الرئيس الإيراني: نحن من فرضنا العقوبات على أنفسنا



ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية في إيران، أن طهران، في ظل عودة عقوبات الأمم المتحدة، تتجه إلى تبني سياسة "الصبر الاستراتيجي" بانتظار التغيّر في مواقف الغرب أو تبدّل موازين اللعبة بفعل بعض التطورات.
وأضافت الوكالة أن "مخاطر هذا النهج ليست قليلة، خاصة في ظل ذرائع إسرائيل المتكررة والمساعي المستمرة للولايات المتحدة لاسترضاء تل أبيب"، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن إيران ترى الانخراط في "ساحة المطالب القصوى لفريق ترامب" خياراً لا نهاية له ولا جدوى منه في تحقيق مصالحها الوطنية.

صرّح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال زيارته لمحافظة هرمزجان، بأن الدولة يجب ألا تعتمد على مواردها من النفط والغاز.
وأشار بزشكيان إلى أن ربط معيشة البلاد بهذه الموارد جعلها عرضة للضغوط، قائلاً: "إنهم يخيفوننا بآلية الزناد لأننا ربطنا حياتنا بالنفط والغاز. أنا أفكر في يوم لا يكون لدينا فيه نفط ولا غاز؛ هل يجب أن نموت حينها؟".
وأضاف بزشكيان، في سياق انتقاده لسوء الإدارة الاقتصادية: "الدول التي لا تملك نفطاً ولا غازاً ولا موارد طبيعية تعيش، لكننا رغم امتلاكنا لهذه الثروات ما زلنا جائعين".

قال وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، مشيراً إلى الحرب التي استمرت 12 يوماً: "لم تتواصل معنا الأمم المتحدة أو أي دولة لتقديم المساعدات الطبية، كنا وحدنا، لكننا لم نكن بحاجة إليها".
وأضاف: "خلال حرب السنوات الثماني، قدمت سوريا وكوريا الشمالية بعض المساعدة، ولكن رغم مذكرات التفاهم، كان من المتوقع أن تساعدنا روسيا في حرب الـ 12 يومًا، ولكن لم تكن هناك أي مساعدة في المجال الطبي أو غيره".
وأكد وزير الصحة: "شهد اليوم الأخير من حرب الـ 12 يومًا أعلى عدد من الإصابات، حيث أصيب حوالي 150 شخصًا في الهجوم على سجن إيفين".

ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" نقلاً عن شرطة عُمان أن امرأة أجنبية توفيت يوم الاثنين، فيما توفي مواطن عُماني يوم الأربعاء بعد يومين من دخوله المستشفى في حالة حرجة، إثر تناولهما مياهاً معدنية ملوثة. كما أصيب أفراد من عائلته بالتسمم لكنهم تعافوا لاحقاً.
وأعلنت الشرطة أن مصدر التسمم كان شحنة ملوثة من المياه المعدنية تحمل العلامة التجارية الإيرانية "أورانوس ستار"، حيث أثبتت الفحوصات الرسمية أن العينات المأخوذة من هذه المياه كانت ملوثة.
وبخطوة احترازية، شرعت السلطات العُمانية في سحب منتجات "أورانوس ستار" من الأسواق المحلية، بهدف حماية الصحة العامة واستمرار التحقيقات.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها في إطار إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة، أدرجت 5 أفراد وكياناً إيرانياً واحداً على قائمة العقوبات، بسبب ارتباطهم ب"منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية الإيرانية" (سبند)، التي تُوصَف بأنها البديل المباشر لبرنامج التسليح النووي لإيران قبل عام 2004.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تعكس استمرار مساعي طهران للحصول على تكنولوجيا حساسة مرتبطة ببرامج الانتشار النووي، وهو ما يشكل تهديداً لأمن المنطقة والولايات المتحدة.
ومن بين الأسماء المشمولة بالعقوبات: رضا مظفریانيا، مدير منظمة سبند، الذي أشرف على تطوير تقنيات حساسة ذات استخدام محتمل في الأسلحة النووية، إضافة إلى شراء معدات مزدوجة الاستخدام.
علي فولادوند، رئيس قسم الأبحاث في سبند، الذي شارك بشكل مباشر في تأمين التكنولوجيا الحساسة ونقل الخبرات الفنية اللازمة لتطوير البرامج النووية الإيرانية.