بسبب تسهيل الدعم الإيراني للحوثيين.. واشنطن تفرض عقوبات على ناقلة نفط ومالكها



دعا خطيب أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، المسؤولين الإيرانيين، إلى التعلم من تجربة حركة "طالبان" بأفغانستان في الحفاظ على قيمة العملة الوطنية، وذلك بعد نجاحها في التعامل مع قضية العملة الوطنية، وفشل السلطات الإيرانية في الحفاظ على التومان الإيراني.
وقال عبدالحميد: إن حكومة "طالبان" نجحت في مكافحة الفساد وتوفير الأمن في أفغانستان، وحققت نجاحات في هذا الملف، ودعا مديري البنك المركزي الإيراني إلى أخذ الاستشارات اللازمة من نظرائهم في "طالبان".
وأعرب، عن سعادته لتحسن العملة الوطنية في أفغانستان مقابل الدولار، وأضاف: إن "الحفاظ على قيمة العملة الوطنية في بلد لا تتوفر فيه موارد طبيعية مثل أفغانستان تعد نعمة".
كما لفت عبدالحميد إلى أن قيمة الأفغاني (عملة أفغانستان) تساوي 800 تومان إيراني، في حين كان التومان الإيراني في السابق في مكانة أعلى من قيمة "الأفغاني".
وأشار إلى الفساد في أفغانستان، وقال إن حكومة طالبان استطاعت أن تستأصل الفساد، وتواجه سوء استخدام الموارد المالية.
وتساءل خطيب أهل السنة في إيران عما يقوم به المسؤولون في بلاده؛ حيث تستمر أزمة "التومان" الإيراني، ودعا إلى التواصل مع المسؤولين في حركة "طالبان"؛ للتعلم من تجربة "طالبان" في الحكم والتعامل مع ملف العملة الوطنية.
وأضاف: "ما العيب أن نذهب إلى دولة مجاورة ونطلب منهم أن يقدموا لنا الاستشارة؟".
في سياق آخر، دعا مولوي عبدالحميد، السلطات الإيرانية إلى محاسبة المسؤولين المتورطين في قضية مجزرة زاهدان، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.
يذكر أنه في يوم الجمعة، 30 سبتمبر 2022، قتلت عناصر الأمن الإيرانية العشرات من المصلين في "زاهدان" بالرصاص. وبعد ذلك أصبح هذا اليوم يعرف باسم "جمعة زاهدان الدامية" وارتبط بمسيرات المصلين في أيام الجمعة.

أكد مسؤول أميركي كبير، أن الدول الأعضاء في "مجموعة السبع" مستعدة للرد على طهران بعقوبات جديدة وأكثر صرامة، إذا واصلت إيران نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وقال: إن أحد الخيارات قيد الدراسة، هو حظر رحلات طيران شركة "إيران إير" الإيرانية إلى أوروبا.
وتابع المسؤول الأميركي، للصحفيين: إنه إذا قررت إيران بيع صواريخ باليستية لروسيا، فإن التكاليف والتبعات سوف تفوق بكثير الفوائد والمنافع التي قد تحققها طهران.
وأضاف إن نقل الصواريخ الباليستية لم يحدث بعد، لكن "هناك خطرًا حقيقيًا" لحدوثه.
وكانت الإدارة الأميركية قد حذرت إيران، في وقت سابق، من أنها إذا أرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا، فإنها ستواجه ردود فعل "سريعة وحاسمة" من المجتمع الدولي والمزيد من العقوبات من واشنطن.
وحذرت الدول الأعضاء في "مجموعة السبع"، في بيان لها، اليوم الجمعة، النظام الإيراني، من أنها ستتخذ إجراءات ضد طهران، إذا استمرت في نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وقال البيان: "نحن مستعدون للرد بسرعة وبشكل منسق، بما في ذلك اتخاذ إجراءات جديدة ومهمة ضد إيران".
وشددت مجموعة الدول السبع، التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، على أنه إذا نقلت إيران صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، فإنها ستفرض عقوبات "جديدة وكبيرة" على إيران.
وأكدت المجموعة، في بيانها: "ندعو مرة أخرى الأطراف الثالثة إلى التوقف فورًا عن تقديم الدعم العسكري للعدوان غير المبرر الئي تشنه روسيا على أوكرانيا، وإلا فإنها ستدفع تكاليف باهظة".
وانتقدت مجموعة السبع، في وقت سابق، دعم الصين وإيران لموسكو، في بيان لها، بمناسبة الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا.
وطالبت هذه المجموعة بوقف الدعم العسكري الإيراني لروسيا، وأعربت عن قلقها بشأن نقل الشركات الصينية أجزاء الأسلحة والمعدات العسكرية إلى روسيا.
يُذكر أن موسكو لجأت إلى طهران وبيونغ يانغ للحصول على أسلحة لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، بالإضافة إلى زيادة إنتاجها المحلي من الأسلحة بشكل كبير.

قال النائب السابق في البرلمان الإيراني، حسين أنصاري راد، إن: "الاقتصاد والقضايا السياسية الداخلية والخارجية ليست من شؤون الملالي والمتدينين، بل هي علم، ويجب أن يقوم بها الخبراء والمتخصصون".

حذرت الدول الأعضاء في "مجموعة السبع"، في بيان لها، النظام الإيراني، من أنها ستتخذ إجراءات ضد طهران، إذا استمرت في نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا. وقال البيان: "نحن مستعدون للرد بسرعة وبشكل منسق، بما في ذلك اتخاذ إجراءات جديدة ومهمة ضد إيران".

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة جددت إعفاءً يسمح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل إمدادات من الكهرباء، لمدة 120 يومًا.
وقال: "إن الإعفاء الذي ينتهي أواخر الشهر الجاري، قد تم تجديده للمرة الـ21، وهذه الإعفاءات تم إصدارها بانتظام للعراق، وتعود إلى عام 2018 في ظل الإدارة الأميركية السابقة".
وأشار إلى أن الأموال التي تجنيها طهران من بيع الكهرباء للعراق غير مسموح لها بدخول إيران، مضيفًا أن الأموال محفوظة في "حسابات مقيدة ولا يمكن استخدامها إلا في معاملات شراء المواد الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية"، فضلًا عن "غيرها من المعاملات غير الخاضعة للعقوبة".
أوضح أن "جزءًا من هدف الولايات المتحدة الأوسع يتمثل في إبعاد العراق عن الاعتماد على إيران لتوفير الكهرباء؛ لأن هذا هو ما تفعله هذه الإعفاءات"، لافتًا إلى إحراز العراق تقدمًا حقيقيًا في طريقه نحو تحقيق الاكتفاء من الطاقة منذ عام 2020، وأنه خفض وارداته من الطاقة الإيرانية بأكثر من النصف خلال العقد الماضي، وضاعف توليد طاقته الكهربائية.
وأكد: "سنواصل العمل معهم، ودعمهم في محاولتهم أن يصبحوا مستقلين في مجال الطاقة".
وأجرت الحكومة العراقية، في السنوات الماضية، مفاوضات عديدة وأبرمت اتفاقيات مع دول مجاورة، غير إيران، لإمدادات الطاقة.
وكان موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي قد كشف، عن سماح إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإعفاءات جديدة للعراق لدفع مبالغ شراء الغاز من إيران، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيُمكِّن طهران من الحصول على اكثر من 10 مليارات دولار من الاموال التي كانت مجمدة بسبب العقوبات الأميركية.
وأشار تقرير للموقع، إلى أن "آلية الإعفاء من العقوبات التي تثير معارضة حادة من الحزب الجمهوري في الكونغرس، تسمح للعراق بتحويل مدفوعات مالية إلى إيران مقابل الكهرباء عبر دول ثالثة".
ووصف السيناتور الجمهوري جوني إرنست، اليوم، الجمعة، تمديد إعفاء إيران من العقوبات بأنه "أمر لا يصدق"، وقال: "زادت مليارات الدولارات من الأموال في أيدي إيران والجماعات العميلة لها، بفضل ما قامت به إدارة الرئيس بايدن، الذي لايزال يفضل الأعداء على الشعب الأميركي".
وفي نوفمبر من العام الماضي مدد بايدن هذه الإعفاءات لمدة أربعة أشهر أخرى.
وحظي هذا القرار بمعارضة واسعة من قِبل الجمهوريين، بل أثار أيضًا انتقادات من عدد من النواب الديمقراطيين وأعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي الأميركي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء، في يونيو (حزيران) من العام الماضي، عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية العراقية، قوله: إن بغداد وافقت على سداد ديون إيران المتعلقة بالغاز والكهرباء البالغة نحو مليارين و700 مليون دولار بعد تخفيف العقوبات من الولايات المتحدة، على طهران.
وأضاف مسؤول أميركي لرويترز، في يوليو من العام الماضي، أن وزير الخارجية الأميركي وقَّع على تنازل جديد يسمح للعراق بدفع الأموال لطهران مقابل الكهرباء التي يتلقاها من إيران عبر بنوك غير عراقية.
ويؤكد البيت الأبيض باستمرار أن إيران لا يمكنها الوصول إلى هذه الأموال إلا لشراء السلع الإنسانية. ومع ذلك، يعتقد الجمهوريون في الكونغرس أن الاستمرار في استخدام الإعفاءات من العقوبات من شأنه أن يمكّن إيران من إنفاق الأموال، ليس على شراء السلع الإنسانية الحيوية، بل على تعزيز ميليشياتها في المنطقة، وأنشطتها النووية، وبرنامجها العسكري.