سجين سياسي من طهران:خامنئي يخشى من وعي الشعب الإيراني



قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، عن قصف إسرائيل مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق: "إن صبر الجمهورية الإسلامية ورصانتها لا يعني أن بلادنا تراجعت عن استراتيجية الرد على إسرائيل". وأضاف: "سيأتي رد الجمهورية الإسلامية على إسرائيل".

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي بشأن الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل قادة الحرس الثوري: "إن هذا العمل علامة يأس الإسرائيليين الذين انتهكوا جميع الخطوط الحمراء الدولية. ويجب على الشعب الإيراني التأكد من أن هناك ردا مؤلما ينتظر إسرائيل".

أفاد موقع "أكسيوس" الإلكتروني، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين لم يذكر أسماءهم، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنه إذا شنت إيران هجمات انتقامية في أعقاب الهجوم على قنصليتها في دمشق، فإن تل أبيب سترد بشكل حاسم وستصعد الصراع الحالي إلى مستوى آخر.
وقد هدّد القادة الإيرانيون بمعاقبة إسرائيل على الهجوم الذي أودى بحياة حميد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" إن إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية قلقتان للغاية من أن إيران تستعد لهجوم وشيك.
وكانت القوات العميلة لطهران قد هاجمت إسرائيل من لبنان وسوريا والعراق وغزة، لكن لم يكن هناك أي هجوم على إسرائيل بشكل مباشر من إيران. ويعتقد أن أي هجوم مباشر من جانب إيران على إسرائيل سيكون أمراً غير مسبوق وقد يؤدي إلى حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، في اجتماع لمجلس الوزراء في بلاده، إن إيران تعمل ضد إسرائيل منذ سنوات "سواء بشكل مباشر أو من خلال مجموعاتها الوكيلة، وبالتالي فإن إسرائيل تتصرف بشكل دفاعي وهجومي ضد النظام الإيراني وحلفائه من القوات الوكيلة".
وأضاف "نحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا ونعمل على مبدأ بسيط وهو أن من يؤذينا أو ينوي إيذاءنا سنؤذيه".
وناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات النظام الإيراني ضد إسرائيل في محادثة هاتفية يوم أمس الخميس.
وأعلن البيت الأبيض بعد الاتصال الهاتفي: "أوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة في مواجهة هذه التهديدات".
وأدى الهجوم الإسرائيلي على مبنى مجاور للسفارة الإيرانية في دمشق إلى مقتل محمد رضا زاهدي، القائد الكبير للحرس الثوري الإيراني ورئيس العمليات العسكرية في لبنان وسوريا.
ويعد زاهدي أكبر ضابط في الحرس الثوري الإيراني تمت تصفيته بعد مقتل قاسم سليماني في الهجوم الأميركي عام 2020.
ولقي زاهدي مصرعه مع ستة ضباط إيرانيين آخرين في هجوم إسرائيلي على مبنى قنصلية طهران في دمشق يوم الإثنين الماضي.

ذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون" أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بدأت تحقيقا في قرار إدارة جو بايدن بالسماح لنظام طهران بالوصول إلى أكثر من 10 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.
وضغط 13 مشرّعاً، بقيادة السيناتور الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، تيم سكوت، على وزارتي الخارجية والخزانة لتحديد حجم الأموال الإيرانية التي سُمح لطهران بالوصول إليها بموجب الإعفاء من العقوبات المفروضة على العراق.
كما وقع على هذه الرسالة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين، بمن في ذلك تيد كروز، وتوم كوتون، وماركو روبيو، وتشاك غراسلي.
وكان البيت الأبيض قد مدد في 15 مارس، مرة أخرى، إعفاءات العراق من العقوبات لدفع أموال الكهرباء المستوردة من إيران عبر دولة ثالثة. ويقول البيت الأبيض إن النظام الإيراني لا يمكنه استخدام هذه الأموال إلا لشراء السلع الإنسانية.
ووفقاً لرسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين، والتي اطلعت صحيفة "واشنطن فري بيكون" على نسخة منها، "يجب على الولايات المتحدة أن تحد من وصول إيران إلى العملة الأجنبية، ولكن بدلاً من ذلك، تعمل إدارتكما على توسيع ذلك".
وجاءت كتابة هذه الرسالة وإرسالها في أعقاب سلسلة من إجراءات الكونغرس بشأن تعاملات إدارة بايدن مع طهران.
وفي أغسطس 2023، طالب النائب تيم سكوت بالكشف عن تفاصيل صفقة الرهائن التي بلغت قيمتها ستة مليارات دولار مع النظام الإيراني، والتي تم على إثرها إطلاق سراح السجناء الإيرانيين الأميركيين مزدوجي الجنسية من السجن في إيران وإعادتهم إلى الولايات المتحدة.
ويسمح الإعفاء من العقوبات، الذي أثار معارضة شديدة من الجمهوريين في الكونغرس الأميركي، للعراق بالتحايل على العقوبات الأميركية الصارمة عن طريق تبديل الدينار إلى يورو وتحويل المدفوعات إلى حسابات مصرفية إيرانية في عمان والعديد من الدول الأوروبية.
ورغم أن إيران لا تستطيع، من الناحية الفنية، الوصول إلى هذه الأموال إلا للأغراض الإنسانية، فإن سكوت وزملاءه يشيرون إلى أن الإعفاء "يسهل على النظام الإيراني الوصول إلى الأموال المجمدة، حتی في ظل وصول تجاوزات المجموعات المدعومة من طهران بالمنطقة إلى ذروته".
وجاء في رسالة 13 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ إلى حكومة بايدن: "ما هو غير مفهوم أنه في الوضع الحالي، قررت الحكومة أنه تماشيًا مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، فإنها ستتجاهل العقوبات المفروضة على إيران وتخصيص الموارد المالية لنظام طهران. إذا أردنا تنفيذ سياسة الردع في المنطقة، فإن هذه الأموال يجب أن تكون أبعد عن متناول الحكومة الإيرانية، وليس أقرب".
وكتبوا أيضًا أن الإعفاءات تبدو أنها تتعارض بشكل مباشر مع المتطلبات القانونية الواردة في قانون الحد من التهديد الإيراني، وهو قانون صدر عام 2012 ويلزم العراق بالاحتفاظ بأموال طهران داخل البلاد.
وطالب أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ وزارتي الخارجية والخزانة بتحديد "إجمالي الأموال الإيرانية المقيدة" التي تم تبديلها إلى اليورو وتحويلها إلى دول أخرى، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وعمان. كما طالبوا إدارة بايدن بالكشف عن أسماء كل بنك مرخص له بتحويل العملات المقيدة في مختلف البلدان.

أفادت مصادر حقوقية أن الناشطة المدنية الإيرانية المسجونة سبيده قليان، بدأت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ترحيلها إلى سجن إيفين وعدم نقلها إلى سجن في الأهواز حيث تعيش أسرتها. وأفادت حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين، أن قليان مضربة عن الطعام منذ يوم الأربعاء 3 أبريل.