وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، نُشرت يوم الاثنين أول سبتمبر (أيلول)، أشار بقائي إلى وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، وأضاف: "الثقة بين مفتشي الوكالة وإيران قد انخفضت بشدة، وهناك قلق حقيقي من أن المعلومات التي يتم جمعها في المواقع قد تُنقل في نهاية المطاف إلى إسرائيل".
وفي أعقاب الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، كثّف المسؤولون في طهران من هجماتهم على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح بقائي أنه "إذا أقر البرلمان الإيراني قانونًا للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) ردًا على إعادة فرض العقوبات من قِبل أوروبا، فإن الحكومة الإيرانية من الناحية الدستورية لن تكون قادرة على منع الانسحاب من المعاهدة".
الهجوم على أوروبا
انتقد بقائي الدول الأوروبية قائلاً: "الأوروبيون يفعلون بالضبط ما أملاه عليهم ترامب. دور أوروبا في تراجع مستمر".
وأضاف: "في الواقع، جميع الدول الأوروبية تقريبًا أيدت ما قامت به إسرائيل، ومن المرجح أن تكون قد زوّدت إسرائيل ببعض المعلومات".
التهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
هدد المسؤولون الإيرانيون مرارًا بأن طهران قد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية:
"نحن مستعدون لأن هذا الأمر يتعلق بكرامتنا وسيادتنا. أعتقد أنه تمامًا كما كان لدى البريطانيين روح مقاومة عند هجوم ألمانيا النازية، لدينا الروح نفسها، لأننا نعلم أن هذه الحرب، التي فُرضت علينا وسط المفاوضات، كانت غير عادلة للغاية".
"آلية الزناد" الأوروبية والدبلوماسية
في 28 أغسطس (آب) الماضي أعلنت دول "الترويكا" الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بدء عملية تفعيل "آلية الزناد" ضد إيران، داعية إياها إلى العودة للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة خلال مهلة 30 يومًا، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأجيل العقوبات.
لكن بقائي وصف شروط أوروبا بأنها "إشارة إلى عدم الجدية وغياب حسن النية".
وأوضحت الدول الأوروبية الثلاث، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن بدء إعادة العقوبات الأممية ضد إيران لا يعني نهاية الدبلوماسية، لكنها أكدت أن "الكرة الآن في ملعب طهران".
وقد وعدت السلطات الإيرانية بأن طهران سترد على تحرك الدول الأوروبية الثلاث حال تفعيل "آلية الزناد" بـ "إجراء مناسب".