رغم وجود فساد في الملف.. القضاء الإيراني يسلم الأراضي إلى خطيب طهران المقرب من خامنئي



أعلنت الإدارة الأميركية أنها نقلت الأسلحة والذخائر التي صادرتها من الحرس الثوري الإيراني إلى أوكرانيا لـ"الدفاع عن نفسها" ضد الغزو الروسي.
وكان الحرس الثوري قد أرسل هذه الأسلحة والذخيرة إلى الحوثيين في وقت سابق، لكن الشحنات تمت مصادرتها من قبل القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية، في بيان الثلاثاء 9 أبريل (نيسان)، أن هذه الأسلحة تشمل 5000 بندقية كلاشينكوف ورشاشات وبنادق قنص وقذائف آر بي جي، بالإضافة إلى أكثر من 500 ألف رصاصة، تم الاستيلاء عليها بين عامي 2021 و2023 من أربع سفن كان من المقرر نقلها إلى الحوثيين.
وأضافت أن "هذه الأسلحة ستساعد أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي، وهناك ما يكفي من المعدات لتسليح كتيبة".
وأفادت "سنتكوم" بأنه تمت مصادرة الأسلحة والذخيرة بين مايو (أيار) 2021 وفبراير (شباط) 2023 من أربعة "مراكب لا تنتمي إلى أي دولة" أثناء نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن.
واعتبرت القيادة المركزية الأميركية في بيانها أن أعمال وممارسات الحرس الثوري الإيراني في تهريب الأسلحة إلى اليمن تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
ويؤكد هذا القرار، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2015، على حظر الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن، مثل إرسال الأسلحة إلى اليمن.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أنها "ملتزمة بالعمل مع الحلفاء والشركاء لمواجهة تدفق المساعدات الإيرانية الفتاكة في المنطقة، بجميع الوسائل المشروعة بما في ذلك العقوبات الأميركية وعقوبات الأمم المتحدة ومن خلال عمليات الاعتراض".
واعتبرت أن دعم إيران للجماعات المسلحة "يهدد الأمن الدولي والإقليمي وقواتنا وموظفينا الدبلوماسيين والمواطنين في المنطقة، وكذلك شركائنا. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لتسليط الضوء على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ووقفها".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، زودت الولايات المتحدة الجيش الأوكراني بحوالي 1100000 رصاصة استولت عليها البحرية الأميركية من الحرس الثوري.
ويتزامن نقل أسلحة وذخائر إيران إلى أوكرانيا مع تعاون عسكري متزايد بين طهران وموسكو. وتعتبر طهران أحد حلفاء روسيا الرئيسيين في الحرب ضد أوكرانيا.
وتتهم إيران بإرسال مسيرات "شاهد 131" و"136" الانتحارية إلى روسيا لاستخدامها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا.

أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل 6 ضباط شرطة نتيجة هجوم شنته جماعة "جيش العدل" المعارضة، على دوريات أمنية في مدينة "سيب وسوران" بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران.
وأعلنت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية، اليوم الثلاثاء 9 أبريل (نيسان)، أنه بالإضافة إلى مقتل 5 من ضباط الشرطة، أصيب عدد آخر في هذه المواجهات.
وأعلنت حملة "نشطاء البلوش" أن جماعة "جيش العدل" المعارضة هي من نفذت الهجوم على دورية للشرطة الإيرانية في محافظة بلوشستان، وقتلت 5 عناصر.
لكن وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري، قالت إن عدد القتلى ارتفع إلى 6 بعد وفاة عنصر متأثرا بجراحه.
كما ذكرت حملة "نشطاء البلوش"، نقلاً عن مصدر مطلع، أن قوات جيش العدل استخدمت "كاتمات الصوت" في هذا الهجوم، ولم تُسمع أي طلقات نارية أثناء إطلاق النار.
وأعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن هذا الهجوم من خلال نشر بيان، وقالت فيه إنها استهدفت "وحدة عمليات استخباراتية إلى جانب القوات الخاصة".
و"جيش العدل" جماعة مسلحة معارضة للنظام الإيراني، وتم تصنيفها كـ"منظمة إرهابية" من قبل الحكومة الإيرانية والعديد من الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأدت النزاعات المسلحة والهجمات على المنشآت العسكرية ومنشآت الشرطة إلى مقتل العشرات من العسكريين الإيرانيين.
وقبل أيام هاجمت الجماعة عددا من المقار العسكرية في مدينة "تشابهار" و"راسك" بمحافظة بلوشستان، وقتلت 16 عنصرا من الحرس الثوري والباسيج.
وادعت الوكالة الإيرانية أن عدد قتلى المسلحين، الذين هاجموا المقار العسكرية في مدينتي راسك وتشابهار بمحافظة بلوشستان، بلغ 18 مسلحًا.
واندلعت المواجهات بين عناصر جيش العدل والقوات المسلحة الإيرانية، فجر الخميس الماضي، واستمرت حتى ساعات الظهر في عدد من مدن محافظة بلوشستان.
وبعد 12 ساعة من هذه الاشتباكات، نشر المقر الأمني الجنوب شرقي للحرس الثوري الإيراني بياناً، أعلن أنه في ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس 4 أبريل (نيسان)، هاجمت قوات جيش العدل في وقت واحد 5 أماكن عامة وقواعد عسكرية وشرطية في "تشابهار" و"راسك".

أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل 5 ضباط شرطة نتيجة هجوم مسلح تعرضت له دوريتهم في مدينة "سيب وسوران" بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران.

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن السلطات أفرجت عن مجموعة من الناشطين البيئيين، المسجونين منذ يناير/ كانون الثاني من عام 2018.

يشير تقرير تقييم مسؤولي المخابرات الأميركية إلى أن إيران "لن تهاجم إسرائيل بشكل مباشر" رداً على مقتل محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، في هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق نُسب إلى إسرائيل.
وقال مصدران في المخابرات الأميركية لشبكة "سي إن إن"، مساء الاثنين 8 أبريل (نيسان): يُعتقد أن إيران طلبت من بعض الميليشيات الداعمة لها في المنطقة تنظيم هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
ووفقا لقول هؤلاء المسؤولين، تم توفير "التمهيدات" للهجوم إلى الجماعات الوكيلة لإيران، وهم ينتظرون "الوقت المناسب".
وذكر أحد هذين المصدرين أن "الأسبوع الحالي" هو الوقت المناسب لمهاجمة الجماعات الوكيلة لإسرائيل.
وأكد مصدران استندت إليهما شبكة "سي إن إن" أن طهران بسبب "الخوف" من تفاقم الصراع في المنطقة لا تريد إعطاء أميركا وحلفائها ذريعة لمهاجمة أراضيها في حالة قيام إيران بعمل مباشر ضد إسرائيل.
ويشير هذا التقرير إلى أنه طُلب من الميليشيات أيضاً "الامتناع" عن مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة حتى لا تُعطى ذريعة لواشنطن.
لكن المصادر المذكورة قالت لـ"سي إن إن" إن إيران لا تملك "السيطرة الكاملة" على جميع القوات التابعة لها، وبالتالي لا يمكن استبعاد احتمال الإضرار بالمصالح الأميركية بشكل كامل.
ورفض مكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق على تصريحات مسؤولي المخابرات الأميركية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، الذي توجه إلى دمشق، يوم الاثنين، في أول رحلة له إلى سوريا بعد مقتل محمد رضا زاهدي وستة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني في هجوم نسب إلى إسرائيل، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أن إسرائيل "ستعاقب" ولكن "كيفية الرد على إسرائيل ستحدد ميدانياً".
وادعى حسين أمير عبد اللهيان أن أميركا أعطت "الضوء الأخضر" للهجوم الإسرائيلي على دمشق، لكنه أضاف: "بالطبع أرسلت أميركا رسالة إلى إيران، وقالت إنه لا يوجد تنسيق بينها وبين إسرائيل في هذا الهجوم".
وبحسب الجزيرة، بعد مقتل محمد رضا زاهدي، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "جبهة المقاومة ستتصرف كما تشاء". كما أكد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى، على "جاهزية جبهة المقاومة" للرد على "الهجوم الإسرائيلي" خلال مؤتمر صحافي عقد في طهران الأحد.
ومع ذلك، قال حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله، التي تعد أهم ذراع إيرانية بالوكالة في المنطقة، مساء الاثنين في خطابه الثاني بعد مقتل محمد رضا زاهدي، إن طهران نفسها سترد بشكل مباشر.
وبحسب قول حسن نصر الله، فإن الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، لم يكن اعتداء على سوريا فحسب، بل اعتداء على "الأراضي الإيرانية"، ويحمل رسالة تتضمن "مستوى جديدا من الإرهاب استهدف رئيس مستشاري إيران في لبنان وسوريا".
وذكر حسن نصر الله أن "الأميركيين والإسرائيليين فهموا أن الرد الإيراني قادم"، لكنه أضاف أن "الاستراتيجية الصحيحة للمقاومة ليست تشكيل صراع عسكري كلاسيكي".
ولم يوضح الأمين العام لحزب الله كيف يمكن لإيران أن تهاجم إسرائيل بشكل مباشر وتتوقع ألا تتحول إلى "حرب كلاسيكية".
في الأشهر الستة الماضية، عندما واصل حزب الله، لدعم حماس، مهاجمة شمال إسرائيل بالصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيرة، حذر المسؤولون الإسرائيليون لبنان من أنه إذا ذهب إلى الحرب، فسوف يدمرون بيروت "مثل غزة وخان يونس".
وكتبت وسائل إعلام في المنطقة وإسرائيل، مساء الاثنين، نقلا عن قناة "صابرين نيوز" على "تلغرام"، المقربة من قوات الميليشيات الموالية لإيران في العراق، أن حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته إلى مسقط الأحد، بعث برسالة إلى أميركا عبر عمان مفادها أنه إذا تم وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، فإن إيران ستمتنع عن الرد على الحادث الذي وقع في دمشق.
ورغم أن "صابرين نيوز" نفت مقالها المنشور، إلا أن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، قال مساء الاثنين في واشنطن إنه إذا كانت إيران تريد وقف إطلاق النار في غزة، فعليها الضغط على حماس.
وإلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية داخل بلادها، بما في ذلك جاهزية الوحدات المتعلقة بأنظمة الدفاع الصاروخي والصاروخي وإلغاء إجازات القوات العسكرية، أغلقت إسرائيل أيضا سفاراتها الـ28 في العالم منذ يوم الجمعة الماضي حتى لا يتعرض موظفوها الدبلوماسيون لمخاطر من هجوم انتقامي محتمل من قبل إيران أو الجماعات المرتبطة بطهران.
وفي الأيام الأخيرة، قال رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش في إسرائيل إن بلادهم مستعدة لأي سيناريو ضد إيران.
وقد أثيرت تهديدات طهران لتل أبيب في المحادثات الهاتفية بين الرئيس ووزير دفاع الولايات المتحدة ورئيس الوزراء ووزير دفاع إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، وأكدت واشنطن على "دعمها الحازم" لإسرائيل إذا واجهت تهديداً من إيران.