برلماني إيراني: عملتنا الوطنية أصبحت ورقًا لا قيمة له



قالت جوهر عشقي، والدة المدوِّن، ستار بهشتي، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت عام 2012، على يد النظام الإيراني، في مقطع فيديو: "إنه يجب بدء إضرابات، في جميع أنحاء البلاد، وعلى الشعب الإيراني دعم هذه الإضرابات لإسقاط النظام وإنهاء قتل أبنائنا".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى الوحدة والتضامن لإذلال هذا النظام".
ووجهت حديثها إلى العمال، قائلة: "يا كادحي هذا الوطن، من موظفين ومعلمين، وجميع الذين رأوا وذاقوا ظلمهم يمكنكم الاتحاد والإضراب".
وأوضحت: "كان ابني عاملًا شريفًا قُتل على يد هؤلاء الجلادين؛ لأنه دافع عن حرية الشعب، وأطلب منكم أن تتحدوا وتبدأوا إضرابات كبيرة، حتى نذل هؤلاء المجرمين ونمرغ أنوفهم بالتراب".
وأضافت: "لقد استخف خامنئي العجوز بقوتكم، فالإضراب والاحتجاج هو أفضل وسيلة لاتحادكم جميعًا، وأطلب منكم يا عمال وموظفي وطلاب ومعلمي هذا الوطن الشرفاء الانضمام إلى الإضرابات".
وطلبت من الإيرانيين في الخارج دعم الإضرابات، التي تشهدها البلاد ماديًا ومعنويًا، وعدم ترك الشعب الإيراني بمفرده!
واختتمت حديثها قائلة: "أدعو الله أن يسقط هذا النظام الشرير قريبًا من قِبلكم أيها الشعب".
وكانت جوهر عشقي، قد وجهت حديثًا لخطيب أهل السُّنة، مولوي عبدالحميد، بعد دعوته النظام إلى الاستماع لمطالب الشعب، وكتبت: "هؤلاء لا يمكن إصلاحهم، فمنذ 40 سنة وهم لا يصغون إلى الشعب. كلما طالبهم بالإصلاح واجههوه بالقمع والتعذيب والسجون".
وأشارت إلى رسالة المتظاهرين الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام من السجن، ومطالبتهم الشعب الإيراني بمنع إعدامهم، العام الماضي، قائلة: " كتب أبنائي لا تسمحوا لهم بقتلنا، كان يجب أن يكتبوا لا تدعوهم ينهوا حياتكم! إن صمتّم، غدًا سيكون دوركم!".

نظم العمال المتقاعدون، في إيران، مظاهرات في عدة مدن؛ احتجاجًا على عدم معالجة المشاكل النقابية، وهتفوا بشعارات ضد الحجاب الإجباري، وأعربوا عن دعمهم للمطرب المعارض للنظام الإيراني الذي حُكِم عليه بالإعدام، توماج صالحي.
ونظم العمال المتقاعدون تجمعات احتجاجية في مدن: أراك، والأهواز، وشوش، اليوم الأحد، 28 أبريل، بحسب مقاطع الفيديو والمعلومات، التي تلقتها "إيران إنترناشيونال".
وردد المتظاهرون شعارات مثل "اتركوا الحجاب، وفكروا في وضعنا"، في إشارة إلى موجة القمع الأخيرة للنساء والفتيات في إيران؛ بسبب الحجاب الإجباري، في تجمع ومسيرة العمال المتقاعدين في "أراك".
كما أظهرت الفيديوهات المنشورة أن متقاعدين في "أراك" رددوا شعار "الحجاب شعارهم السرقة والنهب عملهم".
وردد متقاعدو الضمان الاجتماعي، في الأهواز، شعارات مناهضة لحكومة الجمهورية الإسلامية، مثل "رئيسي عديم الكفاءة عد إلى الحوزة".
كما رفع المحتجون في شعار "عليكم إطلاق سراح توماج صالحي".
وهتف العمال: "اصرخوا يا عمال، اصرخوا من أجل حقوقكم"، في الوقفة الاحتجاجية لعمال شوش، وهفت تبه، والكرخة، والتي أقيمت أمام مكتب قائم مقام مدينة شوش.
وأشارت التقارير، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن احتجاجات عمال مصنع بارس للورق، التي بدأت في 20 أبريل (نيسان)، بعد إغلاق بعض خطوط إنتاج المصنع وتسريح 100 عامل، لاتزال مستمرة.
وأضافت أن هؤلاء العمال يحتجون أيضاً على تأخر دفع رواتبهم وحق التأمين.
ونظم العمال احتجاجات وإضرابات في مختلف قطاعات إيران، في السنوات الأخيرة، خاصة في صناعات النفط والغاز والصلب، عدة مرات في أجزاء مختلفة من البلاد، لكن النظام لم يستجب لمطالب المتظاهرين.
ووردت تقارير عن تسريح العمال في مصانع أخرى، يوم أمس، السبت.
وأفادت قناة "تلغرام" جمعية عمال ومحترفي بأنه "قبل أيام قليلة من عيد العمال العالمي، تم فصل 170 عاملًا في بلدية سقز كانوا يعملون في القطاعات الخدمية".
وبحسب هذا التقرير، فإن هؤلاء العمال كانوا يعملون بعقد مدته 87 يومًا في المساحات الخضراء والبلدية.
وأظهرت مقاطع الفيديو، التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، بأن سائقي الشاحنات توقفوا عن العمل في مدن مختلفة من البلاد، يوم السبت 27 أبريل، وقاموا بإضراب؛ احتجاجًا على تخفيض الأجور وحصة الوقود لشاحناتهم.
واحتج المعلمون، بالإضافة إلى العمال والمتقاعدين، في جميع أنحاء إيران، عدة مرات على ظروفهم المعيشية.
ودعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، بمناسبة يوم المعلم، إلى تنظيم تجمع أمام منظمة التخطيط والميزانية في طهران يوم 2 مايو.
وأفاد موقع "هرانا"، في يناير الماضي، بأنه في عام 2023، تم الإعلان عن تأجيل أو عدم دفع رواتب العمال لمدة 943 شهرًا على الأقل، وتسريح 2891 شخصًا، و3409 حالات بطالة، و119 شهرًا من عدم وجود تأمين عمل لمليون و764 ألفًا و16 عاملًا، و5 حالات لإغلاق المصانع، و2621 عاملًا لم يتم تحديد مصيرهم الوظيفي.
ونُظِم ما لا يقل عن 320 تجمعًا عماليًا، في عام 2023، وحالة واحدة لمنع التجمع، و111 إضرابًا عماليًا، وكانت معظم هذه التجمعات مرتبطة بالمطالبة بالأجور.

أعلن عضو البرلمان الإيراني، محمد سركزي، استمرار رفض حركة "طالبان" بأفغانستان إعطاء حصة إيران من مياه نهرهلمند، قائلًا إنه يجب على المسؤولين النظر في هذه القضية، وتعزيز الطرق الطبيعية لنقل المياه من هذا النهر.
وقال، لوكالة أنباء "إيلنا"، إن أفغانستان ملزمة بتسليم 830 مليون متر مكعب من المياه إلى إيران في السنوات، التي يكون فيها هطول الأمطار طبيعيًا، "ومع ذلك، في الأسبوعين الماضيين، عندما هطلت أمطار جيدة في منطقة تجمعات المياه في هلمند، لم نحصل على حصتنا؛ بسبب تقاعس المسؤولين، بما في ذلك مفوض المياه في هلمند ووزارة الخارجية".
وأضاف أن جزءًا من مياه نهر هلمند يتم تحويله، ولا يستمر في المسار الطبيعي للنهر، وعلى الجهات المسؤولة عن هذا الموضوع النظر بشكل جدي وتعزيز المسارات الطبيعية لنقل مياه هلمند، حتى يتم نقل المزيد من المياه إلى حوض بلوشستان.
وقال المتحدث باسم صناعة المياه الإيرانية، في 4 مارس (آذار) الماضي، إن "دخول المياه من أفغانستان إلى إيران وصل إلى الصفر، ولم نتسلم حقوقنا المائية من هلمند، ويجب على الطرف الآخر العمل بالمعاهدة ودفع حقوق إيران المائية".
وفي الوقت نفسه، قال "المساعد السياسي" لوزارة خارجية طالبان، مؤخراً: "ليس لدينا الماء كي نعطي حصة إيران".
ويأتي رفض طالبان دفع حقوق إيران المائية من هلمند في وقت ادعى فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن هناك اتفاقًا مبدئيًا مع "طالبان" بشأن حقوق هلمند المائية.
وتناولت قناة CNBC الأميركية، في تقرير تحليلي لها، الأحد 18 يونيو 2023، التوتر القائم بين إيران وحركة طالبان للسيطرة على المياه؛ باعتبارها موردًا حيويًا يشهد تراجعًا حادًا.
وقال المدير العام لشركة مياه بلوشستان، في 13 يونيو 2023، مشيرًا إلى الوضع الحرج للموارد المائية، إن 90% من مساحة هذه المحافظة تتأثر حاليًا بالجفاف.
يُذكر أن حق المياه في هلمند يعد جزءًا مهمًا من إمدادات المياه في محافظة بلوشستان.

حذرت صحيفة "دنياي اقتصاد"، من تزايد معدلات انتحار الأطباء في إيران، وذكرت أن هناك زيادة بنسبة 40% بحالات الانتحار بين الأطباء الذكور، و130% بين الطبيبات، معتبرة الأمر مثيرًا للقلق. وأضافت: "أشارت الإحصائيات إلى أن حالات انتحار الأطباء زادت 5 مرات خلال السنوات القليلة الماضية".

احتل جدل الحجاب، وإصرار السلطة على تنفيذ خطتها، التي أطلقت عليها مسمى "خطة نور"؛ لإجبار النساء على الالتزام بالحجاب في الأماكن العامة، صدارة الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد، كما هو الحال في الأيام السابقة.
وانتقدت الصحف الإصلاحية هذه الخطة؛ كونها لم تكن نتيجة قرار من مؤسسات تشريعية أو قانونية، وإنما هي خطة من تصميم الحكومة وتنفيذها ما يضع علامات استفهام كثيرة حول قانونية الإجراءات، التي تقوم بها شرطة الأخلاق هذه الأيام؛ حيث تعتقل العشرات، وتمارس التضييق على المئات من النساء والفتيات في المدن الكبرى؛ بسبب عدم الالتزام بالحجاب الإجباري.
وانتقدت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، مجلس صيانة الدستور؛ كونه يماطل في المصادقة على اللوائح، التي قدمتها الحكومة لسن قوانين ووضعها حيز التنفيذ فيما يتعلق بموضوع الحجاب، ودعت الصحيفة في المقابل إلى الاكتفاء بخطة "نور"؛ كونها تفي بالغرض وتلبي الحاجة، حسب قراءة الصحيفة.
ونشرت صحيفة "أبرار" صورة لرجال دين، وهم يرتدون الزي العسكري، معلنين استعدادهم لتنفيذ خطة النظام حول الحجاب الإجباري، مؤكدة أن هذا التصعيد لن يكون بصالح البلاد، وسيساهم أكثر في نفور الناس عن التدين.
في سياق آخر، تناولت صحيفة "آرمان امروز" الصراع داخل التيار الأصولي على تولي منصب رئاسة البرلمان، بعد فوزهم بالأغلبية؛ نتيجة مقاطعة كبيرة في الانتخابات البرلمانية السابقة وانفرادهم بالعملية الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات السابقة كانت تحسم منصب رئيس البرلمان منذ البداية؛ حيث يتولى هذا المنصب من حاز على أعلى نسبة من الأصوات بين المرشحين للانتخابات البرلمانية، ونال هذه الأسبقية بفارق معلوم، لكن هذه الانتخابات وبسبب عزوف الناس عنها، لم يستطع رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، حسم السباق لنفسه، بل حل في المركز الرابع بعد مرشحين آخرين من التيار نفسه بفارق قليل؛ ما جعل اختيار رئيس البرلمان أمرًا جدليًا وساحة لمعركة مصالح بين التيار الأصولي.
في شأن منفصل نقلت صحيفة "خراسان"، المقربة من النظام، تصريحات الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حول العقوبات الغربية الجديدة ضد طهران؛ حيث قال: "الجمهورية الإسلامية نظام لا يمكن فرض عقوبات عليه، العقوبات لم تؤدِ إلى نتيجة في السابق، ولن تؤدي لنتيجة مستقبلًا".
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": مناظرة حول الحجاب تكشف عقلية التيار الحاكم في إيران
تطرقت صحيفة "اعتماد"، في تقرير لها، إلى موضوع الحجاب في إيران، وكيف أنه تحول إلى موضوع سياسي بحت، بعد أن كان موضوعًا اجتماعيًا، ويخص الحياة الشخصية للمواطنين، وذلك بفضل سياسات السلطة، ومحاولتها إبراز هذا الموضوع، كواحد من أدواتها في بسط هيمنتها وإسكات معارضيها.
ولفتت الصحيفة إلى مناظرة أجرتها مؤسسة إعلامية إيرانية بين الباحث الحقوقي، محسن برهاني، كشخص منتقد لإجراءات السلطة في موضوع الحجاب، وبين الرئيس السابق للجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للسلطة، محمد هاشمي، مدافعًا عن إجراءات السلطة حول الحجاب.
وأشارت الصحيفة إلى طريقة استدلال وحجج "هاشمي" في الدفاع عن إجراءات الحجاب الإجباري، وقالت إن النظر في هذه الحجج والأدلة يكفي لكي نعرف طبيعة العقلية التي تحكم إيران اليوم.
وأوضحت أن هذه العقلية المسيطرة اليوم على إيران ليس لها إدراك بالفقه والكلام، ولا تعرف معنى لحقوق المواطنة، كما أنها تفتقد لأي إطار علمي معتبر.
"أبرار": رجال الدين يرتدون الزي العسكري لفرض إجراءات الحجاب الإجباري
أشارت صحيفة "أبرار" إلى المفارقات، التي يعانيها خطاب السلطة الإيرانية، فيما يتعلق بموضوع الحجاب؛ حيث تدعي أنها لن تحول قضية الحجاب إلى قضية أمنية وعسكرية، وإنما تعتمد على الأساليب الثقافية والاجتماعية لتنفيذ خطط السلطة وإجراءاتها.
ونقلت الصحيفة تصريحات قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، حول هذا الخصوص، وادعاءه أن القضية ليست أمنية وعسكرية، وقالت إن من المفارقات في هذا الخطاب هو أن قائله يتحدث به أمام حضور من المتدينين المسؤولين عن تنفيذ خطة "نور" حول الحجاب، وهم يرتدون زيًا عسكريًا؛ في إشارة إلى استعدادهم للمضي قدمًا في تنفيذ الإجراءات الجديدة، حتى لو تطلب ذلك استخدام القوة، كما توحي بذلك ملابسهم العسكرية.
وانتقدت الصحيفة النظام بسبب الإجراءات القهرية في فرض مسألة اجتماعية واعتقادية، وقالت إن هذه الأساليب، وأن يتسلح رجال الدين بالزي العسكري، لا شك أن نتائجه ستكون مزيدًا من نفور الناس عن التدين، لاسيما بين جيل الشباب وصغار السن.
"جمهوري إسلامي": تخصيص ميزانيات كبيرة للحوزات العلمية والمؤسسات الدينية يفقدها الاستقلالية
سلطت صحيفة "جمهوري إسلامي"، الضوء على الأرقام العالية، التي تظهرها ميزانية الحكومة للعام الحالي، والمخصصة للمؤسسات الثقافية التابعة للنظام، وكذلك الحوزات العلمية في وقت تعاني فيه البلاد أزمة اقتصادية طاحنة.
وأكدت الصحيفة أن العديد من هذه المؤسسات والمراكز الإرشادية لا ضرورة لبقائها، وأن إنفاق الأموال عليها يعد تبذيرًا وإسرافًا ينبغي تجنبه.
وعارضت الصحيفة بشدة تخصيص السلطات رواتب رجال الدين ومدرسي الحوزات العلمية، وإنما ينبغي أن تكون هذه المراكز الدينية والعلمية مستقلة عن السلطات السياسية، بما يضمن استقلاليتها في مواقفها وعدم انحيازها إلى السلطة، كونها مصدر رزقها ومعتمدها المالي.
كما انتقدت الصحيفة بعض شكاوى رجال الدين؛ حيث يطالبون السلطة بتحسين أوضاعهم المعيشية بحجة فقرهم وحرمانهم، وقالت الصحيفة إن الفقر ليس محصورًا على رجال الدين، وإنما يشمل ملايين الإيرانيين اليوم، ومِن ثم لا يحق لهؤلاء المتدينين الشكوى من الوضع الراهن، وإظهار التظلم والفقر والحاجة.