مقتل 5 من عناصر الشرطة الإيرانية بعد هجوم مسلح في بلوشستان



أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن السلطات أفرجت عن مجموعة من الناشطين البيئيين، المسجونين منذ يناير/ كانون الثاني من عام 2018.

يشير تقرير تقييم مسؤولي المخابرات الأميركية إلى أن إيران "لن تهاجم إسرائيل بشكل مباشر" رداً على مقتل محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، في هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق نُسب إلى إسرائيل.
وقال مصدران في المخابرات الأميركية لشبكة "سي إن إن"، مساء الاثنين 8 أبريل (نيسان): يُعتقد أن إيران طلبت من بعض الميليشيات الداعمة لها في المنطقة تنظيم هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
ووفقا لقول هؤلاء المسؤولين، تم توفير "التمهيدات" للهجوم إلى الجماعات الوكيلة لإيران، وهم ينتظرون "الوقت المناسب".
وذكر أحد هذين المصدرين أن "الأسبوع الحالي" هو الوقت المناسب لمهاجمة الجماعات الوكيلة لإسرائيل.
وأكد مصدران استندت إليهما شبكة "سي إن إن" أن طهران بسبب "الخوف" من تفاقم الصراع في المنطقة لا تريد إعطاء أميركا وحلفائها ذريعة لمهاجمة أراضيها في حالة قيام إيران بعمل مباشر ضد إسرائيل.
ويشير هذا التقرير إلى أنه طُلب من الميليشيات أيضاً "الامتناع" عن مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة حتى لا تُعطى ذريعة لواشنطن.
لكن المصادر المذكورة قالت لـ"سي إن إن" إن إيران لا تملك "السيطرة الكاملة" على جميع القوات التابعة لها، وبالتالي لا يمكن استبعاد احتمال الإضرار بالمصالح الأميركية بشكل كامل.
ورفض مكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق على تصريحات مسؤولي المخابرات الأميركية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، الذي توجه إلى دمشق، يوم الاثنين، في أول رحلة له إلى سوريا بعد مقتل محمد رضا زاهدي وستة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني في هجوم نسب إلى إسرائيل، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أن إسرائيل "ستعاقب" ولكن "كيفية الرد على إسرائيل ستحدد ميدانياً".
وادعى حسين أمير عبد اللهيان أن أميركا أعطت "الضوء الأخضر" للهجوم الإسرائيلي على دمشق، لكنه أضاف: "بالطبع أرسلت أميركا رسالة إلى إيران، وقالت إنه لا يوجد تنسيق بينها وبين إسرائيل في هذا الهجوم".
وبحسب الجزيرة، بعد مقتل محمد رضا زاهدي، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "جبهة المقاومة ستتصرف كما تشاء". كما أكد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى، على "جاهزية جبهة المقاومة" للرد على "الهجوم الإسرائيلي" خلال مؤتمر صحافي عقد في طهران الأحد.
ومع ذلك، قال حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله، التي تعد أهم ذراع إيرانية بالوكالة في المنطقة، مساء الاثنين في خطابه الثاني بعد مقتل محمد رضا زاهدي، إن طهران نفسها سترد بشكل مباشر.
وبحسب قول حسن نصر الله، فإن الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، لم يكن اعتداء على سوريا فحسب، بل اعتداء على "الأراضي الإيرانية"، ويحمل رسالة تتضمن "مستوى جديدا من الإرهاب استهدف رئيس مستشاري إيران في لبنان وسوريا".
وذكر حسن نصر الله أن "الأميركيين والإسرائيليين فهموا أن الرد الإيراني قادم"، لكنه أضاف أن "الاستراتيجية الصحيحة للمقاومة ليست تشكيل صراع عسكري كلاسيكي".
ولم يوضح الأمين العام لحزب الله كيف يمكن لإيران أن تهاجم إسرائيل بشكل مباشر وتتوقع ألا تتحول إلى "حرب كلاسيكية".
في الأشهر الستة الماضية، عندما واصل حزب الله، لدعم حماس، مهاجمة شمال إسرائيل بالصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيرة، حذر المسؤولون الإسرائيليون لبنان من أنه إذا ذهب إلى الحرب، فسوف يدمرون بيروت "مثل غزة وخان يونس".
وكتبت وسائل إعلام في المنطقة وإسرائيل، مساء الاثنين، نقلا عن قناة "صابرين نيوز" على "تلغرام"، المقربة من قوات الميليشيات الموالية لإيران في العراق، أن حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته إلى مسقط الأحد، بعث برسالة إلى أميركا عبر عمان مفادها أنه إذا تم وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، فإن إيران ستمتنع عن الرد على الحادث الذي وقع في دمشق.
ورغم أن "صابرين نيوز" نفت مقالها المنشور، إلا أن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، قال مساء الاثنين في واشنطن إنه إذا كانت إيران تريد وقف إطلاق النار في غزة، فعليها الضغط على حماس.
وإلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية داخل بلادها، بما في ذلك جاهزية الوحدات المتعلقة بأنظمة الدفاع الصاروخي والصاروخي وإلغاء إجازات القوات العسكرية، أغلقت إسرائيل أيضا سفاراتها الـ28 في العالم منذ يوم الجمعة الماضي حتى لا يتعرض موظفوها الدبلوماسيون لمخاطر من هجوم انتقامي محتمل من قبل إيران أو الجماعات المرتبطة بطهران.
وفي الأيام الأخيرة، قال رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش في إسرائيل إن بلادهم مستعدة لأي سيناريو ضد إيران.
وقد أثيرت تهديدات طهران لتل أبيب في المحادثات الهاتفية بين الرئيس ووزير دفاع الولايات المتحدة ورئيس الوزراء ووزير دفاع إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، وأكدت واشنطن على "دعمها الحازم" لإسرائيل إذا واجهت تهديداً من إيران.

أكد محمد شريفي مقدم، أمين عام دار التمريض، خبر انتحار ممرض شاب في كرمانشاه، غربي إيران، وأعلن أنه انتحر بعد عدم تجديد عقده. ويأتي حادث الانتحار تزامنا مع احتجاجات للمرضين بسبب قوانين العمل المجحفة وتدني الأجور.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، في 7 أبريل (نيسان)، خبر انتحار الشاب البالغ من العمر 32 عاماً والذي يُدعى "ساسان".
وكان ساسان حتى أشهر قليلة مضت، يعمل كممرض في قسم السموم في مستشفى الخميني في كرمانشاه.
وردا على انتحار ساسان، قال شريفي مقدم، يوم الثلاثاء 9 أبريل (نيسان)، لوكالة أنباء "إيلنا": "كان ممرضاً يعمل بعقد وتم تجديد عقده خلال فترة كورونا وظل حتى وقت قريب، ولكن منذ بضعة أشهر مضت، لم يتم تجديد عقده، وبعدها أصبح عاطلاً عن العمل لفترة ثم للأسف أنهى حياته".
كما ذكر أصدقاء وزملاء ساسان أن سبب انتحاره هو عدم تجديد عقده والضغط النفسي.
وأعلن شريفي مقدم عن ارتفاع عدد الوفيات بين الممرضين الشباب العام الماضي، وأشار إلى ارتفاع ضغط العمل والانتحار كأسباب لذلك.
وأضاف: "المجال ضيق أمام الممرضين وجميع السلطات تتحمل المسؤولية عن خلق مثل هذه البيئة. في زمن كورونا كانت ظروف الممرضين صعبة جداً. عدد وفيات الممرضين بسبب كورونا في إيران كان مرتفعا... الممرضون هم الأكثر تواصلاً مع مرضى كورونا، وكان حجم التوتر والقلق خلال هذه الفترة شديد جدا بالنسبة لهم، واستمرار هذا القلق والتوتر يؤدي أحيانا للاكتئاب".
وانتقد الأمين العام لدار التمريض إهمال مطالب الممرضين بعد انتهاء وباء كورونا، وقال إن الكثير من الممرضين المتعاقدين تم استبعادهم بعد انتهاء هذه الفترة.
وبحسب قول شريفي مقدم، فإن "الممرضين الذين يخرجون اليوم إلى الشوارع للتعبير عن مطالبهم والحصول على رواتبهم، كان أحد شعاراتهم "حاربنا كورونا ولم نحصل على الدعم"، وهذا صحيح. لقد رأوا آثار كورونا النفسية والجسدية، لكن بعد انتهاء كورونا لم تتم تلبية أي من مطالبهم".
وتأتي تصريحات هذا المسؤول بعد يوم واحد فقط من تجمع عدد كبير من الممرضين في شيراز وياسوج احتجاجا على قوانين العمل المجحفة وانخفاض الأجور.
وفي رسالة إلى وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي بهرام عين اللهي، احتج محمد تقي جهانبور، رئيس منظمة نظام التمريض، في 8 أبريل (نيسان)، بشدة على الإجراء الذي اتخذته هذه الوزارة بتخفيض تعرفة خدمات التمريض.
وأوضح شريفي مقدم، في حديثه لوكالة "إيلنا"، أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لحالات انتحار الممرضين لأن هذه الظاهرة مستهجنة ثقافيا، وأيضا في حال تأكد الانتحار، لا يمكن لورثة المتوفى الحصول على معاش تقاعدي.
وقد أثار انتحار طبيبة القلب، برستو بخشي، في الأيام الماضية، ردود فعل عديدة. وقد أنهت بخشي، التي تبلغ من العمر 35 عامًا، حياتها بتناول الدواء في أواخر مارس (آذار).
ووصف هادي يزداني، الناشط الإعلامي في مجال الطب، الأحداث التي أدت إلى انتحار هذه الطبيبة في 31 مارس (آذار)، بأنها مثال على "القمع والإذلال الممنهج" للطواقم الطبية في وزارة الصحة.
لقد دقت حالات الانتحار الأخيرة مرة أخرى ناقوس الخطر بشأن ظروف العمل الصعبة، وانعدام الأمن النفسي بين أفراد الطاقم الطبي.

أشار البرلماني الإيراني، معين الدين سعيدي، إلى الارتفاع اليومي لسعر الدولار والوضع المعيشي والاقتصادي للبلاد، قائلا: "الحكومة تقدم إحصائيات ومعلومات إيجابية، وأشعر أنهم يتحدثون عن بلد آخر غير إيران".

اتهم وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة بالموافقة على تنفيذ إسرائيل هجومها على القنصلية الإيرانية. وذلك خلال افتتاحه مبنى جديداً لقنصلية بلاده بدمشق في أول زيارة له إلى سوريا بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية.
وقال أمير عبد اللهيان، يوم الإثنين 8 أبريل(نيسان)، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق: "لا يبدو أن [بنيامين] نتنياهو كان قادراً على القيام بشيء كهذا دون الضوء الأخضر من الولايات المتحدة".
ولم يقدم عبد اللهيان دليلاً على ادعائه، وقال ببساطة إن فشل الولايات المتحدة في إصدار بيان يدين هذا الهجوم هو "علامة على الضوء الأخضر الأميركي لإسرائيل".
وأضاف وزير خارجية إيران أن الأميركيين بعثوا برسالة إلى طهران مفادها أنه لا يوجد تنسيق بينهم وبين إسرائيل لمهاجمة القنصلية الإيرانية في دمشق.
هذا وقد افتتح أمير عبد اللهيان، الإثنين، القنصلية الإيرانية الجديدة في دمشق بحضور نظيره السوري.
ويقع مبنى القنصلية الجديد بالقرب من المبنى المدمر في هجوم الأسبوع الماضي.
وقد قُتل سبعة قادة وضباط في الحرس الثوري الإيراني خلال الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وكان محمد رضا زاهدي، الذي أطلق عليه المرشد خامنئي، لقب "القائد" في رسالة التعزية، بصفته "المنسق" والمسؤول الأعلى لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، أهم شخص قُتل خلال الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
واعتبرت طهران ودمشق أن تل أبيب هي المسؤولة عن هذا الهجوم، لكن إسرائيل لم تعلن رسميا أنها نفذته.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مؤخرا أنها مستعدة للرد على أي هجوم من جانب إيران.
وقال أمير عبد اللهيان في دمشق دون أن يقدم تفاصيل محددة بهذا الخصوص، إن "كيفية الرد على إسرائيل ستحدد وستوضح ميدانيا".
وفي الأسبوع الماضي، هدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في رسالة تعزية له، إسرائيل وكتب أن تل أبيب سوف "تعاقب" و"تندم".
ونقل موقع "جاده إيران" باللغة العربية عن مصدر دبلوماسي مطلع لم يكشف عن هويته، أن إيران أبلغت الولايات المتحدة أنها ستمتنع عن الرد على الهجوم ضد قنصليتها في دمشق إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وبعد نشر هذا التقرير، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الإثنين 8 أبريل(نيسان)، إنه غير مستعد للحديث عن الرسالة التي أرسلتها إيران إلى الولايات المتحدة، ولكنه شدد على أنه إذا كانت طهران تسعى حقًا إلى وقف إطلاق النار، فعليها الضغط على حماس للموافقة على وقف إطلاق النار.