ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان" يطالب بطرد مفتشي الطاقة الذرية من إيران



أُجريت الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في إيران، أمس الأول، الجمعة، وتم الإعلان عن نتائجها ونسبة المشاركة فيها، التي لم تتعد 8 بالمائة، أمس، السبت.
وكشفت هذه النسبة، مدى الإحباط واليأس في الشارع الإيراني تجاه السلطة وسياساتها، في ظل دعوة المسؤولين، بمن فيهم المرشد علي خامنئي، المواطنين إلى المشاركة، ووصف هذه الجولة بأنها لا تقل أهمية عن الجولة السابقة.
وسخرت بعض الصحف، مثل "هم ميهن" الإصلاحية، من تصريحات وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، الذي وصف هذه الانتخابات بـ "الملحمة"، وكتبت في صدر صفحتها الأولى بخط عريض "ملحمة الـ 8 بالمائة"، فيما ذكرت صحيفة "شرق" أن السلطة الحالية مقتنعة فقط بامتلاكها زمام الأمور في البلاد، ولا ترى شيئًا آخر؛ لهذا نجدها تتفاخر وتتغنى بنسبة المشاركة الضئيلة، دون أن تقوم بتحليلها ومعرفة أسبابها ودوافعها.
رحبت صحف النظام، ومنها "جام جم"، بفوز مزيد من المتطرفين ودخولهم إلى أروقة البرلمان، ورأت أن هؤلاء النواب الجدد "ثوريون" وعنونت بالقول: "البرلمان يبقى ثوريًا".
واهتمت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، في شأن منفصل، بالجدل داخل التيار الإصلاحي، بعد تصريحات للناشط السياسي، مهدي نصيري، قبل أيام، والتي انتقد فيها الإصلاحيين، وتذبذبهم بين الشارع والسلطة، ودعوته إلى حسم هذا الموقف وردود الأفعال عليه من قِبل الإصلاحيين.
وكان نصيري قد دعا أيضًا إلى وحدة الصف بين التيار الملكي والتيار الجمهوري؛ لأن هذه الخلافات تفيد السلطة الحاكمة، لكن الصحف الإصلاحية، مثل "آرمان ملي"، رأت أن تصريحات نصيري من كندا ضد الإصلاحيين تهدف إلى تشويههم والإساءة إلى سمعتهم؛ لأنها تدعوهم إلى الوحدة مع بقايا النظام الملكي السابق، وهو ما لن يقبل به التيار الإصلاحي، حسب ما جاء في الصحيفة.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"همدلي": 8 بالمائة فقط في الانتخابات.. والسلطة تصفها بـ "الملحمة"
سلطت صحيفة "همدلي"، في تقرير لها، الضوء على نسبة المشاركة المحدودة جدًا في الانتخابات البرلمانية، يوم الجمعة الماضي؛ حيث لم تتجاوز المشاركة 8 بالمائة، وفقًا لتصريحات الإعلام الرسمي في إيران.
وأعربت الصحيفة، كذلك، عن استغرابها من تصريحات وزير الداخلية في حكومة "رئيسي"؛ حيث وصف هذه الانتخابات بـ "الملحمة"، شاكرًا "الشعب" والسلطات الأمنية والاستخباراتية على تنظيم هذه الانتخابات والمشاركة فيها.
ونقلت الصحيفة أيضًا ردود أفعال الشخصيات السياسية والناشطين في المشهد الإيراني، على تصريحات وزير الداخلية، أحمد وحيدي؛ حيث قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، إنه عندما نصف هذه الانتخابات، التي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8 بالمائة، بـ "الملحمة"، فإننا نحرم أنفسنا والسلطة من فهم الواقع ومعرفة نقاط الضعف الموجودة.
ونقلت الصحيفة عن وزير الاتصالات السابق، محمد جواد آذري جهرمي، قوله: "إن وصف هذه الانتخابات بالملحمة قد يكون المراد منه مقاطعة 92 بالمائة من سكان العاصمة لهذه الانتخابات!".
فيما كتب مستشار الرئيس الإيراني الأسبق، محمد علي أبطحي، تعليقًا على كلام وزير الداخلية: "يا سيادة وزير الداخلية.. هل مشاركة 8 بالمائة تعد ملحمة؟ إما أنك لا تعرف معنى 8 بالمائة أو لا تدري ما هي الملحمة!".
"ستاره صبح": البرلمان في إيران بلا دور في المشهد السياسي وأصبح ممثل السلطة وليس الشعب
قال النائب البرلماني السابق، شمس الله شريعت نجاد، تعليقًا على نسبة المشاركة في الانتخابات: "إن هذه النسبة الضئيلة من المشاركة تجعل تشكيلة البرلمان الحالية غير قادرة على تمثيل الشعب وإرادته الحقيقية"، معتقدًا أن نواب البرلمان في إيران أصبحوا بلا تأثير في المشهد السياسي.
وأوضح الكاتب أن هندسة الانتخابات والتلاعب بها جعل البرلمان بلا دور وقيمة في الواقع الذي نعيشه اليوم، وسيكون المجلس القادم أضعف من كل المجالس السابقة، وسيكون ممثلًا للسلطة وليس الشعب؛ لأنه سيعمل على الإجراءات والسياسات، التي تريدها السلطة، وليس ما يهم المواطن البسيط.
وتحدث شريعت نجاد عن الأقلية التي تحكم إيران اليوم، وقال إن هذه الأقلية الصغيرة لا تبالي بصوت الشارع ومطالبه، وإن همها وهدفها الرئيس هو الحفاظ على السلطة بيدها، كما كان الحال في بداية ثورة عام 1979.
"اعتماد": السلطة في إيران وصلت إلى طريق مسدود واليأس والإحباط يسيطران على الشارع
تطرق الكاتب والمحلل السياسي الإصلاحي، عباس عبدي، في مقال تحليلي بصحيفة "اعتماد"، إلى ما تمر به السلطة في إيران من أزمة وتحديات، وظهور مؤشرات كثيرة تدل على وصولها إلى طريق مسدود.
وذكر عبدي، أن السلطة في إيران مثل كل سلطة تصل إلى طريق مسدود، تعتقد خطأ أن الآخرين هم من يبثون اليأس في الشارع وينشرون الإحباط والاستياء، وتبدأ في تفسير كل تصرفات الآخرين باعتبارها استهدافًا لها؛ لأنها تكون في مثل هذه الحالات فاقدة للثقة بنفسها وقدراتها على الإدارة والتعامل مع الأوضاع.
ويرى الكاتب أن اليأس والإحباط في الشارع الإيراني بدأ منذ السنوات الأولى للثورة، وتحديدًا في عام 1986، عندما كانت إيران مشغولة في الحرب مع العراق، وتجلت أشكال اليأس والقنوط في رفض الشباب التطوع إلى الحرب؛ حيث انخفضت الأرقام بشكل ملحوظ في تلك الفترة، وأدركت السلطة في العام التالي أنها لا يمكن أن تحصل على نفع وفائدة من استمرار الحرب.
واستشهد الكاتب بمجموعة من الإجراءات للسلطة الحالية مثل إجراءاتها ضد النساء وضعف أدائها في قضية الفساد، وعجز المديرين وغياب خطة شاملة وبرامج شفافة وعملية، وفقدان الانسجام بين المسؤولين، وسياسة الضرائب المفروضة على الشعب.. موضحًا أن كل هذه هي سياسات وإجراءات تؤكد وصول هذه الحكومة إلى طريق مسدود، وفقدانها رؤية مستقبلية، مما أرجع البلاد إلى ثمانينيات القرن الماضي، وباتت إيران اليوم في حاجة إلى إجراءات جدية وكبيرة علها تعيد الأمل في المجتمع وتقضي على اليأس والإحباط.

اعترف المتحدث باسم منظمة النظام الطبي في إيران، رضا لاري بور، بزيادة معدلات الانتحار في المجتمع الطبي، مؤكدًا أن "ارتفاع أعباء العمل وعدم تناسب الرواتب مقارنة بالأنشطة المنجزة، والشعور باليأس، من أسباب انتحار مساعدي الأطباء"، وقال إن حالات الانتحار هذه "متعددة الأبعاد والأوجه".
وأضاف، في حديث مع وكالة أنباء "إيلنا": "لا يستطيع مساعد الطبيب، في هذه الأيام، استئجار منزل وتغطية نفقات معيشته اليومية بمفرده في طهران، لذلك يشعر باليأس بشأن مستقبله المهني، وتتلاشى تصوراته قبل دخوله في المجال الطبي، فيدخل في نوبة من التوتر والقلق، وينتحر بعد إصابته بالاكتئاب".
وأكد أنه لا يوجد مجال يتعامل مع حياة الإنسان مثل المجال الطبي، وأشار إلى أن "وزارة الصحة لم تفعل شيئًا عمليًا مميزًا في هذا الشأن، وحتى الأطباء لا يستطيعون الذهاب إلى مراكز الاستشارة الطبية؛ خوفًا من تسجيل أسمائهم".
واعتبر المتحدث الرسمي باسم منظمة الجهاز الطبي تحسين الأوضاع والمرافق وتقديم التسهيلات للأطباء ومساعديهم والأطباء المتخصصين وتغيير الظروف المعيشية بشكل عام وتحسين وضعهم الوظيفي من بين الحلول الواعدة لدى هذه الشريحة من المجتمع، موضحًا أن رفع الرواتب بما يتناسب مع ما يبذلونه من جهود ومستوى صعوبة العمل سيكون له الأثر الكبير في الوقاية من الانتحار في المجتمع الطبي.
وقال أمين لجنة الشفافية ومراقبة العدالة، وهي منظمة غير حكومية قريبة من الأصوليين، يوم 7 مايو (أيار)، إن "سبب انتحار الأطباء الشباب يرجع إلى الاستياء العميق من النظام الطبي في البلاد، ولا علاقة له بالاضطرابات النفسية والعاطفية".
وأوضح أن حالة الأطباء "غير إنسانية وغير محتملة، لدرجة أن بعضهم يفضلون الانتحار للأسف"، بسبب الالتزامات المالية، لأن "الطبيب الشاب يضحي بالكثير من الأشياء خلفه للوصول إلى مرتبة مساعد الطبيب، لدرجة أنه عندما ينظر خلفه، يرى أنه لا توجد إمكانية للعودة إلى الوراء وتغيير مساره".
وأعلنت صحيفة "دنياي اقتصاد"، في تقرير لها بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الماضي، أن انتحار الأطباء في إيران أصبح على وشك الانفجار، وأشارت إلى زيادة بنسبة 40 بالمائة في حالات الانتحار بين الأطباء الذكور و130 بالمائة بين الطبيبات، مقارنة بعامة السكان، واعتبرت ذلك "مثيرًا للقلق".
وأعلنت الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران، في يناير (كانون الثاني) الماضي، في رسالة إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ارتفاع عدد حالات الانتحار بين مساعدي الأطباء، واعتبرت أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى "انهيار النظام الصحي في البلاد".

تحدث نائب رئيس منظمة الدعاية الإسلامية، في إيران، روح الله حريزاوي، عن إضافة يوم السبت إلى عطلة نهاية الأسبوع، بدلًا من الخميس، قائلًا: إن "عطلة نهاية الأسبوع واضحة، وقد حذر خامنئي عدة مرات من عواقب اتباع أسلوب حياة الكفار".

قال ممثل المرشد الإيراني، في محافظة خراسان، أحمد علم الهدى: "لقد كان خامنئي موجودًا وقت الهجوم على إسرائيل، وتم تنفيذه تحت قيادته".. مضيفًا أن العملية تمت بحيث لا يتمكن الإسرائيليون من الرد أو تحويل الأمر إلى حرب، كما كان الرد الإيراني استعراضًا لقوة البلاد أمام أعين العالم.

حذر رئيس "لجنة الخرائط" التابعة للحكومة الإيرانية، علي جاويدانه، من التحديات، التي ستنجم قريبًا بسبب الانهيارات الأرضية في إيران، التي تقترب من المدن الكبرى ومرافق البنية التحتية في البلاد.