قائد إيراني: "الفكر الباسيجي" مكّن طهران من قطع مسافة مائة عام في ليلة واحدة خلال الحرب



أشار المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، إلى "حرب الـ 12 يومًا" مع إسرائيل، قائلاً إن "النظام كان قد أجرى تدريبات مسبقة تتعلق بالهجوم على مبنى الإذاعة والتلفزيون لضمان عدم انقطاع الاتصالات في حال وقوع هجوم".
وأضاف نائيني: "حتى في أوقات الأزمات، لم تُفرغ متاجر البلاد، ولم تشكّل الاختلالات الاقتصادية عائقًا أمام المقاومة".
كما أشار إلى أن المسؤولين الأمنيين والاقتصاديين كانوا قد خططوا مسبقًا، بحيث "لم تُسجل أي عمليات إرهابية ناجحة خلال الحرب"، مؤكّدًا أن "الدعم الإلهي لعب دورًا محوريًا في هذا السياق".

أفاد حسن مرادي، أحد رجال الدين الموالين للنظام الإيراني، والذي وصفته وسائل الإعلام المحلية بـ "صديق كاظم صديقي"، بأن محمد مهدي صديقي، نجل كاظم صديقي والمتهم في قضية الاستيلاء على الأراضي، كان طليقًا وفي منزله وقت وفاته.
وكتب مرادي على وسائل التواصل الاجتماعي أن "صديقي تُوفيّ أثناء السجود في الصلاة". وأضاف أن "العائلة لاحظت أنه لم يتحرك لفترة قصيرة فاستنتجت أنه فارق الحياة".
وأشار رجل الدين الإيراني، الذي كان ناشطًا في الحملة الانتخابية لرئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قالیباف، إلى أن محمد مهدي صديقي كان يعاني سابقًا أمراضًا بالقلب والكبد، وقد أخبر خلال صلاة الجماعة في مسجد ازغل شخصًا قريبًا منه قائلاً: "أشعر بالضيق بسبب الأحداث الأخيرة وحالتي ليست جيدة".
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني قد أكد سابقًا احتجاز نجل صديقي وزوجته، لكنه أشار لاحقًا في مؤتمر صحافي إلى إطلاق سراح أحد المتهمين بكفالة ثم إعادة اعتقاله لاحقًا.

أعلنت شركة "كولومبيا شيب مانجمنت"، المالكة لناقلة النفط "تالارا"، التي ترفع علم جزر مارشال، أن "إيران أطلقت سراح الناقلة يوم الأربعاء 19 نوفمبر (تشرين الثاني)"، مؤكدة أن "جميع أفراد الطاقم الـ 21 بحالة صحية جيدة".
وجاء ذلك في بيان رسمي للشركة، حيث قال القبطان: "لقد أبلغنا عائلات الطاقم، والسفينة حرة الآن في استئناف عملياتها الطبيعية".
وكانت قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أكدت في بيان سابق "توقيف الناقلة بسبب مخالفات متعلقة بالشحنة"، مشيرة إلى أن "الناقلة كانت تحمل 30 ألف طن من المواد البتروكيميائية متجهة إلى سنغافورة وذلك بناءً على أمر قضائي".

ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير حول الحرب التي استمرت 12 يومًا، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية تواجه صراعات داخلية واضطرابًا؛ حيث يتنافس المسؤولون على إثبات ولائهم؛ بسبب القلق من نفوذ إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن "أعضاء الحرس الثوري وعدد من المؤسسات الأمنية الرئيسة، بمن في ذلك القادة وكبار المسؤولين، في مواجهة مباشرة مع بعضهم البعض".
وأشار التقرير إلى أن هناك خوفًا متزايدًا بين المسؤولين والدوائر الأمنية من أن "يقوم أشخاص ربما خضعوا لضغوط من إسرائيل، أو تعاونوا مع استخباراتها، باتهام أفراد موالين للنظام بالخيانة بشكل خاطئ".
ونقل التقرير عن مسؤول إيراني كبير قوله: "الكثير من المسؤولين، بمن في ذلك قادة الحرس الثوري، يفعلون كل ما بوسعهم لإقناع النظام بأنهم لم يرتكبوا خطأ، لأن الأمر أصبح واضحًا للجميع أن الإسرائيليين اخترقوا عدة مؤسسات بشكل كبير".
وبدوره، أشار الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، مؤخرًا إلى أنه خلال حرب الـ 12 يومًا لم يكن يشعر بالخوف على نفسه، لكنه كان قلقًا على سلامة خامنئي، قائلاً: "إذا حدث شيء للمرشد، سنتقاتل نحن فيما بيننا، ولا حاجة لإسرائيل أن تتدخل".

أفادت وسائل إعلام إيرانية بوفاة محمد مهدي صديقي، نجل كاظم صديقي رئيس هيئة الأمر بالمعروف في إيران، إثر "سكتة قلبية".
وكانت قضايا الفساد المرتبطة بعائلة صديقي قد أثارت جدلًا واسعًا خلال الأشهر الماضية. ففي إطار التحقيقات المتعلقة بملف الاستيلاء على أراضٍ وفساد مالي، كانت وكالة فارس قد أعلنت سابقًا عن توقيف اثنين من أبناء صديقي، قبل أن تعلن السلطة القضائية لاحقًا أن المعتقلَين هما أحد أبنائه وكنّته.
وجاءت هذه التطورات بعد أن اضطر كاظم صديقي، عقب الجدل الذي أثاره ملف الاستيلاء على قضية "حديقة أُزغُل"- البالغ مساحتها 4200 متر مربع وقيمتها التقديرية نحو تريليون تومان- إلى التنحي عن إمامة الجمعة، مع بقائه رئيسًا لهيئة الأمر بالمعروف.
وكان الصحفي ياشار سلطاني قد كشف في مارس 2023 وثائق تتعلق بالصفقة، التي أشارت إلى بيعها مقابل 6.6 مليار تومان فقط، رغم قيمتها السوقية الهائلة. وأظهرت الوثائق أن مبلغ البيع سُلّم نقدًا للبائع كاظم صديقي من قبل جواد عزيزي ومحمد مهدي صديقي.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن محمد مهدی صديقي، الذي كان قيد الاحتجاز على خلفية هذا الملف، توفي نتيجة "سكتة قلبية".