الخارجية الإيرانية تنفي تصريحات ترامب: لا مفاوضات جارية مع واشنطن

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول التفاوض مع طهران، وقال إنه "لا يوجد أي عملية تفاوضية" جارية بين البلدين.

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول التفاوض مع طهران، وقال إنه "لا يوجد أي عملية تفاوضية" جارية بين البلدين.
وأضاف بقائي، يوم الأربعاء 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، مشيرًا إلى ما وصفه بـ "سجل الخيانة والمطالب المفرطة المتكررة لأميركا"، أن التفاوض مع طرف "لا يؤمن بمبدأ الحوار المتبادل" و"يفتخر بشن عمليات عسكرية ضد إيران" أمر لا مبرر له.
وكان ترامب قد صرّح، في مؤتمر صحافي مشترك مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن إيران "حريصة بشدة على التوصل إلى اتفاق" و"نحن بصدد التفاوض معهم".

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن أي اتفاق يهدف إلى "تصفير" نسبة التخصيب النووي يُعد "خيانة"، مشددًا على أن طهران "لن تقبل مطلقًا" بهذا الشرط. وقال إن برنامج التخصيب تحول إلى "موضوع فخر واعتزاز قومي" دفعت إيران ثمنًا باهظًا من أجله.
وبشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي إن طهران ستتعاون فقط مع الوكالة في ما يتعلق بالمنشآت "التي لم تتعرض للقصف"، ضمن إطار قواعدها، مؤكدًا أن إيران "لن تقدم أي تعاون" بخصوص المنشآت "التي تعرضت للهجوم".
ومن جهته، علّق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الأربعاء 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، على تصريحات المسؤولين الإيرانيين، الذين قالوا إن المنشآت النووية دُمّرت في هجمات إسرائيلية وأميركية، ولم يعد هناك ما يمكن تفتيشه، قائلاً: "لا يمكن القول إنه لا شيء متبقٍ للتفتيش لأن كل شيء دُمّر، فالأمر ليس كذلك".
وفي برلين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، في تصريح لـ "إيران إنترناشيونال"، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر، إن "الغموض بشأن مصير مخزون اليورانيوم عالي التخصيب يشكّل أحد أهم خروقات إيران لالتزاماتها".

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مشاركته في "مجمع الاستثمار الأميركي- السعودي"، إن التهديد النووي الإيراني قد أزيح عن السعودية والشرق الأوسط، مضيفًا أن طهران "تسعى الآن إلى التوصل لاتفاق" مع واشنطن.
وتوجّه ترامب إلى الحاضرين قائلاً: "الآن هم يريدون التوصل إلى اتفاق؛ يريدون أن يروا ما إذا كان بإمكانهم التفاهم معنا أم لا، وربما سنقوم بذلك".
وأضاف متحدثًا عن دور مقاتلات "بي- 2" في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية: "كل قنبلة من قاذفات (بي- 2) أصابت هدفها بدقة، وكان ذلك تدميرًا كاملاً".

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مشاركته في "مجمع الاستثمار الأميركي- السعودي"، إن الهجوم الذي شنّته بلاده على منشآت نووية داخل إيران "أزال السحابة الداكنة" التي كانت "معلّقة فوق السعودية"، بحسب تعبيره.
ووصف ترامب العلاقات بين واشنطن والرياض بأنها "ممتازة"، مؤكدًا أمام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن هذه العلاقة "أصبحت أفضل من أي وقت مضى".
وأضاف قائلاً: "إذا دققتم النظر، ستجدون أن علاقاتنا أصبحت أفضل بكثير، لأننا أزلنا تلك السحابة الداكنة التي كانت فوق بلدكم؛ اسمها إيران وقدراتها النووية. لقد قضينا عليها بسرعة وحزم وقوة".
وبحسب ترامب، كانت هذه "السحابة الداكنة" تلقي بظل ثقيل على الشرق الأوسط. وقال إن طهران "تسعى الآن لأن تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة".

نفت السلطة القضائية في إيران وفاة السجين السياسي، فرزاد خوش برش، في مركز احتجاز إدارة الاستخبارات بمدينة ساري في محافظة مازندران، نتيجة التعذيب.
وكان موقع "هنغاو"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، قد أفاد سابقًا بأن هذا المتهم السياسي من مدينة نكا "تُوفي بشكل مريب بعد أسبوع واحد فقط من اعتقاله".
وذكر الموقع أنه تم العثور على آثار ضرب وكدمات على جثمان خوش برش.
ومن جهتها، ذكرت وسائل الإعلام التابعة للسلطة القضائية أن السجين نُقل إلى المستشفى، في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ظهور أعراض مرضية عليه، و"تم الإفراج عنه في اليوم نفسه".
وأشارت السلطة القضائية الإيرانية إلى أن خوش برش تُوفي بعد نقله إلى المستشفى وخضوعه للعلاج في المركز الطبي.
ونقل موقع "هنغاو" عن مصدر مطلع قريب من عائلة خوش برش قوله إن "إدارة الاستخبارات في ساري زعمت أن الحالة الصحية لهذا المتهم السياسي تدهورت في مركز الاحتجاز، وتُوفي بعد نقله إلى المستشفى".

تحدث الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، عن الوضع الاقتصادي والأزمات في بلاده، قائلاً: "ثمانون في المائة من الشعب لا يهتمون بالشأن السياسي، ولا يهمهم من يحكم البلاد أو كيف تُدار؛ كل ما يريدونه هو العيش بأمان، والحصول على مستقبل أكثر وضوحًا".
وأضاف خاتمي: "خلال السنوات التي أعقبت ثورة 1979 وحتى اليوم، لم تشهد إيران أزمة مماثلة للتحديات الحالية والتهديدات القائمة".
وأشار خاتمي إلى إيران باعتبارها "شجرة وارفة"، قائلاً: "هذه الشجرة القوية قد تصمد لسنوات طويلة في مواجهة الجفاف والعواصف، لكن اليوم، حجم التحديات الداخلية والخارجية والمشاكل كبير جدًا، ما يثير القلق من أن هذه الشجرة الوارفة قد تذبل فجأة وتسقط، وهو أمر نرجو ألا يحدث".