قال خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدّعي رغبته في عقد صفقة مع الشعب الإيراني، لكن الصفقة التي تقوم على الإكراه ليست سوى استسلام، والشعب الإيراني لن يستسلم أبدًا.
وأضاف خاتمي أن ادعاء ترامب صداقته للشعب الإيراني كذب واضح، مؤكدًا أن المرشد الإيراني علي خامنئي هو من كشف زيف هذه الأكاذيب.
قال الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، إن الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا شكّلت نقطة محورية لتحليل أوضاع إيران والمنطقة والعالم بأسره. وأضاف طائب: "إسرائيل هُزمت في الحرب التي استمرت 12 يومًا، وهذه الحرب أدت إلى تغيّر المعادلات العالمية".
وأوضح أن إسرائيل، رغم دعم الولايات المتحدة لها، فشلت في القضاء على حركة حماس أو السيطرة على غزة أو الوصول إلى أنفاق المقاومة أو تحرير الأسرى، مشيرًا إلى أن هذا الفشل دفع الولايات المتحدة إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس.
قال وزير الداخلية الإيراني الأسبق ورئيس مركز وثائق الثورة الإسلامية، مصطفى بور محمدي، إنّه يوصي التيارات السياسية الداخلية بعدم الدخول في صراعات داخلية، والتركيز على المصالح الوطنية العليا، مؤكّدًا ضرورة صون التماسك الوطني.
وأشار بور محمدي إلى تصريحات الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، التي قال فيها: "لسنا خائفين من أميركا أو إسرائيل، بل من الخلاف والانقسام الداخلي"، مؤكدًا أن هذا النهج يجب أن يكون الهدف الأساسي ومحور اهتمام الجميع.
وجّه السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، مؤكدًا أنها "ستواجه تبعات أفعالها ما دامت تسير في طريق الدمار".
وقال والتز، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس 23 أكتوبر: "على العالم أن يُجبر النظام الإيراني على التخلّي عن أوهامه الثورية وطموحاته تجاه جيرانه وتدخله في شؤونهم".
وأضاف أن على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على طهران "لحملها على اتخاذ القرار الصائب من أجل شعبها وأمن المنطقة".
نشرت الصحافية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد مقطع فيديو على شبكة "إكس" يتناول رهائن سفارة الولايات المتحدة في طهران، وأشارت إلى تصريح معصومة ابتكار بأنها كانت مستعدة لإطلاق النار عليهم.
وكتبت مسيح علي نجاد: "بعد عقود، أرسل نفس النظام قتلة إلى بروكلين لقتلي. الزمن تغيّر، لكن الشر ذاته ما زال موجوداً".
وأضافت علي نجاد أن بري روزن، أحد الرهائن السابقين في السفارة الأميركية، أعلن أنه سيحضر الأسبوع المقبل في المحكمة الفيدرالية بنيويورك معها ليكون "شاهدًا على تحقيق العدالة ضد اثنين من المجرمين الروس الذين وظفهم النظام الإيراني".
وأوضحت علي نجاد أن ابن خاطفة الرهائن يعيش اليوم في لوس أنجلوس بحرية ويتمتع بالحرية التي سلبتها والدته مع مسؤولي نظام طهران من ملايين الإيرانيين.
واختتمت بدعوة الجميع إلى "مساندتها لوقف هجمات النظام الإيراني على الناشطين والصحافيين في الخارج".
وصف فداحسین مالكي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أي حرب محتملة بين إيران وإسرائيل بأنها "حرب وجودية"، مؤكداً: "إذا اندلعت حرب أخرى، فستكون بلا شك حرباً مفروضة ومدمرة ستطال عدداً أكبر من الدول".
وأضاف مالكي: "إذا فُرضت الحرب على البلاد مرة أخرى، فإن إيران ستوجّه ردوداً لا يمكن تصوّرها للطرف المقابل".