"رويترز": خصومات النفط الإيراني للصين تبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من عام

أفادت وكالة "رويترز" بأن الخصومات التي تقدّمها إيران على النفط المصدَّر إلى الصين وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام.

أفادت وكالة "رويترز" بأن الخصومات التي تقدّمها إيران على النفط المصدَّر إلى الصين وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام.
ونقلت الوكالة عن مصادر تجارية في سنغافورة أن تشديد العقوبات الأميركية والبريطانية والأوروبية على روسيا وإيران أدى إلى تقليص المشتريات من جانب الشركات الصينية المستقلة، التي تواجه نقصًا في حصص استيراد النفط الخام.
وخلال الأسابيع الأخيرة، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من القيود التجارية على كبرى الشركات الروسية المنتجة للنفط، إلى جانب أطراف أخرى في هذا القطاع، في محاولة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

في مناسبة ذكرى كوروش الكبير، كتب الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة الفارسية على منصة "إكس": "يوم كوروش العظيم، الرجل الذي كسر قيود الظلم والاستعباد، مبارك لكل الأحرار الإيرانيين".
وأضافت الوزارة: "قبل 2500 عام حرّر كوروش الكبير قوم اليهود، واليوم سيساعدهم الشعب اليهودي على تحرير أنفسهم. المستقبل لكوروش، وللسلام، وللحرية. سننتصر معًا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار في وقت سابق إلى "مرسوم كوروش الكبير لتحرير اليهود قبل 2500 عام"، مؤكّدًا أن إسرائيل "ستجلب يومًا ما الحرية لشعب إيران من براثن الاستبداد الذي يقمعهم منذ نحو خمسة عقود".
وقال نتنياهو، خلال مراسم إحياء ذكرى بنيامين زئيف هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية السياسية، بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين بينهم الرئيس إسحاق هرتسوغ: "كوروش هو من حرّرنا، وربما تكون عملياتنا اليوم قد أحدثت تصدّعات في هذا الاستبداد".

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، إن بلاده تواجه صعوبات في دفع رواتب الموظفين، مشيرًا إلى أن إصلاح هيكل الدولة وتقليصه لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحّة لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف بزشكيان خلال تصريحاته أن أجور العمل الإضافي للممرضين غير مقبولة على الإطلاق ويجب تعديلها، مؤكّدًا أن الحكومة "تبذل جهودًا لتحقيق هذا الإصلاح، لكنها تحتاج أولًا إلى تقليص العجز في الموازنة العامة لتتمكن من تنفيذ تلك الخطوات".
كما أشار إلى أن إيران تستهلك سنويًا ما يعادل 180 مليار دولار من البنزين والغاز والنفط، واصفًا هذا المستوى من الاستهلاك بأنه "غير قابل للاستمرار" ويشكل عبئًا ثقيلًا على الاقتصاد الوطني.

وجّه عدد من النواب البريطانيين انتقادات حادة إلى حكومة المملكة المتحدة بسبب امتناعها عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، رغم حظرها مؤخرًا جماعة "العمل من أجل فلسطين".
وأعرب النائب المحافظ إيان دانكن سميث، ممثل دائرة وودفورد غرين، واللورد ماككيب من حزب العمال، عن دهشتهم من "ازدواجية المعايير" في هذا القرار، مشيرين إلى أن الحكومة "منعت مجموعة أصغر بكثير من الحرس الثوري، لكنها لم تتخذ خطوة مماثلة تجاهه".
وقال اللورد ماككيب خلال جلسة في مجلس اللوردات إن "الخطوة الواضحة الوحيدة المتبقية لمعاقبة النظام الإيراني على دعمه للإرهاب والتخريب هي حظر الحرس الثوري"، مضيفًا أن الهجمات ضد اليهود حول العالم جزء من سياسة طهران الممنهجة.
أما دانكن سميث، فأكد أن عناصر الحرس الثوري تمارس التحريض على الكراهية والعنف في شوارع بريطانيا، موضحًا: "أتحدث عن معاداة السامية وجرائم القتل التي تستهدف اليهود لأنهم يهود".
من جهته، قال الناشط الإيراني–البريطاني وحيد بهشتي، إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط "يتطلب معالجة جذور العنف والتطرف وعدم الاستقرار، والمتمثلة في النظام الإيراني في طهران".

هاجمت صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، التصريحات الأخيرة لكلٍّ من حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، بشأن موقف روسيا من إيران، معتبرة أنها جزء من مشروع إعلامي-سياسي غربي يُدار عبر "أدوات داخلية" داخل البلاد.
وقالت الصحيفة إن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف "فقد أعصابه" في رده على تصريحات روحاني وظريف، التي وصفتها "كيهان" بأنها "تحمل مضامين واضحة ضد المصالح الوطنية"، مؤكدة أن طرح قضية تبعية إيران لروسيا يمثل "إعادة إنتاج للرؤية الغربية المركزية".
وأضافت الصحيفة أن الهدف من هذه المواقف هو النيل من ثقة الرأي العام بسياسات "المقاومة الفاعلة" التي تتبعها طهران في مواجهة ما تصفه بالهيمنة الغربية.
يُذكر أن روحاني دعا خلال الأشهر الأخيرة إلى استئناف المفاوضات بين إيران والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، كما ألمح في خطاب ألقاه في سبتمبر الماضي إلى التكاليف السياسية والاقتصادية لدعم طهران لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

قال مساعد وزير العدل الإيراني لشؤون حقوق الإنسان والعلاقات الدولية، عسكر جلاليان، إن الإيرانيين المقيمين في الخارج لأسباب سياسية يمكنهم العودة إلى البلاد متى أرادوا، مؤكدًا أنه "لا يحق لأحد منعهم من دخول إيران".
وأضاف جلاليان في تصريحاته أن هذا الحق لا يعني الإفلات من العقاب في حال ارتكاب جرائم، موضحًا: "من البديهي وفق القوانين المحلية في كل دول العالم، وليس في إيران فقط، أن أي شخص ارتكب جريمة لا ينبغي أن يبقى بلا عقوبة".
وتابع المسؤول الإيراني قائلاً إن من لديهم قضايا سياسية أو أمنية سيُعاملون وفق الإجراءات القانونية الخاصة بكل حالة، مضيفًا: "سيتم إبلاغهم عبر النظام القضائي المختص بكيفية معالجة مشكلاتهم وتسويتها وفق القانون".