وحذّر دانون من أنه إذا أعاد النظام الإيراني تشكيل تهديد ضد إسرائيل واستقرار المنطقة، فستخوض إسرائيل "خيارات عسكرية إضافية" قيد الدراسة.
وأضاف: "نحن نعلن بوضوح أننا نرصد بدقة ما يجري داخل إيران. النظام لا يزال يخطط للوصول إلى سلاح نووي، وأنصحهم بإعادة حساباتهم".
وأشار إلى أن الوقت قد حان لأن "يتحرك المجتمع الدولي بضغط أكبر"، مشيرًا إلى أن إعادة بناء القدرات النووية والصاروخية لإيران ستستغرق سنوات.
وأكد دانون أن إسرائيل أظهرت أنها تملك "معلومات دقيقة عما يجري داخل إيران"، وأنها ستحافظ على مراقبة أنشطة طهران المتعلقة بالمفاعلات النووية وصناعة الصواريخ.
في ردّه على اقتراح طهران بتخفيف درجة تخصيب اليورانيوم مقابل إلغاء العقوبات، قال دانون إن المجتمع الدولي "متشائم جدًا" تجاه مثل هذه الوعود ما لم تُضمن إجراءات تحقق حقيقية وحضور مفتشين دوليين.
وأشار دانون إلى خطاب دونالد ترامب في الأمم المتحدة قائلاً: "أوافق تمامًا الرئيس ترامب؛ إيران تهديد. لقد أظهر اليوم أنه قائد قوي يتصرف ضد الأنظمة التي تهدد استقرار العالم".
وأضاف أن إسرائيل لا تسعى للحرب وأنها "أمة محبة للسلام"، لكن كرّس نصيحته لإيران بأن تُنفق الأموال على شعبها بدلًا من دعم الجماعات الوكيلة مثل حزب الله والحوثيين.
وعن تغيير النظام قال: "هذا قرار يعود إلى الشعب الإيراني. هو يستحق قيادة أفضل".
وتأتي هذه التصريحات فيما أعلن المرشد علي خامنئي عن رفضه لأي مفاوضات مع واشنطن، ووصف طلب ترامب بوقف كامل لعمليات التخصيب بأنه "إملاء لا تفاوض"، مؤكّدًا استمرار عمليات التخصيب.
وفي موازاة ذلك، التقى وزير خارجية إيران عباس عراقجي في نيويورك نظراءه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في محاولات "اللحظات الأخيرة" لمنع تفعيل آلية الزناد تلقائيًا في 28 سبتمبر (أيلول) الجاري. لكن دبلوماسيين أوروبيين وصفوا فرص النجاح بأنها "ضئيلة"، وأكدوا أن "الكرة في ملعب إيران".
رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال لصحيفة "تايمز" إن طهران قادرة "خلال أسابيع" على استئناف التخصيب بشكل موسّع.
كما كشف أولي هينونن، نائب سابق في الوكالة، في بودكاست "آفاق إيران" لـ"إيران إنترناشيونال" أن نحو "400 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة تخصيب 60 بالمائة" لا تزال أمورها غير واضحة في السجلات.
وأضاف أن هذه الكمية، إذا وُجدت وأُكملت عمليات تخصيبها الإضافية، "تكفي لبناء عدة أسلحة نووية".