مسؤول حكومي إيراني: سعر البنزين "شبه مجاني" ويجب رفعه... والبرلمان يعارض

قال مهدي طباطبائي، مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الاتصال والإعلام، إن قضية البنزين "تحولت بلا مبرر إلى مسألة اعتبارية"، مضيفًا أن "سعر البنزين في البلاد حاليًا شبه مجاني".

قال مهدي طباطبائي، مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الاتصال والإعلام، إن قضية البنزين "تحولت بلا مبرر إلى مسألة اعتبارية"، مضيفًا أن "سعر البنزين في البلاد حاليًا شبه مجاني".
وأشار طباطبائي إلى ضرورة رفع سعر البنزين، في إشارة إلى احتمال اتخاذ الحكومة قرارًا بزيادة الأسعار.
وفي المقابل، علّق محمد رشيدي، عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، على التقارير التي تتحدث عن نية الحكومة رفع أسعار البنزين قائلاً: "نحن نعارض تمامًا أي تغيير أو زيادة في الأسعار في ظل الظروف الحالية للبلاد، ولم يُجرِ أحد أي مشاورات معنا في اللجنة، وكل ما سمعناه هو شائعات من وسائل الإعلام، ونأمل أن لا تكون صحيحة".

قال الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل خلال "حرب الأيام الـ12" ألحقت أضرارًا كبيرة بحركة حماس وحزب الله ولبنان واليمن وعدد من دول المنطقة، وخاصة سوريا التي "فُرض عليها الإرهابيون"، على حد تعبيره.
وأضاف روحاني أن الشعب الإيراني أظهر أداءً "استثنائيًا" خلال تلك الحرب، مشيرًا إلى أن دور المرشد علي خامنئي والقوات المسلحة "محفوظ"، لكنه أكد أن "الدور الأبرز كان للشعب".
وتابع الرئيس الأسبق أن الإيرانيين في تلك الحرب "تحركوا بدافع حبهم لإيران ووطنهم واستقلال بلدهم، لا بدافع الولاء للسلطة"، مضيفًا: "قد يكون لدى الناس شكاوى من الحكام، وقد يشعرون بالاستياء أو الغضب، بل ربما يعتبر البعض أن الحكام غير أكفاء، لكنهم رغم ذلك وقفوا بكل قوتهم دفاعًا عن وطنهم واستقلالهم".
وأشار روحاني أيضًا إلى أن الولايات المتحدة كانت قبل 22 عامًا قد خططت لضرب منشأة نطنز النووية، وصنعت القنابل اللازمة لذلك، ودربت الطيارين على تنفيذ الهجوم.

قال الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، إنه "إذا عززنا القوة العسكرية والاستخبارية والسياسية والدبلوماسية وبالأخص القوى الوطنية، فلن تقوم حرب".
وأضاف أن توجيه القيادة بـ"لا حرب، لا سلام" ليس في صالح البلاد، مؤكّدًا وجوب تحقيق "لا حرب" وأن ذلك ممكن.
وأوضح روحاني: "على الشعب أن يرى الإصلاحات بعد الحرب التي دامت 12 يومًا".
وفيما يتعلق باعتقال أفراد بتهمة "التجسس"، قال: "في المجال الاستخباراتي، إذا اعتقلتم عشرة من عملاء الموساد من الدرجة الأولى داخل البلد وعلم العدو أن عناصره الأساسية قد أُوقفوا، فسوف تنقلب مخططاتهم ويضطرون لإعادة التخطيط".
وختم روحاني قائلاً: "يمكننا ألا نخوض الحرب ولا نستسلم؛ بل نجد طريقًا آخر، وهو طريق التفاعل".

أفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، بأن محكمة الثورة في طهران أصدرت أحكامًا بالسجن تتجاوز ثلاثين عامًا ضد مواطنَين فرنسيَّين بتهم تتعلق بـ"التجسس" و"الإضرار بأمن البلاد".
وذكرت الوكالة أن أحد المتهمَين أُدين بثلاث تهم منفصلة هي "التجسس لصالح جهاز المخابرات الفرنسي" (20 عامًا سجنًا)، و"التآمر ضد أمن الدولة" (5 أعوام)، و"التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل" (6 أعوام).
أما المتهم الثاني فحُكم عليه بعقوبات مماثلة تصل إلى 10 أعوام، و5 أعوام، و17 عامًا سجنًا في قضايا ذات طبيعة أمنية واستخباراتية.
يشار إلى أن المحكوم عليهما هما سيسيل كوهلر وجاك باريه، اللذان اعتُقلا في مارس 2023 في طهران، ولا يزالان محتجزَين في سجن إيفين. وقد طالبت فرنسا مرارًا بالإفراج عنهما ووصفت التهم الموجَّهة إليهما بأنها "بلا أساس".

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تعليقًا على عدم مشاركة ممثلي طهران في قمة شرم الشيخ للسلام حول غزة، إن إيران امتنعت عن الحضور بسبب ما وصفه بـ"الاعتداءات العسكرية الأميركية والإسرائيلية".
وأضاف: "من الطبيعي أن لا نشارك في قمة يرأسها طرف يفتخر بارتكاب مثل هذه الجرائم".
وأوضح المتحدث أن "أي مبادرة لن تؤدي إلى سلام حقيقي ما لم يُعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وأكد بقائي أن "الدبلوماسية في إيران لم ولن تتوقف، وسنواصل استخدام هذا المسار متى ما اقتضت مصالح البلاد".
واختتم قائلًا: "إيران لا يمكن أن تحضر اجتماعًا ترأسه جهة تتباهى بشنّ هجمات غير قانونية على بلادنا".

قال وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، في منشور له عبر منصة "إكس"، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في إسرائيل، إن الادعاء بأن إيران كانت على وشك تحويل برنامجها النووي إلى عسكري قبل الهجوم العسكري هو "كذبة كبيرة".
وأكد عراقجي أن "كذبة ضخمة قد قيلت للرئيس الأميركي".
وأضاف عراقجي، ردًا على حديث ترامب عن استعداده لعقد اتفاق مع إيران: "كيف يمكن للشعب الإيراني أن يأخذ غصن الزيتون على محمل الجد، وهو يأتي من اليد نفسها التي شاركت قبل أربعة أشهر فقط في قصف المنازل والمقار في أنحاء إيران؟".
كما رد على وصف ترامب للنظام الإيراني بأنه "متنمّر"، قائلًا: "المتنمّر الحقيقي في الشرق الأوسط هو ذلك الكيان الطفيلي الذي يُذلّ أميركا منذ سنوات ويستغلها لمصالحه".
واختتم وزير الخارجية الإيراني قائلًا: "السيد ترامب لا يمكنه أن يكون في آنٍ واحد رئيسًا للسلام ورئيسًا للحرب؛ عليه أن يختار بينهما".