تقرير سري للوكالة الذرية:إيران تقترب أكثر للدرجة اللازمة لصنع السلاح النووي



قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إن "الخبيثين وشياطين الدنيا يريدون أن لا يشارك الإيرانيون في الانتخابات، وأن تكون نسبة المشاركة منخفضة جدا. المطلوب أن يكون الشعب يقظا لمنع تحقق أهداف العدو". وأضاف فدوي: "الله تعالى أفشل حسابات العدو، ومُنيت محاولاتهم دائما بالفشل"

كتبت الناشطة الإيرانية بمجال حقوق الإنسان المسجونة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، في رسالة حول نية الأمم المتحدة إقامة حفل تأبين لإبراهيم رئيسي في 30 مايو (أيار) الجاري، أن "يوم تأبين رئيسي سيكون بمثابة إحياء لذكرى المشانق والإعدام والقتل الجماعي ضد الشعب الإيراني".
وكتب محمدي الرسالة من داخل السجن، وتم نشرها على "إنستغرام": "عندما تضع حكومات العالم المعارض الصارخ لحقوق الإنسان وجلاد تاريخ إيران، الذي حتى يوم وفاته كان أداة لقمع الشعب الإيراني، في مكانة كما لو كان من دعاة السلام والديمقراطية، لا ينبغي لنا بعد اليوم أن لا نتوقع ظهور طغاة وظالمين ومنتهكي حقوق الإنسان وجلادين في مناطق أخرى من العالم".
ورغم انتقادات رسائل التعزية من مسؤولي بعض الدول بوفاة رئيسي، فإن الجدول المعلن للجمعية العامة للأمم المتحدة يوضح أن حفلا تذكاريا لرئيسي سيعقد في الجمعية العامة الـ78 لهذه المنظمة في الثلاثين من الشهر الجاري.
وسبق أن طالبت المحامية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في يوم 23 مايو (أيار)، الأمم المتحدة بإلغاء هذا الاجتماع، وعدم الاستهزاء بالمؤسسات التابعة لها.
والآن، أكدت نرجس محمدي، وهي امرأة إيرانية أخرى فازت بجائزة نوبل للسلام- في إشارة إلى تنكيس علم الأمم المتحدة على وفاة رئيسي- أنه عندما يرى منتهكو حقوق الإنسان علم الأمم المتحدة منكسًا في ذلك اليوم بوفاتهم ويقدم السياسيون ورجال الدولة في العالم تعازيهم، فإن صوت المحتجين والمضطهدين، سيصطدم بـجدار "العلاقات الدبلوماسية" و"الإجراءات المعهودة للحكومات".
وفي يوم الاثنين 20 مايو (أيار)، تم الإعلان عن دقيقة صمت في اجتماع مجلس الأمن الدولي على وفاة رئيسي ورفاقه في إيران، وتم تنكيس علم الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك.
وانتقدت محمدي، في رسالتها، أداء الأمم المتحدة لإحياء ذكرى الرئيس الإيراني الراحل، مشيرة إلى أن فتح باب هذه المنظمة لإحياء ذكرى رئيسي "يغلق بشكل مؤلم قاعدة حقوق الإنسان في هذه المنظمة العالمية".
وفي جزء آخر من رسالتها، أشارت محمدي إلى دور رئيسي في قتل المعارضين في الثمانينيات، وأضافت أنه في السنوات الأخيرة، عندما تم انتخابه رئيسًا لإيران بأقل قدر من المشاركة الشعبية، كان متورطًا في قمع وقتل المتظاهرين في الثورات الشعبية والانتفاضة التي أعقبت مقتل مهسا أميني، وأصبح اسمه في "قائمة المجرمين في التاريخ الإيراني".
وفي وقت سابق، وعقب نشر خبر تحطم المروحية التي كانت تقل رئيسي ومقتله، أعرب العديد من الإيرانيين داخل وخارج البلاد عن سعادتهم بهذا الحادث، واعتبروه نتيجة للقمع الشديد الذي مارسه خلال الفترة التي تولى فيها مناصب في العقود الأربعة الماضية.
وتبين نظرة على أداء رئيسي أنه انتهك حقوق الناس بطرق مختلفة منذ وصول نظام الجمهورية الإسلامية إلى السلطة، وحتى لحظة وفاته في شمال غربي إيران، ويعرف بأنه أحد أهم منتهكي حقوق الإنسان في إيران.
يذكر أن"آية الله الإعدام"، و"آية الله القتل"، و"جزار طهران"، و"جلاد 88"، و"قاضي الموت"، و"عضو لجنة الموت"، هي بعض الألقاب التي أطلقها المواطنون على رئيسي.
وحصلت محمدي على جائزة نوبل للسلام لعام 2023 في 6 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
وفي السنوات الماضية، تم اعتقالها ومحاكمتها وسجنها لمدة ست سنوات تقريبًا بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان.

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إلى وفاة إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم المروحية وقال: إن دعم جبهة المقاومة وفلسطين هو سياسة مبدئية لإيران، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، والخسارة المريرة الأخيرة، لن يحدث أي تغيير أو تأخير في الدعم.

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن تعارض حلفاءها الأوروبيين في الضغط على إيران خلال الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي مجموعة فرعية من الأمم المتحدة، وتسعى لعدم تصعيد التوترات مع طهران بشأن التقدم الذي أحرزته في ملفها النووي.
وكتبت الصحيفة الأميركية اليوم الإثنين 27 مايو أن إدارة بايدن تضغط على الحلفاء الأوروبيين في هذا الصدد، حيث لا تنوي الولايات المتحدة زيادة التوترات مع طهران قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال الدبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستناقش جهود بريطانيا وفرنسا ضد إيران في اجتماع لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل يونيو حزيران.
وفي 25 مايو ذكرت "رويترز" نقلا عن دبلوماسيين لم تذكر أسماءهم أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين الثلاثة اختلفوا حول ما إذا كانوا سيواجهون النظام الإيراني.
وستبدأ الجولة الجديدة لاجتماعات مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الإثنين 3 يونيو.
ومن المتوقع أن تراجع الدول الأعضاء البالغ عددها 35 دولة قضية الأنشطة النووية الإيرانية وآخر تقرير للمدير العام للأمم المتحدة رافائيل غروسي.
وقد مر 18 شهرا منذ أن أصدر مجلس المحافظين آخر قرار ضد إيران.
ودعا القرار طهران إلى التعاون فورا لإجراء أبحاث من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تجري التفتيش منذ سنوات، للعثور على أصل جزيئات اليورانيوم الموجودة في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بعض المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم قلقون من أن تصبح إيران أكثر اضطرابا مع تحركها نحو الانتخابات الرئاسية.
ووفقا للتقرير، قالت إدارة بايدن منذ فترة طويلة إنها تسعى إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي.
وفي حين انخفض عدد المواقع المشبوهة إلى موقعين، لم تجب طهران بعد على الأسئلة في هذا الصدد.
وقد ازدادت، في الوقت نفسه، المشاكل بين إيران والوكالة، لأن طهران تحظر وجود كبار خبراء تخصيب اليورانيوم في فريق تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تسمح لهم بدخول إيران.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دبلوماسيين أوروبيين حذروا من أن عدم التحرك ضد إيران من شأنه أن يقوض سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة بمراقبة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقالوا إن هذا سيقوض أيضا مصداقية الضغط الغربي على إيران.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين قولهم إن الدول الأوروبية تشعر بخيبة أمل إزاء ما اعتبروه جهودا أميركية لتقويض نهجهم.
وقد زادت المخاوف بشأن الأنشطة النووية الإيرانية مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء ٦٠بالمائة.
ووفقا لمصادر غربية، فقد خزنت إيران اليورانيوم اللازم لصنع ثلاث قنابل ذرية على الأقل.
وتقول القوى الغربية إن هذا الحجم من التخصيب ليس له هدف مدني موثوق به.
كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لا يوجد بلد آخر قام بتخصيب اليورانيوم على هذا المستوى بدون أسلحة نووية.
ومع ذلك، يقول قادة النظام الإيراني إن أهدافهم سلمية تماما.
من ناحية أخرى، قال كمال خرازي، مستشار المرشد علي خامنئي، في 9 مايو إن إيران ستغير عقيدتها النووية إذا تعرض وجود النظام الإيراني للخطر.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، كرر خرازي أن إيران "لديها القدرة على إنتاج قنابل نووية".
بعد ذلك، قال فيدانت باتيل، مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ "إيران إنترناشيونال" إن واشنطن لن تسمح لإيران بصنع قنبلة نووية.

صرح رئيس اتحاد تعاونيات الألبان في إيران، إحسان ظفري، أن "الزيادة في أسعار منتجات الألبان وانخفاض القوة الشرائية للأفراد أدت إلى انخفاض الطلب من الشركات المنتجة"، وقال: "إن استهلاك الفرد من منتجات الألبان انخفض من 130 كيلوغراماً في عام 2009 إلى 55 كيلوغراماً في الوقت الحالي".