلبت المساعدة. ورغم توسلاتها لنقلها إلى المستشفى، اختار الفرار إلى طريق قم، وهناك وجّه إليها ثلاث طعنات أخرى في صدرها، بحسب اعترافاته.
وأكد المحامي أن فرزانه أبلغ النيابة أنه سمع صوتًا من الضحية لحظة تركها في الصحراء، ما يُظهر أنها كانت لا تزال حية.
وأكدت النيابة العامة في الجلسة أن المتهم سرق هاتفين وبطاقة مصرفية تقدر قيمتها بـ 150 مليون تومان، وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن طعنات في القلب.
ولم يُبدِ المتهم دفاعًا واضحًا وقال: "لم يكن يجب أن يحدث، لكن حدث.. لقد سُحرت".
وتحدّثت والدة إلهه عن معاناة ابنتها وسعيها لمساعدة شقيقها المعاق، وقالت إن ابنتها وعدتها بالوصول خلال عشر دقائق، لكنها لم تعد أبدًا. وأضافت: "ابني آرش لا يزال يطلب الاتصال بإلهه، وقلنا له إنها سافرت.. لماذا لم يكتفِ المتهم بطردها من السيارة بدل قتلها؟".
وطالب والدا الضحية بإعدام المتهم علنًا، وهو ما أكده محامي العائلة، مشددًا على أن القتل كان عمدًا ومخططًا له.
وتحدثت تقارير صحافية عن تعرّض عائلة الضحية لضغوط أمنية لمنعها من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.
وبحسب التقارير، فقد اختفت حسين نجاد في 25 مايو (أيار) الماضي، خلال عودتها من مكان عملها إلى المنزل، بعد أن استقلت سيارة بالقرب من ميدان آزادي في طهران.
وبعد فقدان الاتصال بها، عبّر مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي عن قلقهم من مصيرها، خاصة بعد انتشار منشورات تظهر دعمها المتكرر لحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، المعروفة بـ "انتفاضة مهسا"، على حسابها في "إنستغرام".