موقع إيراني: بناء المساجد بالحدائق مشروع الحرس الثوري بعد الاحتجاجات الشعبية



أعلنت شرطة المرور الإيرانية عن ارتفاع عدد قتلى أحداث السير في إيران خلال 10 أيام من بدء عطلة النوروز(بداية العام الإيراني) إلى 664 شخصا.

لاقت عملية"الطعن بالسكاكين"التي شنها أشخاص مجهولون ضد مذيع قناة "إيران إنترناشيونال"، بوريا زراعتي، إدانة واسعة من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام والناشطين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وقد انعكس ذلك في وسائل الإعلام البريطانية والعالمية.
ففي يوم الجمعة 29 مارس(آذار)، تعرض بوريا زراعتي لطعن بالسكاكين من قبل مجهولين أثناء خروجه من منزله في لندن وأصيب في ساقه. وهو حاليا في المستشفى وحالته مستقرة.
وقال رئيس قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة، دومينيك ميرفي، إن "قوات هذه الوحدة في حالة تأهب لأي دافع محتمل وراء الهجوم".
ولم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص على صلة بهذا الهجوم، كما لا توجد تفاصيل حول الدافع المحتمل للمهاجمين.
جدير بالذكر أن قادة النظام الإيراني هددوا ، مرارا وتكرارا، موظفي "إيران إنترناشيونال" وغيرهم من الصحفيين الإيرانيين في الخارج واتخذوا إجراءات ضدهم.
وعقب نشر خبر الهجوم على بوريا زراعتي، أدان المعارض الإيراني حامد إسماعيليون هذا العمل ووصفه بالهمجي، وكتب: إن الأخبار الرهيبة عن عملية "الطعن بالسكاكين" ضد "زراعتي" في لندن أثارت غضب الجميع. أتمنى صحة جيدة للسيد "زراعتي" وآمل أن تجد شرطة لندن مرتكبي هذا العمل الإجرامي.
وأضاف: "إن الصحافة والإعلام الحر من ركائز الديمقراطية، ومن المحزن للغاية أن تحدث مثل هذه الأعمال الهمجية في العالم الحر".
كما كتبت الصحفية والناشطة السياسية المعارضة للنظام الإيراني، مسيح علي نجاد، في نفس السياق: أشعر بحزن شديد بسبب "الهجوم الجبان" على صديقي. وأضافت: إنه صحفي شجاع كرس حياته لفضح الجرائم والأعمال الإرهابية التي يرتكبها النظام في إيران.
وقالت: "في هذه الأوقات الصعبة، حيث تأخذ الحكومات تهديدات النظام الإيراني على محمل الجد، وتجرم القمع العابر للحدود، أحث بقوة شرطة لندن على إجراء تحقيق شامل في هذا الهجوم المروع".
وشددت علي نجاد على أن التهديد المستمر للصحفيين من قبل النظام الإيراني ينذر "بالخطر"، وكتبت: "علينا أن نتحد في إدانة مثل هذه الأعمال العدوانية الحمقاء".
وأعربت الممثلة المعارضة للنظام الإيراني، نازانين بنيادي، عن أملها في أن تأخذ الشرطة البريطانية، على محمل الجد، تهديدات النظام الإيراني بقتل الصحفيين الإيرانيين في المنفى.
وبحسب صحيفة "ديلي تلغراف"، فقد تم إبلاغ منظمة الاستخبارات للأمن القومي في بريطانيا (MI5) بهذا الهجوم على زراعتي. كما تناولت العديد من وسائل الإعلام البريطانية الأخرى، بما في ذلك "بي بي سي" و"الإندبندنت"، هذا الخبر وتاريخ التهديدات التي وجهها النظام الإيراني ضد الصحفيين الإيرانيين في الخارج، وخاصة موظفي "إيران إنترناشيونال".
وقالت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، أليشا كيرنز، ردا على الهجوم ضد زراعتي: "رغم أننا لا نعرف ملابسات هذا الهجوم، إلا أن إيران تواصل ملاحقة من لديهم الشجاعة للتحدث ضدها. لكنني لست مقتنعة بأننا وحلفاءنا لدينا استراتيجيات واضحة لحماية الناس في بلادنا منهم (النظام الإيراني) ولحماية مصالحنا في الخارج".
وقد عزت ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، هانا نيومان، عملية "الطعن بالسكاكين" ضد الصحفي بقناة "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي، إلى "النظام الإيراني المجرم" وتمنت للصحفي الشفاء العاجل. كما شددت على ضرورة حماية كل من يعيش في الغرب، "حيث يتعرضون للتهديدات والعنف العابر للحدود". حسب وصفها.
وقال عضو البرلمان السويدي من أصل إيراني، علي رضا أخوندي: "نريد من بريطانيا أن تحمي الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني".
وقد وصف الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا العظمى وأيرلندا، في بيان له، هذا الهجوم بأنه "صادم".
وقال الأمين العام للاتحاد، ميشيل ستينستريت: الاستهداف المنهجي للصحفيين – لمجرد قيامهم بعملهم – يجب أن يتوقف. وأضاف: على المجتمع الدولي أن يزيد الضغط على إيران، وعلى الأمم المتحدة أن تحاسب طهران على أفعالها.
وأكد أن عملية الطعن "الهمجية" هذه تثير حتماً قلق العديد من الصحفيين الذين تم استهدافهم في "إيران إنترناشيونال" و"بي بي سي" الفارسية، من أنهم ليسوا آمنين في المنزل أو عندما يذهبون إلى العمل.
وأضاف هذا الاتحاد أن طعن على "زراعتي" جاء بعد الكشف الشهر الماضي عن محاكمة صحفيين يعيشون ويعملون في بريطانيا غيابيا من قبل المحكمة الثورية في طهران بتهمة "الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية".

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أن ضباطًا متخصصين في مكافحة الإرهاب يقودون التحقيق في الهجوم بالسكاكين ضد المذيع في قناة "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي. وأكد رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية على يقظة هذه الوحدة حول دوافع الهجوم.

أفادت معلومات لـ "إيران إنترناشيونال"، بأن ما لا يقل عن 17 سجينًا سياسيًا في الأهواز، جنوب غربي إيران، محرومون من الخدمات الطبية، على الرغم من وضعهم الصحي المتأزم.
ووفقًا لهذه المعلومات، فإن معظم هؤلاء السجناء يقضون أحكامًا مشددة، وهم يقبعون في السجون منذ سنوات، وأن مسؤولي السجن يتعمدون حرمانهم من الحصول على الخدمات الطبية.
وذكرت المعلومات أن الأجهزة الأمنية تمنع إرسال هؤلاء السجناء إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، ويصرون على بقائهم في السجن رغم افتقاره للكثير من الأجهزة المستلزمات الطبية التي يحتاجها السجناء الذين يعانون أمراضًا صحية عديدة.
وقالت مصادر مقربة من عائلات هؤلاء السجناء، إن أكثر من 70 سجينًا سياسيًا محتجزون حاليًا فقط في الجناح الخامس بسجن الأهواز.
ويقبع هؤلاء السجناء في السجن بتهم، منها: الحرابة، والدعاية ضد النظام، والتجمع والتواطؤ ضد الأمن الداخلي، والتعاون مع الجماعات المعارضة للنظام، والعمل ضد الأمن القومي.
ومن بين هؤلاء السجناء محمد رضا مقدم، الذي حُكِمَ عليه بالإعدام، كما يقضي غلام حسين كلبي، وعبدالإمام زائري، وعبدالزهرا هليشي، ويحيى ناصري، ومحمد علي عموري، وسيد جابر البوشوكة، وسيد مختار البوشوكة، أحكامًا بالسجن المؤبد في سجن شيبان بالأهواز.
وأشار نشطاء حقوق الإنسان في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، في حديث مع "إيران إنترناشيونال"، إلى أن بعض السجناء السياسيين في هذا السجن يعانون أمراضًا متعددة، مثل: مرض التصلب العصبي وأمراض القلب، وأكدوا أن المؤسسات الأمنية تمنع إرسال هؤلاء السجناء للعلاج خارج السجن، وهو بمثابة قتل بطيء وممنهج من قِبل النظام.

أدانت نقابة المثقفين في إيران، في بيان، الأحكام المشددة ضد مجموعة من الناشطات الإيرانيات في محافظة كيلان، وأكدت أن هذه "الممارسات لن تحد من عزم الشعب الإيراني المضطهد لتحقيق أهداف انتفاضته في نيل العدل والحرية".