منتقدًا خطة "اليونسكو" للقضاء على التمييز.. وزير التعليم الإيراني: تتعارض مع ثقافتنا
انتقد وزير التربية والتعليم الإيراني، رضا مراد صحرايي، خطة "اليونسكو" للتنمية المستدامة لعام 2030؛ لتعزيزها "المساواة بين الجنسين"، ووصفها بأنها تتعارض مع الثقافة الإيرانية، مدعيًا بأنه "تم إملاؤها من الخارج".
أعلنت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية، مقتل شخص، وإصابة ثلاثة آخرين، في اشتباك مسلح، مساء أمس، السبت 4 مايو (أيار)، في شارع كوثر زاهدان، جنوب شرقي إيران.
وقال مصدر مطلع لوكالة الأنباء: "وقع اشتباك في شارع كوثر زاهدان، وتم إرسال قوات الباسيج إلى هذه المنطقة؛ لاستعادة الأمن".
وتحدثت وكالة أنباء "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، في السياق نفسه، عن وقوع اشتباك في زاهدان، ومقتل وإصابة أربعة أشخاص في هذا الاشتباك، وذكرت أن هذا الاشتباك حدث "بسبب خلاف شخصي بين عدة أشخاص".
كما أفادت قناة "حال وش" على "تليغرام"، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن قوات الأمن والقوات المتخفية بالزي المدني اشتبكت مع مسلحين مجهولين في شارع كوثر 27 بمدينة زاهدان، واستمر هذا الاشتباك ساعتين.
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذا الاشتباك بعد.
وأضافت القناة أن طائرة استطلاع مُسيّرة تقوم أيضًا بدوريات فوق مدينة زاهدان في المنطقة، التي وقع فيها الاشتباك والمناطق المحيطة بها.
وشهدت مدينتان جنوبي محافظة بلوشستان اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر جيش العدل، في 4 أبريل (نيسان) الماضي، خلفت أكثر من 20 قتيلًا.
وأعلن مقر القدس التابع للقوة البرية للحرس الثوري، في هذا السياق، السبت 4 مايو (أيار)، اعتقال "عدة أشخاص" صنفتهم بأنهم " داعمون للعمليات الإرهابية الأخيرة" في محافظة بلوشستان.
ولم يذكر البيان عدد المعتقلين، لكنه ذكر أن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا في مدرسة "أنوار الحرمين" الدينية في قرية بيشامك راسك.
وأضاف البيان أن المعتقلين "اختبأوا" في هذه المدرسة الدينية، وتم اعتقالهم صباح أمس، السبت، "بالتعاون" مع أهالي المنطقة.
وكانت جماعة جيش العدل قد اشتبكت عدة مرات مع قوات الحرس الثوري الإيراني وحرس الحدود في محافظة بلوشستان، واحتجزت عددًا منهم كرهائن وقتلت بعضهم.
وتصنف الحكومة الإيرانية، والعديد من الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، هذه الجماعة المسلحة، المعارضة للنظام الإيراني، منظمة إرهابية.
قال رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيراني، بابك محمودي، إن 21 محافظة في إيران، شهدت سيولًا وفيضانات، بعد موجة الأمطار العاتية، التي ضربت البلاد خلال اليومين الأخيرين، مضيفًا أن فرق الإنقاذ والدعم منتشرة، وتعمل على إيصال المساعدات إلى المتضررين.
وأعلنت منظمة الأرصاد الإيرانية، اليوم السبت، أن موجة جديدة من الأمطار ستصل إلى الأجواء الإيرانية، وستشمل محافظات آذربایجان الشرقیة، وآذربایجان الغربیة، واردبیل، وكیلان، ومازندران، وكلستان، وخراسان الشمالیة، وکرمانشاه، وزنجان، وقزوین، وکردستان.
وشهدت محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، الشهر الماضي، موجة من الأمطار الغزيرة أدت إلى سيول وفيضانات في العديد من المدن وانقطاع الخدمات وتضرر كبير في البنية التحتية.
وفقد عدد من المواطنين أرواحهم في هذه السيول والفيضانات، التي شهدت تقصيرًا من قِبل السلطات المعنية، ولم يكن أداؤها علم مستوى الحدث، مما رفع كلفة الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، اليوم السبت 4 مايو (أيار)، وصول موجة جديدة من الأمطار إلى إيران، إلا أنها لن تكون بمستوى الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد، في الأيام الماضية، وأدت إلى انقطاع الطرق في العديد من المدن.
قال عضو اتحاد العقارات في إيران، مهدي كرباسيان، إن بعض أصحاب المنازل والعقارات، أصبجوا يبيعون عقاراتهم بالدولار والعملات الرقمية "بيتكوين"، وذلك بسبب تردي قيمة العملة الإيرانية، وانهيارها الكبير، مقابل الدولار والعملات الصعبة.
قال رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيراني، بابك محمودي، إن 21 محافظة في إيران، قد شهدت سيولًا وفيضانات، بعد موجة الأمطار العاتية، التي ضربت البلاد خلال اليومين الأخيرين.. مضيفًا أن فرق الإنقاذ والدعم منتشرة، وتعمل على إيصال المساعدات إلى المتضررين.
أعلنت حملة "نشطاء البلوش" في إيران، المهتمة بتغطية أخبار وحالة حقوق البلوش، اعتقال 8 طلاب العلوم الدينية على يد استخبارات الحرس الثوري.
وأكد الحرس الثوري، في بيان له، صحة هذا الخبر، مدعيًا أن هؤلاء الطلاب متواطئون مع جيش العدل، وقدموا له دعمًا في هجماته الأخيرة في المحافظة الواقعة جنوب شرقي إيران.
وذكرت حملة "نشطاء البلوش"، في تقرير لها، أن القوات الأمنية داهت، اليوم السبت، 4 مايو (أيار)، منزلاً سكنيًا ومدرسة دينية في مدينة راسك، واعتقلت 8 طلاب من هذا المدرسة الدينية.
وأشار التقرير، إلى أسماء هؤلاء الطلاب، وهم: عبدالأحد، وهادي، وأويس، ورفيع الله، ووليد، وزاهد، وسعيد ومحب الله، دون تقديم تفاصيل أكثر حول الأسماء الكاملة لهؤلاء المواطنين المعتقلين.
وبحسب هذا التقرير، فقد هاجمت القوات الأمنية، المنزل السكني والمدرسة الدينية لفضل الرحمن كوهي، المسجون في سجن وكيل آباد في مدينة مشهد الإيرانية، دون قرار من المحكمة، وبعد كسر زجاج الباب والنوافذ.
وأكد موقع "حال وش"، "أن قوات الأمن أساءت إلى القرآن الكريم والكتب الدينية الأخرى، وألقتها على الأرض في الهجوم على المسجد الجامع ومدرسة ديني أنوار الحرمين".
وكتب الموقع، نقلًا عن مصدر مطلع، أن القوات الأمنية صادرت خلال هذا الهجوم سيارة محمد أكرم كوهي، إمام جمعة منطقة بيشاماج، وأخذتها معهم.
وادعى الحرس الثوري الإيراني، أن هؤلاء الطلبة قدموا دعمًا إلى جماعة جيش العدل في الهجوم، الذي استهدف المدينة، في ديسمبر الماضي، وخلف مقتل أكثر من 12 عسكريًا إيرانيًا.
وتحدث صحرايي، لوكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للنظام، مواصلًا انتقاداته، قائلًا: إن الوثيقة "تم إملاؤها من الخارج"، خلال فترة الرئيس السابق، حسن روحاني، لكن "تم استبعادها تمامًا من أي عملية تخطيط للحكومة الحالية".
وبينما وقعت الحكومة الإيرانية على تلك الخطة، في عهد الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني (2013- 2021)، لم يتم تنفيذها، بعد أن انتقدها المرشد، علي خامنئي، صراحة، مدعيًا أنها تروّج لـ "أسلوب الحياة الغربي المعيب والمدمر والفاسد".
ووصف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خطة التعليم لعام 2030، في خطاب ألقاه في قمة اليونسكو لعام 2022، بأنها "أحادية الجانب وعلمانية". وقال إن الجمهورية الإسلامية أعدت وثيقة "التحول" الخاصة بها على أساس "الفلسفة التعليمية الإيرانية الإسلامية".
وأعلن المجلس الأعلى للثورة الثقافية، الذي يعد هيئة سياسية تابعة للنظام والمسؤول عن تطوير وصياغة الاستراتيجيات العلمية والتعليمية والدينية والبحثية، في إيران، عن قرار يُسمى "إلغاء وثيقة 2030"، بعد عام.
وفي عام 2023، وصف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هذا المجلس بأنه غير منتخب؛ حيث يقوم المرشد علي خامنئي باختيار وتعيين أعضائه.
وحاول النظام الإيراني، منذ الثورة عام 1979، تلقين الإيرانيين أيديولوجيته الخاصة في الإسلام من خلال نظام التعليم القائم في البلاد، بلا هوادة، لكنه فشل في ذلك، حسب مراقبين مستقلين.
وبدأ النظام الإيراني "عمليات تقييد وفصل تعسفي" استهدفت آلاف الموظفين داخل النظام التعليمي في البلاد، بعد المشاركة الكبيرة لجيل الشباب في الاحتجاجات العارمة المناهضة له، عام 2022، بهدف إزالة الأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدًا بسبب نظرياتهم المعارضة للنظام.
وتم طرد عشرات المعلمين، الذين دعموا الاحتجاجات، واضطر العديد منهم إلى التقاعد المبكر، في حين تم بدلاً من ذلك تعيين 3500 من رجال الدين لملء الفراغ الناتج عن الطرد والإبعاد.
ويقول المعلمون إن سياسات النظام وتغييراته في المناهج حولت مدارس البلاد إلى "مقرات دينية وعسكرية".
ونقل موقع "خبر أونلاين"، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في تقرير له، مخاوف المعلمين بشأن خطط "تحويل المدارس بعيدًا عن وظيفتها الأساسية"، مشيرًا إلى أن الدراسات الأيديولوجية والدينية استحوذت على معظم محتوى المناهج المدرسية، حتى العلوم، مما جعل الطلاب ينصرفون عن الاهتمام بالدراسة.
يُذكر أن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 هي مجموعة من المعايير، التي طورتها "اليونسكو"، وتوفر للأطفال والشباب فهمًا أساسيًا للبيئة، وحقوق الإنسان، والقضاء على التمييز في المجتمع.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تلك الخطة، في سبتمبر 2015؛ بهدف تحسين جودة التعليم في جميع أنحاء العالم، وتم التوقيع عليها من قِبل الدول الأعضاء، التي وافقت على توفير التمويل اللازم لتحسين التعليم، ومنع إساءة معاملة الأطفال، وتعزيز المساواة بين الجنسين.