وجرت مراسم دفن هذا الشاب، يوم الاثنين 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في مدينة إليكودرز بمحافظة لرستان، بمشاركة واسعة من الأهالي. وأظهرت مقاطع مصوّرة وصلت إلى قناة "إيران إنترناشيونال" أنّ المشاركين في مراسم التشييع والدفن هتفوا: "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي".
وكان قائد شرطة إليكودرز، علي أسداللهي، قد أعلن، مساء الأحد 2 نوفمبر، العثور على جثة شاب داخل سيارة قرب ملعب "أرسلان غودرزي"، قائلاً إنه "انتحر بالسلاح"، دون الكشف عن هويته.
لكن عددًا من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أكدوا أن الجثة تعود إلى الشاب أميد سرلك، وأشاروا إلى أن قوات الأمن لم تسلّم جثمانه لعائلته، ووضعتهم تحت ضغط لإجبارهم على القول إنه انتحر.
وبالتزامن مع مراسم دفنه، نُشر مقطع مصوّر يظهر والد سرلك في المكان الذي عُثر فيه على الجثة وهو يقول: "لقد قتلوا بطلي هنا". كما يسمع في المقطع صوت شخص آخر يقول: "لقد حاصروه وقتلوه".
وكان سرلك قد نشر سابقاً عبر خاصية "الستوري" في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهره وهو يحرق صورة خامنئي، وقد وضع عليه صوت محمد رضا شاه بهلوي.. وفي منشور آخر مرفق بوسم "#الموت_لخامنئي"، وكتب: "إلى متى المهانة؟ إلى متى الفقر؟ إلى متى الخضوع؟ الآن وقتك يا شاب، الآن وقت أن تُلقي بنفسك في البحر. فهؤلاء الملالي ليسوا سوى نهر جارٍ من الدماء لشباب إيران".
وخلال مراسم تشييعه، ردد المواطنون شعارات مثل: "سأقتل من قتل أخي" و"هذه الزهرة المزهرة، أصبحت هدية للوطن".
كما تخللت المراسم تلاوات من الشاهنامة (ملحمة الفردوسي)، حيث شوهد أحد الحاضرين وهو ينشد مقاطع حماسية يشبّه فيها شجاعة سرلك وبسالته بأبطال "الشاهنامة".