تناولت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، في تقرير لها مسألة تفعيل "آلية الزناد"، مؤكدة أن "إيران، في ظل الدروس المستفادة من الحرب وجهودها في تطوير منظومتها الصاروخية، باتت اليوم أكثر استعدادًا لخوض الحرب".
وأضافت الصحيفة أن "الهجوم الإسرائيلي أسهم في تعزيز موقف النظام، وترسيخ الحس القومي لدى الإيرانيين".
كما اعتبرت أنه "في الوقت الحالي، بعد تراجع موجة التهديدات والعقوبات، يمكن إدراك أن مركز ثقل ضربات العدو ومصدر تضخيم تهديداته يكمن في الداخل الإيراني نفسه".
وأشارت إلى أن "هذا المركز يتمثل في شبكة النفوذ التي تنكر القدرات الوطنية، وتضخّم نقاط الضعف، وتصورها كقضايا مستعصية، وتمنح مصداقية لتهديدات العدو، وتعرقل أي خطوة إصلاحية حقيقية أو بناء للقوة داخل البلاد".
في تعليق لافت على أزمة بنك "آینده" في إيران، نشرت الصفحة الفارسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية على "إنستغرام" رسالة موجهة إلى الإيرانيين قالت فيها: "لا تسمحوا للنظام الإيراني بأن يدمّر مستقبلكم"، مضيفة: "لا تنسوا أنكم لستم وحدكم".
وجاء هذا التعليق عقب إعلان محافظ البنك المركزي الإيراني تصفية بنك "آینده" ودمجه في بنك "ملي"، وهي خطوة تصفها السلطات ووسائل الإعلام الرسمية بـ "الكزیر" (أي عملية إعادة الهيكلة المصرفية)، غير أن وراءها تراكم سنوات من الفساد وسوء الإدارة وغياب الشفافية والكفاءة.
وكان البنك المركزي الإيراني قد أوضح، في بيان، أن القرار جاء نتيجة خسائر متراكمة بلغت 550 ألف مليار تومان، وسحب مفرط بقيمة 313 ألف مليار تومان، وعجز في رأس المال بنسبة سلبية وصلت إلى 600 في المائة، إلى جانب اختلالات حادة في السيولة وعدم استرداد 80 في المائة من القروض الممنوحة، ما جعل إدخال بنك "آینده" في "عملية الكزیر" أمرًا حتميًا.
تزامنًا مع استمرار الجدل حول ملف بنك "آینده"، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية في إيران قيام السلطات الحكومية بتثبيت جدارية في وسط طهران، تحمل صورة لاجتماع يضم رؤساء السلطات وكبار المسؤولين، وتدعوهم إلى "اتخاذ قرارات مثل بنك آینده".
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن هذه الجدارية نُصبت "في إطار التأكيد على أهمية اتخاذ قرارات صحيحة في مجال إدارة الاقتصاد الوطني".
ويأتي ذلك بعد إعلان محافظ البنك المركزي الإيراني تصفية بنك "آینده" ودمجه في بنك "ملي"، في خطوة وصفتها السلطات ووسائل الإعلام الموالية بـ "إعادة الهيكلة أو المعالجة المصرفية"، غير أن خلف هذه الخطوة تتراكم سنوات من الفساد وانعدام الشفافية وسوء الإدارة والفشل المالي.
وأوضح البنك المركزي، في بيان، أن قرار التصفية جاء نتيجة خسائر متراكمة بلغت 550 ألف مليار تومان، وسحب مفرط بقيمة 313 ألف مليار تومان، إضافة إلى عجز في رأس المال بنسبة سلبية وصلت إلى 600 بالمائة، واختلال حاد في السيولة، وعدم استرداد 80 في المائة من القروض الممنوحة، ما جعل إدخال بنك "آینده" في "عملية إعادة الهيكلة" أمرًا لا مفرّ منه.
كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجّه رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، في مارس (آذار) الماضي، أي قبل اندلاع "حرب الـ 12 يومًا" مع إسرائيل، حذّره فيها من احتمال اندلاع حرب، حال فشل المفاوضات.
وقال تخت روانجي: "إن ترامب كتب في رسالته: يجب أن نبدأ مفاوضات، وإن لم نتوصل إلى نتيجة، فسيكون هناك حرب". وأضاف المسؤول الإيراني: "لقد قبلنا بإجراء مفاوضات غير مباشرة، بينما كانت واشنطن تصرّ على مفاوضات مباشرة، لكننا رفضنا ذلك لأسباب خاصة".
وأشار إلى أن ترامب، بعد نحو ستة أسابيع من بدء ولايته الثانية، صرّح في مقابلة مع شبكة "فوكس بزنس" بأنه أرسل في 5 مارس الماضي رسالة إلى خامنئي، أعرب فيها عن تفضيله للتوصل إلى اتفاق على اللجوء إلى العمل العسكري.
وتابع تخت روانجي: "من مضمون الرسالة ومن مواقف المسؤولين الأميركيين كان واضحًا أنهم يعتقدون أن العالم كله بحاجة إلى ترامب، وأنه هو من يجب أن يفرض شروطه على الجميع. لذلك قررنا الرد على الرسالة، لكننا تمسكنا بخيار المفاوضات غير المباشرة فقط".
تطرّقت صحيفة "جهان صنعت" الإيرانية إلى الجدل الواسع، الذي أثاره مقطع فيديو حفل زفاف ابنة الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، مشيرة إلى أن تكلفة إقامة مثل هذا الحفل الباذخ لا يمكن تغطيتها من راتبٍ حكومي مهما بلغ مقداره.
وأوضحت الصحيفة أن "تأمين نفقات حفلٍ فاخر كهذا غير ممكن حتى لمن يتقاضى أعلى راتب في الجهاز الإداري"، مضيفة أن "صاحب المنصب المعنيّ لم يكن من ذوي الثروات الوراثية، ولم يمارس عملاً إضافيًا خارج مهامه الرسمية، بل كرّس وقته وحياته بالكامل لخدمة النظام".
ومع ذلك، تساءلت الصحيفة: "يبقى السؤال المطروح أمام الرأي العام هو كيف تم تمويل هذا الحفل؟، أو بصيغة أخرى، السؤال القانوني والشرعي المعروف: من أين جاءت الأموال؟".
واختتمت "جهان صنعت" بالقول إن هناك "عدة نقاط تحتاج إلى توضيح، وينبغي انتظار ردٍّ شفاف من والد العروس لتوضيح ملابسات هذه القضية أمام الجمهور".
أعلن معاون وزير الجهاد الزراعي في إيران، علی رضا رفیعي بور، زيادة عدد بؤر تفشي مرض "الحمى القلاعية"، محذرًا من خطورة تفشي سلالة جديدة من هذا المرض دخلت إلى البلاد مؤخرًا.
وأوضح رفیعي بور أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر المركبات، أو الماشية المهرّبة، أو الأعلاف الملوثة، أو حتى من خلال العمال والزوار الذين يدخلون المزارع، ما يجعل السيطرة عليه أكثر تعقيدًا.
وأكد المسؤول الإيراني أن "الحمى القلاعية" مرض معدٍ يصيب الحيوانات فقط، ولم تُثبت حتى الآن أي حالات انتقال إلى الإنسان، مشيرًا إلى أن سرعة انتشار الفيروس بين قطعان الماشية مرتفعة للغاية؛ حيث إنه إذا دخل إلى مزرعة واحدة فيمكن أن يصيب كامل القطيع في وقت وجيز.