مسؤول إيراني: أوضاع المياه في خزانات سدود طهران بالغة السوء

قال المتحدث باسم قطاع المياه في إيران، عیسی بزرك زاده، إنّ "انعدام الأمطار في طهران واستمرار الجفاف للعام السادس على التوالي جعلا أوضاع المياه في خزانات سدود العاصمة بالغة السوء".

قال المتحدث باسم قطاع المياه في إيران، عیسی بزرك زاده، إنّ "انعدام الأمطار في طهران واستمرار الجفاف للعام السادس على التوالي جعلا أوضاع المياه في خزانات سدود العاصمة بالغة السوء".
وأضاف: "نظرًا إلى وضع الموارد المائية في طهران، سنُضطر إلى فرض قيود على الاستهلاك".
وتابع محذّرًا: "إذا لم يُخفض الاستهلاك بنسبة 10 في المائة، فستحدث اضطرابات حتمية في تأمين الإمدادات المائية للعاصمة، ومع استمرار الظروف الحالية ستتفاقم الأزمة".

ذكرت صحيفة "اعتماد" الإيرانية، في تقرير حول المصير الغامض لمشروع قانون "تأمين النساء" أنّ هذا القانون، وإن كان لا يستطيع بين ليلة وضحاها تغيير المعتقدات المتجذّرة ضد النساء، إلا أن تطبيقه يمكن أن يكون رادعًا في بلد تُقتل فيه امرأة كل ثلاثة أيام.
وأضافت الصحيفة أنّه خلال العام الماضي وحده، قُتل ما لا يقل عن 100 امرأة وفتاة في إيران على يد رجال من عائلاتهن، مشيرةً إلى أنّ هذه الجرائم تُسجّل غالبًا تحت عنوان "خلافات عائلية"، دون وجود تصنيف دقيق يميّز بين "جرائم الشرف" و"قتل الزوجات".

قالت سيدة إيرانية، في مقطع صوتي أرسلته إلى "إيران إنترناشيونال"، إن عناصر أمنية اعتقلوا ابنتها بتهمة تناول المشروبات الكحولية. وأضافت الأم أن القاضي، وبعد اعتراف الفتاة بالفعل، أصدر حكمًا بجلدها 80 جلدة.
وروت الأم وهي باكية أنّ ابنتها تبلغ من العمر 19 عامًا ونحيفة البنية، مستنكرة قسوة العقوبة ومتسائلة كيف ستتحمّل رؤية ابنتها تُجلد بهذا الشكل.

قالت الناشطة السياسية الإيرانية، مسيح علي نجاد، خلال مشاركتها في مؤتمر "أسبوع الحرية" في برلين، خلال حديث لـ "إيران إنترناشيونال"، إن "النجاح في مواجهة الديكتاتوريات يتطلب الحضور في برلمانات العالم، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى".
وأشارت علي نجاد، في الذكرى السادسة والثلاثين لسقوط جدار برلين وخلال فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للحرية في المدينة، إلى أن فرض الحجاب الإجباري في إيران يشبه "جدار برلين"، مؤكدة ضرورة استمرار النضال من أجل الحرية ومواجهة "ديكتاتورية خامنئي".
كما شددت على أهمية توحيد المعارضة في الدول، التي تعاني الديكتاتورية، بما في ذلك إيران وروسيا والصين، موضحة أن المعارضين يجب أن يتحدوا لإظهار قوتهم وتحقيق تأثير فعّال ضد الأنظمة القمعية.

كشفت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن أن "إجراءات تقنين وقطع إمدادات المياه في العاصمة طهران قد بدأت منذ نحو عشرة أيام وسط صمت إعلامي"، في إشارة إلى حالات القطع الليلي للمياه.
وأضافت الوكالة في تقريرها: "يتم الإبلاغ عن انقطاع إمدادات المياه لعدة ساعات في بعض أحياء طهران ومدنها، منذ عدة أيام، حيث تحدث معظم هذه الانقطاعات خلال الساعات المتأخرة من الليل".
وأوضحت: "يضطر المواطنون للعيش في حالة من عدم اليقين بشأن مواعيد انقطاع المياه، حيث تصل طوابير الانتظار الافتراضية في نظام الطوارئ المائية إلى ما يتراوح ما بين 60 و70 شخصاً في اللحظة الواحدة".
وأبرز التقرير أن "هذه الإجراءات التقييدية تُنفذ بشكل متقطع وبصمت، دون إعلان رسمي من الجهات المعنية"، في وقت تشهد فيه العاصمة طهران أزمة مائية متصاعدة.

نفى مسؤول مشاريع الدراسات المائية في إيران، مسعود مجرب، ما يتم تداوله حول ضرورة إخلاء العاصمة طهران بسبب الشح المائي، واصفًا إيّاه بأنه "كلام غير متخصص"، محذرًا في الوقت ذاته من خطورة "أزمة المياه وإمكانية فرض نظام الحصص والقطع الكامل للإمدادات".
وأشار، في حوار خاص مع موقع "رويداد 24" الإخباري، إلى أن "البناء العشوائي المحيط بطهران، والاستمرار في التوسع العمراني دون توفير مصادر مائية كافية يعني صناعة الأزمة بعينها".
وأضاف المسؤول المختص: "يبدو أن هناك من يقود البلاد عمدًا نحو استنزاف الموارد"، متابعًا بتصريح لاذع: "الأزمة أصبحت وسيلة تسلية للمسؤولين.. يصنعون الأزمة، يتصرفون بطريقة جهادية، ثم ينسون الأمر".