وقالت مهاجراني، يوم الثلاثاء 12 أغسطس (آب) خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي: "لدى الحكومة برامج دعم لتسهيل شؤون حياة المستأجرين وكذلك تمكينهم من امتلاك منازل".
وأضافت: "أقر مجلس الإسكان تخصيص 200 تريليون تومان كتسهيلات للمستأجرين، وتمت الموافقة على 200 مليون تومان كمساعدة وديعة سكن للفئات من الشريحة الأولى إلى الثالثة، كما أن طرح 300 ألف وحدة سكنية مدرج على جدول الأعمال".
وليس من الواضح ما الذي ستحققه هذه التدابير الحكومية في تحسين وضع الإسكان المتأزم في إيران.
وفي 11 أغسطس (آب)، أفاد مركز أبحاث البرلمان الإيراني بتفاقم أزمة الإسكان في إيران، وكتب في تقريره أن عدد الأسر الإيرانية المستأجرة التي تعاني من الفقر بلغ في عام 2023 مستوى قياسياً تاريخياً وهو 40 بالمائة.
هذه الإحصائيات تعود إلى عامين مضت، ويقدر الخبراء أن النسبة الحالية أعلى من هذا المستوى.
ويأتي نشر هذا التقرير في وقت وصلت فيه فترة حجب الإحصاءات الرسمية للإسكان في النظام الإيراني إلى 14 شهراً، كما قام مركز أبحاث البرلمان الإيراني بحذف هذا التقرير المتعلق بتفاقم فقر المستأجرين في إيران من موقعه الإلكتروني بعد ساعات من نشره.
ووفقاً للتقرير، في عام 2023، كان هناك حوالي مليوني أسرة مستأجرة، أي ما يعادل سبعة ملايين و600 ألف شخص، يعانون من الفقر.
مهاجراني: زيادة أسعار البنزين لم تُطرح بعد
كما تحدثت مهاجراني خلال المؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء عن موضوع أسعار البنزين، قائلة: "لا شك أننا بحاجة إلى مناقشة أكثر حول موضوع البنزين للوصول في النهاية إلى قرار".
وأضافت: "لكن موعد هذا القرار ليس الآن. زيادة أسعار البنزين ما زالت مجرد طرح فكرة، ولا يوجد أي استنتاج نهائي بهذا الصدد".
ورغم ذلك، دافعت المتحدثة باسم الحكومة عن زيادة أسعار الخبز.
فيما أفادت وسائل الإعلام في إيران أنه مع ارتفاع أسعار الخبز بنسبة 52 بالمائة في طهران وبعض المدن الأخرى، وصلت تكلفة شراء خبز "سنكك" لعائلة عمالية إلى حوالي ثلاثة ملايين تومان، أي ما يعادل خُمس الحد الأدنى للأجور.
وفي ظل اختفاء اللحوم والأرز من موائد العديد من العمال منذ فترة طويلة، أصبح الخبز الآن سلعة يصعب الحصول عليها.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة: "عندما يرتفع سعر المادة الأساسية للخبز، وهي الطحين، وترتفع أجور عمال المخابز والتأمين، فمن الطبيعي أن يرتفع سعر الخبز أيضاً".
وأشار رئيس غرفة نقابة تجار طهران، يوم الإثنين، إلى المشكلات الاقتصادية التي تواجه التجار، قائلاً: "اليوم، يُباع الخبز اليابس بسعر أغلى من الخبز الطازج، لأن البعض يقوم بتجفيف الخبز المدعوم ويعيد بيعه".