الناشطة الإيرانية نرجس محمدي ضمن 100 شخصية مؤثرة في العالم بتصنيف مجلة "تايم"



قال الرئيس الأميركي جو بايدن في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة قد تنجر إلى الحرب إذا صعدت إيران هجومها على إسرائيل بشكل كبير.

أفادت تقارير إعلامية من إيران بأن حملة النظام الجديدة ضد النساء تستمر بقوة هذه الأيام، منذ أن بدأت السلطة إجراءاتها الجديدة السبت الماضي لفرض الحجاب الإجباري وقمع النساء في الأسواق والأماكن العامة.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو من إيران أن شرطة الأخلاق أصبحت هذه المرة أكثر عنفا وميلا لاستخدام القمع لإجبار النساء على الانصياع لقرارات السلطات فيما يتعلق بموضوع الحجاب الإجباري، الذي تحول إلى موضوع جدلي في الشارع الإيراني.
كما أوضحت التقارير أن قوات الأمن وشرطة الأخلاق بدأت تلجأ إلى عناصر الأمن بزي مدني لمنع المواطنين من الاشتباك مع قوات الأمن أثناء محاولتهم اعتقال النساء أو الاعتداء عليهن، حيث إذا هاجم المواطنون قوات الأمن تسارع العناصر بالزي المدني بالاشتباك مع المواطنين وتفريقهم.
وأظهر مقطع فيديو من طهران اعتقال عناصر الأمن لنساء ونقلهن إلى أماكن الاحتجاز، مستخدمين في عملية الاعتقال أساليب قمعية وتوجيه السباب والشتائم والعنف الجسدي واللفظي.
وأوضحت التقارير أن عددا من النساء المعتقلات هذه الأيام نُقلن إلى مركز أمن شارع "نيلوفر" بالعاصمة طهران، وهو مركز كانت السلطات تستخدمه سابقا لاحتجاز المتهمين بقضايا مخدرات.
وبدأت إيران السبت الماضي موجة جديدة من إجراءاتها ضد النساء بهدف فرض الحجاب، وأطلقت على خطتها الجديدة مسمى "مشروع نور"، وأوعزت لقوات الشرطة والباسيج وعناصر الزي المدني بتنفيذ المشروع دون هوادة.
ونشرت بعض الصحافيات والناشطات صورا ومقاطع توثق الاعتداء عليهن أو الاعتداء على سيدات أخريات.
وقالت الصحافية سميرا راهي إن قوات الأمن اعتقلت في مدينة كرج، اليوم الأربعاء 17 أبريل (نيسان)، طفلة لم يتجاوز عمرها 12 عاما، واقتادتها إلى جهة مجهولة بتهمة عدم ارتداء الحجاب.
وعلقت راهي على اعتقال هذه الطفلة القاصرة بالقول إن "حرب الجمهورية الإسلامية ضد النساء امتدت إلى الأطفال أيضا".

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن قلقه بشأن الهجمات الإسرائيلية المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

بحسب فيديو منشور، قال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، ردا على سؤال أحد الصحافيين حول رد بلاده على هجوم إسرائيلي محتمل: "سنضربهم 100%.. كونوا على ثقة".

بعد حوالي ثلاثة أسابيع من محاولة اغتيال المذيع في قناة "إيران إنترناشيونال"، بوريا زراعتي، في أحد شوارع لندن، أفادت منظمة "مراسلون بلا حدود" بتزايد التهديدات الدولية ضد الصحافيين الإيرانيين. وطلبت المنظمة من إيران بوقف هجماتها ضد وسائل الإعلام.
ودعت "مراسلون بلا حدود" لندن إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أن جميع الصحافيين يمكنهم العمل بحرية ودون خوف داخل الحدود البريطانية".
في يوم الجمعة 29 مارس (آذار)، تعرض بوريا زراعتي لهجوم من قبل عدة أشخاص مجهولين أثناء مغادرته منزله في لندن وأصيب في ساقه. وخرج من المستشفى في 31 مارس وهو الآن تحت مراقبة الشرطة.
وأعلنت الشرطة البريطانية أن المهاجمين، وهم ثلاثة أشخاص، توجهوا على الفور إلى مطار هيثرو في لندن بعد عمليتهم وغادروا البلاد.
وقال آدم بيلي، المتحدث باسم "إيران إنترناشيونال" لراديو "بي بي سي" ردا على الهجوم على زراعتي: "على الرغم من التهديدات، فإن صحافيي "إيران إنترناشيونال" مصممون على مواصلة عملهم".
وأضاف: "بالنسبة لنا، لن يتغير شيء".
وأعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الأربعاء 17 أبريل (نيسان)، في تقريرها الجديد أنها وثقت "تهديداً مخيفاً وواسع النطاق للحريات الأساسية" ينبغي اعتباره "جرس إنذار وتحذيرا للسلطات البريطانية وديمقراطيات العالم".
وقالت فيونا أوبراين، مديرة مكتب منظمة مراسلون بلا حدود في المملكة المتحدة: لقد واجه الصحافيون الإيرانيون في المنفى بشجاعة كبيرة ومقاومة مثل هذه التهديدات وهم يواصلون عملهم."
وفي الوقت نفسه، أكدت أوبراين أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لحماية هؤلاء الصحافيين: "يجب على إيران أن تتوقف عن استهداف الصحافيين، وفي بريطانيا، يجب على الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل التواصل الاجتماعي وأصحاب العمل استخدام كل قدراتهم حتى يتمكن جميع الصحافيين من القيام بعملهم دون قيود".
وسبق وأن قالت في بيان رداً على الهجوم على زراعتي: "إن المعلومات التي كشفت عنها محكمة [محمد حسين دوتاييف، المتهم بارتكاب جرائم إرهابية ضد إيران إنترناشيونال] وتقرير قناة "آي تي في"، تؤكد ما نعرفه من قبل في تقرير منظمة مراسلون بلا حدود".
ووفقاً لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، وهي منظمة عالمية غير ربحية تهدف إلى الدفاع عن حرية الصحافة ودعم الصحافيين، فإن إيران قامت منذ سنوات "بالجمع بين القمع الوحشي لوسائل الإعلام المستقلة في الداخل والهجمات التي تستهدف الصحافيين في الخارج".
وغالبًا ما كان الصحافيون الإيرانيون الذين يعملون ويعيشون في دول مثل ألمانيا وإنجلترا والولايات المتحدة وجمهورية التشيك والسويد وفرنسا هدفًا للتهديدات والهجمات عبر الإنترنت وخارجها.
وبحسب تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود"، فإن لندن، التي تستضيف شبكات إعلامية كبيرة باللغة الفارسية، كانت المركز الرئيسي لمثل هذه الهجمات، بسبب وجود عدد كبير من الصحافيين الإيرانيين المتمركزين هناك: "وفقًا للشهادات التي تم جمعها في منذ عام 2023، من قبل العشرات من الصحافيين الإيرانيين المقيمين في بريطانيا، كان مستوى التهديد الدولي للصحافيين الإيرانيين غير مسبوق، مما أدى إلى تكلفة مهنية وشخصية ضخمة".
ويوضح هذا التقرير أنه على الرغم من أن هؤلاء الصحافيين يعيشون في بلد معروف بحرية الإعلام والتعبير، إلا أن تأثير القمع الدولي للصحافيين الإيرانيين في بريطانيا من قبل النظام الإيراني أو الأفراد أو منصات وسائل التواصل الاجتماعي لم يتم التحقيق فيه "بشكل كاف".
ويستند التقرير الجديد لمنظمة "مراسلون بلا حدود" إلى استطلاع رأي للصحافيين الذين عملوا في مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام، بما في ذلك "بي بي سي"، و"إيران إنترناشيونال"، و"من وتو".
وقد تم إجراء أكثر من 20 مقابلة شاملة مع الصحافيين وأصحاب العمل لإعداد هذا التقرير.