خطيب جمعة طهران يرحب بعودة شرطة الأخلاق إلى الشوارع ومواجهة النساء



أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الجمعة، في تقرير لها، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام على أربعة سجناء، بينهم امرأة، خلال اليومين الماضيين بتهم تتعلق بـ"المخدرات" أو "القتل العمد" في سجن كرج.
وكشفت هذه المنظمة هوية أحد المعدومين، وهو بيجمان عزيزي، المحكوم عليه بالإعدام بتهم تتعلق بـ"المخدرات".
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن بيجمان عزيزي كان صغيراً جداً عندما تم القبض عليه بهذه التهمة.
وكان موقع "ركنا" قد أفاد بأنه تم، الخميس، تنفيذ حكم الإعدام بحق رجلين وامرأة بعد إدانتهم بجريمة "القتل العمد" في مدينة كرج.
ولفتت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى أن التقارير تظهر أن إيران هي أكبر جلاد للنساء في العالم بإعدام ما لا يقل عن 22 امرأة في عام 2023.
وذكرت المنظمات الحقوقية أن هذه هي المرأة الخامسة التي يتم تسجيل إعدامها في عام 2024، ومنذ عام 2010 تم تسجيل إعدام 215 امرأة في إيران.
وأعلن موقع "هرانا" الإخباري التابع لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن السلطة القضائية في إيران أعدمت 4829 إيرانيًا على مدار عشر سنوات، منهم أكثر من 40 طفلاً.
وبحسب هذه التقارير، فإن معظم الذين تم إعدامهم كانوا من الرجال، ونصفهم متهمون بجرائم "مخدرات".
وقالت مديرة الدعم العالمي والمساءلة في مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، سكايلر طومسون، في هذا الصدد: "إن استمرار عمليات الإعدام في إيران، خاصة عندما تشوب المحاكمات انتهاكات للإجراءات القانونية، أمر مقلق للغاية ويجب على الجمهورية الإسلامية أن توقف فوراً جميع عمليات الإعدام وأن تلغي هذه العقوبة دون أي شروط مسبقة.
جدير بالذكر أن حكم الإعدام الصادر مؤخرا ضد مغني الراب توماج صالحي أثار غضبا شعبيا داخل إيران وانتقادات دولية كبيرة.

قال عضو لجنة الزراعة بالبرلمان الإيراني، علي رضا عباسي: "نتوقع أن يكون للهجوم على إسرائيل آثار إيجابية على اقتصاد البلاد". وأضاف: "إن الصدمات التي يتعرض لها اقتصاد البلاد بين الحين والآخر ستنتهي بإذن الله، وسيعم الاستقرار الاقتصاد بعد ذلك".

قالت وزارة الخارجية الأسترالية رداً على قناة "إيران إنترناشيونال"، إنها علمت بعقوبة الإعدام بحق مغني الراب توماج صالحي، وأنها تعارض عقوبة الإعدام لجميع الأشخاص تحت أي ظرف من الظروف. وأعربت الوزارة عن قلقها من "حرب الشوارع" ضد النساء وقمعهن بحجة عدم ارتداء الحجاب.

بعد الحكم بالإعدام على توماج صالحي، مغني الراب المعارض للنظام الإيراني، أدان عدد من متابعي "إيران إنترناشيونال" الحكم، وأكدوا في رسائلهم أن النظام يحاول تخويف المتظاهرين ومنعهم من الخروج إلى الشوارع مرة أخرى، وأنهم مستمرون في نضالهم حتى إسقاط النظام.
وأعلن أمير رئيسيان فيروز آباد، محامي توماج صالحي، يوم الأربعاء 24 أبريل (نيسان)، أن هذا المغني المسجون قد حُكم عليه بالإعدام.
وفي مقابلة مع صحيفة "شرق"، وصف رئيسيان قرار الفرع الأول لمحكمة أصفهان الثورية بعدم تنفيذ حكم المحكمة العليا بشأن قضية توماج صالحي لعام 2022، بأنه "غير مسبوق".
ووفقا لقوله، فإن المحكمة الثورية في أصفهان، من خلال وصف هذا الحكم بأنه "إرشادي" والتأكيد على استقلال المحكمة الابتدائية، حكمت على توماج صالحي بأشد عقوبة، وهي الإعدام، بتهمة "الإفساد في الأرض".
وبحسب قول محامي توماج صالحي، فقد اتهمت محكمة الثورة في أصفهان صالحي بـ"المساعدة على البغي، والتجمع والتواطؤ، والدعاية ضد النظام، والدعوة إلى الفوضى" واعتبرت هذه القضايا أمثلة على "الإفساد في الأرض".
وبالإضافة إلى الإعدام، حُكم على صالحي أيضًا بعقوبات تشمل الحظر لمدة عامين عن الأنشطة الفنية، وحظر الخروج من البلاد لمدة عامين، والمشاركة في دروس إدارة السلوك.
وصرح محامي توماج صالحي، الخميس 25 أبريل (نيسان)، بأنه سيحتج ويستأنف الحكم الصادر، وقال للموقع الإلكتروني "رويداد 24": "لقد تم إبلاغه بالحكم الصادر بحقه، وأعرب مثلنا عن أمله في تغيير هذا الحكم. ولم يكن قلقا وكان بخير".
وبعد إعلان حكم الإعدام على توماج صالحي، أصبح الهاشتاغ الخاص به الأكثر شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحلول ظهر يوم الخميس 25 أبريل (نيسان)، ردد المستخدمون اسم توماج أكثر من 500 ألف مرة باستخدام هذا الهاشتاج، وطالبوا بالإفراج غير المشروط عنه.
وسألت "إيران إنترناشيونال" متابعيها عن غرض النظام من إصدار حكم الإعدام على توماج.
وذكر متابعو "إيران إنترناشيونال" في إجاباتهم أن محاولة النظام بث الرعب في المجتمع وترسيخ الديكتاتورية في إيران، كانت أهم أهداف نظام الجمهورية الإسلامية من إصدار حكم الإعدام على توماج.
وأشار العديد من المواطنين في رسائلهم إلى تشكيل احتجاجات حاشدة داخل إيران وخارجها كإحدى السبل لإجبار النظام على إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق هذا الفنان المسجون، وأكدوا أنه يجب عليهم معارضة هذا الحكم الذي يمثل رمز الظلم في النظام القضائي الإيراني، بأي طريقة ممكنة.
كما حذر بعض المتابعين من مغبة الصمت أمام الحكم الصادر بحق توماج، وأكدوا أن نظام الجمهورية الإسلامية أعلن بوضوح عداوته للشعب بفعلته هذه، وإذا صمت الشعب حيال ذلك سيتم فتح الطريق لمزيد من القمع وإعدام المتظاهرين الآخرين.
وأرسل أحد المواطنين مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" وقال: "نحن نحتج على حكم الإعدام الصادر بحق توماج وسنسقط النظام".
وفي رسالة إلى "إيران إنترناشيونال"، قال مواطن إن أسماء أشخاص مثل توماج تعتبر "أسماء رمزية" لانتفاضة مهسا، وأنه كلما ذكرت أسماء هؤلاء الأشخاص، فإن نظام الجمهورية الإسلامية يقيس حساسية المواطنين لتحضير نفسه لمواجهة ردود الفعل الاحتجاجية من جانبهم.
وقال مواطن آخر في رسالته إن غرض النظام من إصدار حكم الإعدام على توماج هو تخويف المواطنين ومحاولة إسكات أصوات الاحتجاجات، وأكد أن الشعب سيستمر في معارضة نظام الجمهورية الإسلامية، وأن النظام لا يستطيع قمع المتظاهرين.
كما أكد أحد متابعي "إيران إنترناشيونال" أن النظام الإيراني ينوي طمس الحقيقة من خلال إصدار حكم الإعدام على توماج صالحي.
وأشار هذا المواطن في رسالته إلى توماج صالحي، باعتباره "صوت حقيقة المجتمع الإيراني المحتج"، وقال إنهم لا يستطيعون خنق الحقيقة بأي حبل، وإصدار هذا الحكم سيكون بمثابة "حفر قبر" من قبل عملاء النظام الإيراني.
ووصف مواطن آخر في رسالته حكم الإعدام على توماج بـ"الخبر الفظيع والمخزي"، وقال: "إذا لم ننهض نحن الشعب بسبب هذا الحكم، ولا نقدر بطلنا ولا ندعمه، فنحن لا نستحق الحرية والحصول على نظام لائق".
ويعتقد هذا المواطن أن النظام الإيراني لن ينفذ حكم الإعدام، لكنه إذا فعل ذلك فسوف "يحفر قبره بنفسه".
وردا على سؤال "إيران إنترناشونال"، قال مواطن: عندما نرجع إلى التاريخ، نرى أن الديكتاتوريين بلغوا الذروة في جرائمهم عندما كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة. كل هذه الأشياء يفعلونها لأنهم يعلمون أنه لا مكان لهم في المجتمع، وأن هذه هي أنفاسهم الأخيرة. ولهذا السبب يريدون إسكات الناس من خلال خلق جو من الرعب.
وفي إشارة إلى أن النظام أدرك أن الغضب الشعبي يقترب من ذروته، وأن صوت الاستياء أصبح أعلى من أي وقت مضى، قال أحد المواطنين: "وكأن الديناميت ينفجر تحت جلد المدينة. ولهذا السبب، يعيش النظام الإيراني منذ سنوات مع أيديولوجية "النصر بالرعب". وإذا اعتبرنا دورية القتل الفاشلة (دورية شرطة الأخلاق) مرحلة أولى لإثارة الرعب بين أبناء الوطن، ولاحظنا أن المواطنين لم يلتفتوا إليها، فإننا نرى الآن أن النظام ينفذ المرحلة الثانية من هذا الموضوع بإصدار حكم الإعدام على توماج".
وفي رسالته، أشار مواطن آخر إلى توماج صالحي بأنه "ابن إيران"، وقال: "إذا سال الدم من أنف توماج، فسنخرج إلى الشارع، ونضع المعول الأخير على قبر نظام الجمهورية الإسلامية".
وفي رسالة إلى "إيران إنترناشيونال" قال أحد المواطنين: "نحن مجموعة من الشعب العربي في خوزستان ندين حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي ونطالب بإطلاق سراحه".
وأكد هذا المواطن أن توماج صالحي لم يرتكب أي جريمة واكتفى بالتعبير عن احتجاجه بالشعر والأغاني والغناء، ويجب إطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن.
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أنه في يوم الخميس 25 أبريل (نيسان)، تم تعليق قطعة قماش عليها صورة توماج واسمه على جسر للمشاة في طهران، احتجاجا على حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب المعارض.

طالب المخرج الإيراني بهمن قبادي، عبر مقطع فيديو على موقع إنستغرام، بالحصول على معلومات عن مصير مغني الراب المحكوم بالإعدام توماج صالحي والسجناء المعارضين الآخرين. وقال إن نظام الجمهورية الإسلامية على حافة الهاوية والشعب الإيراني بحاجة إلى الوحدة للإطاحة بهذا النظا