برلماني إيراني: وصلنا إلى الأسلحة النووية.. لكن لا نطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية



انتقد خطيب أهل السُّنّة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، افتراءات السلطات، واختلاقها ملفات قضائية ضد المواطنين، دون سبب وجيه.
وقال عبدالحميد: إن ضباط الأجهزة الأمنية في إيران يمارسون الظلم ضد المواطنين بحماية من السلطة، ويفعلون كل ما يريدون من انتهاكات، خلافًا للقوانين.
وأكد أن من يرفع قضايا لا صحة لها، ويُخضع المواطنين لأحكام مشددة "سيُجرد من إيمانه ويموت بلا إيمان".
واستشهد بالاعترافات القسرية، وإصدار أحكام مشددة بالإعدام والسجن، ومصادرة الممتلكات لصالح الحكومة، كأمثلة على ظلم ضباط الأمن ضد المواطنين.
واعتقلت المؤسسات الأمنية والقضائية، في إيران خلال العامين الماضيين، وبعد أحداث الجمعة الدامية في زاهدان في 30 ديسمبر عام 2020، عددًا من الأساتذة والطلاب البلوش في دار العلوم بزاهدان، ولفقت لهم قضايا أمنية في محاكم الثورة؛ بهدف زيادة الضغط على إدارة المسجد المكي وخطيب أهل السُّنة، مولوي عبدالحميد.
أشار خطيب أهل السُّنة في إيران، في خطبة الجمعة الماضية، إلى التقرير المنشور، حول طريقة مقتل المراهقة، نيكا شاكرمي، على يد القوات الأمنية، بعد التحرش بها، وقال إن تقارير السلطات حول حالات قتل الفتيات في المعتقلات لم تعد تقنع المواطنين.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أعلنت يوم الثلاثاء، 30 أبريل (نيسان) الماضي، أنها حصلت على وثيقة "سرية للغاية"، تفيد بأن نيكا شاكرمي، إحدى ضحايا انتفاضة مهسا، تعرضت لتحرش جنسي، وقُتلت على يد 3 من أفراد قوات الأمن الإيرانية.

أفادت صحيفة بوليتيكو الأميركية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي، يحقق فيما إذا كان الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، قد نقل معلومات سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، حيث إن هذه المعلومات ربما وقعت في أيدي أطراف أجنبية.

شب حريق في مخبز بقرية "إمام زاده إبراهيم"، بمحافظة كيلان، وحوّلها إلى كومة من الأطلال، بعد تفحم عشرات المنازل الخشبية، وتشريد آلاف السكان من قاطني القرية الواقعة شمال إيران.
وتسبب الحريق في تدمير عشرات المنازل السكنية وتشريد سكانها، وسط انتقادات بسبب ضعف أداء الجهات الحكومية في التعامل مع الحادثة.
وقال مصدر في القرية، لصحيفة "هم ميهن" الإيرانية، إن الحريق اندلع بعد حدوث ماس كهربائي في مخبز بالقرية ليلًا؛ ليمتد إلى باقي المنازل المجاورة، ويتحول إلى حريق كبير؛ بسبب الطبيعة الخشبية لأغلب المنازل في القرية.
وذكر المصدر للصحيفة أن الخسائر المادية تُقدر بـ 400 إلى 500 مليار تومان، بعد أن تحولت القرية، المعروفة بجاذبيتها السياحية، إلى كومة من الأطلال.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أنه على الرغم من وجود سيارات الإطفاء بالقرية، فإنه لم تتم السيطرة على الحريق في بدايته، بسبب عدم وجود عمال لهذه السيارات، مما أدى إلى تفحم المنازل، في فترة زمنية قصيرة.
وقال شاهد عيان للصحيفة إن "سيارة الإطفاء كانت موجودة في ليلة الحادثة، لكن لا يوجد سائق لها، بسبب استقالة سائقها السابق قبل عامين؛ احتجاجًا على ظروفه المعيشية".
وقال رئيس القضاء في محافظة كيلان، صادقي نياركي، إن بعض المسؤولين ثبت تقصيرهم في هذه الحادثة، وهناك تحقيقات تتم لمعرفة ملابسات الحريق.

قال ممثل المرشد الإيراني في مدينة رشت، شمال إيران، رسول فلاحتي، إن "إيران هي البلد الوحيد في العالم، الذي تُراعى فيه حقوق النساء، كما ينبغي". ويأتي هذا التصريح، تزامنًا مع موجة القمع الجديدة ضد النساء، بذريعة فرض الحجاب الإجباري.

انعقدت الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في إيران، اليوم الجمعة، 10 مايو (أيار)؛ لحسم 45 مقعدًا متبقيًا من الجولة السابقة، وسط عزوف شعبي كبير، حسبما أظهرت ذلك تقارير إعلامية.
وتظهر الصور والمقاطع القادمة من إيران، فراغ اللجان الانتخابية من الناخبين؛ نتيجة المقاطعة الشعبية الواسعة، وعزوف المواطنين عن المشاركة في هذه الانتخابات؛ تكرارًا لما حدث في الجولة السابقة، التي شهدت هي الأخرى عزوفًا كبيرًا وإقبالًا ضئيلًا تجاه صناديق الاقتراع من قِبل الإيرانيين.
وبدأت هذه الجولة من الانتخابات في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت إيران، في 22 لجنة اقتراع، ومن المفترض أن تستمر حتى الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، لكن قد يتم تمديد وقت اللجان.
وتعتبر مدن: تبريز، وشبستان، وميانه، وبارس آباد، وسميرم، ولنجان، وكرج، وطهران، وورامين، وبيرجند، ومشهد، وعبادان، ورامهرمز، وخدابنده، وزنجان، وشيراز، ومرودشت، وخرم آباد، وقائمشهر، وملاير، وكرمانشاه وكنبدكاووس، هي الدوائر الانتخابية التي امتدت فيها الانتخابات إلى الجولة الثانية.
وأجريت الجولة الأولى من هذه الانتخابات، في الأول من مارس (آذار) الماضي، شهدت فوز 245 مرشحًا بمقاعد البرلمان، ويجري التنافس على المقاعد الـ 45 المتبقية بين 90 مرشحًا في الجولة الثانية، اليوم الجمعة.
وقبل إجراء انتخابات هذه الجولة، أطلقت الأحزاب والمجموعات السياسية والمدنية والنقابية وأسر الضحايا والسجناء السياسيون، دعوات لمقاطعة هذه الانتخابات، التي يصفونها بأنها تمثيلية.
وعشية المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان الإيراني، نشرت وسائل إعلام إيرانية تسجيلًا صوتيًا للقاء الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، مع الإصلاحيين، قبل الانتخابات، في مارس (آذار) الماضي، قال فيه: "نتوسل لهم أن يمنحونا 3 مقاعد، حتى الآن، ويغيّروا سلوكهم، لقد رأينا أنه لا جدوى من ذلك".
وتابع خاتمي: "نحن نقف إلى جانب الشعب (في مقاطعة الانتخابات) ونقول كلمتنا إن هذا هو طريق البلاد".
ولم يشارك الرئيس الإيراني الأسبق في الانتخابات للمرة الأولى، في 1 مارس (آذار) الماضي، لم يدل بصوته في صناديق الاقتراع، في انتخابات مجلس خبراء القيادة والبرلمان الإيراني.
وأضاف خاتمي، في التسجيل الصوتي المسرب: "إذا تغيرت الانتخابات بأكملها، ولم تعد هناك انتخابات، فهل يجب الاستمرار في العمل لصالح أولئك، الذين يعارضون الانتخابات، أم يجب أن ننحاز إلى 60 بالمائة من الأشخاص، الذين قرروا عدم المشاركة في الانتخابات؟".
ورغم هذه المقاطعة، فإن المسؤولين الإيرانيين لم يترددوا في وصف الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بـ "الإنجاز الذي يدعو للفخر"، معتبرين أن إجراء الانتخابات بشكل آمن يعتبر في حد ذاته مكسبًا وإنجازًا للحكومة والنظام.
وكشف بعض نواب البرلمان، ومنهم النائب عن مدينة كرمان، محمد رضا بور إبراهيمي، الذي فشل في الفوز بمقعد انتخابي، عن وقوع مخالفات كبيرة، مثل بيع الأصوات وتقديم الهدايا بهدف التأثير على العملية الانتخابية، كما شهدت اللجان الانتخابية دعاية للمرشحين، وهي مخالفة قانونية، وفقًا للدستور.
وبعد انتهاء فترة التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات، أفادت وكالات الأنباء التابعة للنظام، بأن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت نحو 40 بالمائة.
وتشير الصور، التي نشرها المواطنون، وفراغ أماكن التصويت في ذلك الوقت، إلى أن المشاركة الفعلية في الانتخابات ربما تكون أقل بكثير من الأرقام، التي أعلنتها السلطات ووسائل الإعلام الرسمية للنظام الإيراني.
وكانت بعض استطلاعات الرأي قبل الانتخابات قد قدرت الحد الأقصى للمشاركة في الانتخابات بما يتراوح بين 25 و39 بالمائة.