عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: دول جوار إيران "تستضيف الإرهاب"



كشفت صحيفة التايمز الصادرة في لندن عبر تقرير خاص أنها اطلعت على رسائل ووثائق تثبت أن إيران قدمت ما لا يقل عن 222 مليون دولار لحركة حماس بين عامي 2014 و2020، أي خلال 6 سنوات.
وبحسب التايمز، فإن الجيش الإسرائيلي، الذي حصل على هذه المراسلات خلال حرب غزة، قدّمها حصريا لهذه الصحيفة.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن الرسائل توفر أدلة دامغة على سلسلة معقدة من المدفوعات التي تثبت كيفية قيام النظام الإيراني بتمويل حركة حماس.
وفي إحدى الرسائل، التي كتبها قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، مروان عيسى، الملقب أبو البراء، إلى يحيى السنوار زعيم هذه الحركة في غزة، تفاصيل تلقي ما لا يقل عن 222 مليون دولار من إيران.
وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الشهر الماضي على منطقة قريبة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أفادت التقارير أن مروان عيسى قد لقى مصرعه. وقد أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل مقتل هذا القيادي في حركة حماس خلال الهجوم.
وشددت إسرائيل أيضًا على أنها ستقتل يحيى السنوار ويجب اعتباره ميتًا بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وفي الرسالة الأولى المكتوبة عام 2020، تم تسجيل مدفوعات إيران بشكل شهري. وقد بدأت المدفوعات المسجلة في هذه الرسالة يوليو 2014؛ عندما كانت حماس متورطة في حربها السابقة في ذلك الوقت مع إسرائيل.
وبحسب هذه الرسالة، فخلال هذه السنوات الست، دفعت طهران ما مجموعه 154 مليون دولار لحماس. وتحدد أسفل هذه الرسالة طريقة تخصيص هذا المبلغ، وبناء على ذلك تم تسليم كافة المبالغ ليحيى السنوار نقداً، باستثناء حالة واحدة حيث تم تسليم المبلغ المدفوع لشخص يدعى أبو العباد، والذي يعتقد أنه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المقيم في العاصمة القطرية الدوحة.
أما الرسالة الثانية فقد كتبت في نوفمبر 2021 وتبدأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم"، إلى أخي العزيز أبو إبراهيم، حفظه الله...".
ويبدو أن أبو إبراهيم هو نفسه يحيى السنوار، وتسجل هذه الرسالة تفاصيل المدفوعات التي قدمها النظام الإيراني لحماس، عقب الحرب التي شنتها حماس ضد إسرائيل في العام نفسه والتي أطلق عليها اسم "معركة سيف القدس".
وبعد هذه الحرب، دفعت إيران لحماس 58 مليون دولار، وبعد ذلك منحت طهران هذه الحركة 10 ملايين دولار أخرى على دفعتين.
وبحسب صحيفة "تايمز" اللندنية، يُعتقد أن هذه الأموال أُرسلت من إيران إلى بيروت، حيث سلمها ضباط في الحرس الثوري الإيراني إلى أعضاء حماس.
وفي رسالة، ذكر مروان عيسى سعيد إيزادي باسم حاج رمضان، وكان قائده المباشر حتى الأسبوع الماضي، محمد رضا زاهدي، قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان الذي لقي مصرعه في هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق مع ستة ضباط كبار في الحرس الثوري.
ولم يرد النظام الإيراني بعد على هذا الهجوم.
ووفقا لصحيفة التايمز، كان الهدف من الهجوم هو أن تظهر إسرائيل لإيران أنها لم تعد قادرة على الاختباء وراء قواتها الوكيلة في المنطقة.

قال السيناتور الجمهوري الأميركي توم كوتون: إسرائيل معرضة لخطر هجوم وشيك من قبل طهران؛ يجب على جو بايدن أن يحذر قادة إيران على الفور من أن الولايات المتحدة ستدعم تل أبيب بشكل كامل، وأن الرد المشترك للولايات المتحدة وإسرائيل على أي هجوم سيكون سريعا ومدمرا.

مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، طلب مسؤولون روس وألمان، اليوم الخميس 11 أبريل (نيسان)، من دول الشرق الأوسط ضبط النفس.
وقال مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، للصحافيين اليوم إن روسيا تريد من جميع الأطراف في الشرق الأوسط ممارسة ضبط النفس، والحيلولة دون وقوع المنطقة في الأزمات والفوضى.
وأضاف أن "الجانب الروسي على اتصال دائم مع الشركاء الإيرانيين بشأن الوضع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا".
يذكر أن الوضع في المنطقة في حالة تأهب، تحسبا لهجمات انتقامية إيرانية محتملة منذ 1 أبريل (نيسان)، عندما قصفت طائرات حربية منسوبة لإسرائيل مجمع السفارة الإيرانية في سوريا.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه حتى الآن لم يتم تقديم أي طلب للوساطة الروسية بين إيران وإسرائيل.
واعتبر بيسكوف الهجوم المنسوب لإسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق "انتهاكا لجميع القوانين الدولية".
في الوقت نفسه، طلبت روسيا من مواطنيها تجنب الرحلات غير الضرورية إلى الشرق الأوسط.
وقالت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة واسعة النطاق من قبل إيران أو وكلائها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل أصبحت وشيكة.
وفي هذا الصدد، اتصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وطالبت جميع الأطراف بـ"أقصى قدر من ضبط النفس وتجنب المزيد من تصعيد التوتر".
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا" قال حسين أمير عبد اللهيان رداً على طلب نظيرته الألمانية: "إن الدفاع المشروع بهدف معاقبة المعتدي أمر ضروري".

بعثة إيران في الأمم المتحدة: "لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم الإسرائيلي على قنصليتنا لكان من الممكن التغاضي عن ضرورة الرد".

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علانية بمهاجمة إيران. ونقلت صحيفة "تايمز إسرائيل" عن نتنياهو أنه "على الرغم من أن إسرائيل تمر بوقت صعب وفي خضم حرب غزة، إلا أنها تستعد أيضًا لسيناريوهات في مجالات أخرى".
وقال نتنياهو، اليوم الخميس 11 أبريل (نيسان)، إن الجهود العسكرية الإسرائيلية في حرب غزة مستمرة "بقوة"، لكن البلاد تستعد أيضًا لمواجهة التحديات على جبهات أخرى، و"الاستجابة لاحتياجات إسرائيل الأمنية في الدفاع والهجوم".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، في إشارة إلى الاستعدادات لهجوم محتمل من قبل إيران، أن القوات الجوية الإسرائيلية شاركت في مناورة مشتركة مع قبرص في الأيام القليلة الماضية.
وأجريت التدريبات فوق قبرص ومحاكاة لهجمات على أهداف بعيدة.
وفي الأيام الأخيرة، هددت السلطات الإيرانية، مرارا، بمعاقبة إسرائيل على الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
ووصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران بأنه هجوم على الأراضي الإيرانية، وأكد: "يجب معاقبة إسرائيل وستعاقب".
ورداً على هذه التصريحات، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه إذا هاجمت إيران من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم في الداخل الإيراني.
وذكرت "بلومبرغ"، يوم الأربعاء، أن إيران ستنفذ قريبًا هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة، بشكل مباشر أو باستخدام وكلائها، على أهداف عسكرية وحكومية إسرائيلية.
وأفادت مصادر مطلعة، الأربعاء، أن الولايات المتحدة حذرت إيران عبر السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة وقطر، لتجنب زيادة التوتر مع إسرائيل.
وفي اليوم نفسه، طلبت روسيا من إيران وإسرائيل ممارسة ضبط النفس، وسط التوترات الحالية في الشرق الأوسط، حتى لا تصبح المنطقة أكثر اضطرابا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أيضًا إنه لم يكن هناك طلب من البلاد للتوسط بين إسرائيل وإيران.
وفي الوقت نفسه، وصف الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق بأنه "انتهاك لجميع مبادئ القانون الدولي".
وإلى جانب هذه المخاوف، أعلنت شركة "لوفتهانزا" تمديد "تعليق وإلغاء" الرحلات الجوية من فرانكفورت إلى طهران لدواع أمنية.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أنها علقت رحلاتها إلى طهران حتى الخميس 11 أبريل (نيسان)، لكنها في إعلان جديد مددت هذا القرار حتى السبت 13 أبريل.
فيما أعلنت العلاقات العامة بمطار مهرآباد في طهران أن خبر تعليق الرحلات الجوية مساء الأربعاء "كاذب"، وأن نشاط الطيران في هذا المطار يسير بشكل طبيعي، وعلى غرار الأيام السابقة.
ووصل مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إلى إسرائيل يوم الخميس.
وذكرت وسائل الإعلام أن زيارة كوريلا جاءت لمناقشة تهديد إيران بشن هجوم انتقامي.