بعد تهديد إسرائيل بقصف عمق إيران.. الحرس الثوري يخطط لاختبار نظام دفاع صاروخي جديد



قالت وكالة "بلومبرغ" في تقرير نقلا عن مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن إيران ووكلاءها قد يشنون هجمات كبيرة "وشيكة" بالصواريخ وباستخدام الطائرات المسيرة ضد أهداف إسرائيلية، وأنه من المتوقع ألا تهاجم طهران أهدافا مدنية.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إنه "تم إرسال رسالة واضحة وصريحة إلى البيت الأبيض عبر السفارة السويسرية في طهران، ولا يمكن لواشنطن أن تتنصل من مسؤوليتها في دعم إسرائيل".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ردا على التهديدات الإيرانية: "من يريد الاعتداء علينا، سيواجه أولاً دفاعنا القوي، وبعد ذلك سيشهد رد فعلنا القوي داخل ترابه".
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فإن تصريحات غالانت جاءت ردا على تهديدات إيران في الأيام الأخيرة، والتي توعدت مرات عدة بالثأر من إسرائيل، ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، ومقتل قادة بالحرس الثوري.
وقال غالانت في تصريحاته: "إيران تعلم جيدا بأنها إذا هاجمت إسرائيل فسنقوم بالرد مباشرة"، مضيفا: "من يريد الاعتداء علينا، سيواجه أولاً دفاعنا القوي، وبعد ذلك سيشهد رد فعلنا القوي داخل ترابه".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي إن رد فعلنا سيكون "قويا جدا" و"من نقاط قوتنا أن العدو لا يعرف أبدا كيف سنفاجئه".
وقال يوآف غالانت للجنود الإسرائيليين في موقع أحد الدفاعات الجوية: "في هذه الحرب نتعرض للهجوم من عدة جبهات... ومن اتجاهات مختلفة. أي عدو يريد مهاجمتنا، أولا وقبل كل شيء، سيواجه دفاعا صعبا".
وأضاف: "من يعتدي على أراضينا، أينما كان، سنرد في الشرق الأوسط كله".

قال رئيس المجلس الوطني للزعفران في إيران، فرشيد منوشهري، إن "أكبر أسواق تصديرنا هي الإمارات العربية المتحدة والصين وإسبانيا وأفغانستان وقطر"، وأضاف: "تشتري أفغانستان الزعفران الخاص بنا وتغلفه كمنتج أفغاني ثم تعيد تصديره لإيران بأسعار مرتفعة".

انتقد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، في اجتماع للجنة المصرفية بالمجلس، بشدة سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه طهران، وقالوا إن الإفراج عن الأموال المجمدة للنظام الإيراني قد يضر بالمواطنين الأميركيين.
وانعقدت جلسة الاستماع للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء 9 أبريل (نيسان)، تحت عنوان "مكافحة التمويل غير المشروع والإرهاب والتحايل على العقوبات".
وناقش الحاضرون في هذه الجلسة الآراء حول مدى كون قرارات إدارة بايدن مربحة ماليا للنظام الإيراني، وكيفية منع حدوث ذلك.
وقال تيم سكوت، السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، في الاجتماع: "كل دولار تمنحه الحكومة [الأميركية] لإيران هو دولار آخر يستخدم ضد أبنائنا وبناتنا".
وأضاف أن الخزانة الأميركية يمكنها منع تحويل هذه الأموال التي تقوي النظام الإيراني، لكن حكومة بايدن قدمت مليارات الدولارات لطهران باستخدام أساليب معينة، مثل الإعفاءات في قطاع الكهرباء.
وفي مارس (آذار) 2024، سمحت حكومة بايدن مرة أخرى للعراق بدفع ثمن الكهرباء المستوردة من إيران من خلال تجديد إعفاء بغداد من عقوبات واشنطن.
واعترف مساعد وزير الخزانة الأميركي، والي أديمو، في هذا الاجتماع بأن الدولارات المقدمة لطهران لا تصل إلى الشعب الإيراني، وتستخدم في "أنشطة العنف" التي يقوم بها النظام.
وأكد أديمو: "ما رأيناه مرات عديدة من النظام الإيراني هو أنه يعطي الأولوية للحرس الثوري".
وأضاف أنه لم يتم إنفاق أي جزء تقريبا من الأموال الإيرانية المفرج عنها، والتي كان من المفترض أن تستخدم لأغراض إنسانية، في هذا الاتجاه لأن السلطات الإيرانية "لا تهتم بتوفير الغذاء والدواء لشعبها".
وردا على ذلك، يقول منتقدو بايدن إن هذه الأموال قد تستخدم لشراء سلع مرخصة، لكنها في الوقت نفسه تُمكن إيران من إنفاق المزيد من الأموال على أنشطتها الشريرة.
ووصف جون كينيدي، السيناتور الجمهوري عن ولاية لويزيانا، إدارة بايدن بأنها "أفضل صديق لإيران"، وقال: "طهران ليست صديقتنا".
وأضاف: "بايدن يعطي أموالا لإيران لشراء أسلحة وقتلنا... كل دولار يمنحه رئيس الولايات المتحدة لطهران هو دعم للإرهاب الذي يستهدف الأميركيين وحلفاءنا".
ومن بين القضايا الأخرى التي نوقشت في جلسة الاستماع للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ كان إعفاء إيران من بعض العقوبات وعائدات النفط الإيرانية.
ومنذ تولي بايدن منصبه وانتهاء سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، نمت عائدات النفط الإيرانية بشكل ملحوظ.
وأشار بوب مينديز، السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، في هذا الاجتماع إلى أن الصادرات الإيرانية من النفط الخام زادت بنحو 50% في عام 2023، وقال إن إيران صدرت العام الماضي 1.3 مليون برميل من النفط يوميا، وهو رقم غير مسبوق في السنوات الخمس الماضية.