الخارجية الإيرانية: نتابع اعتقال بشير بي آزار في فرنسا وقرار ترحيله



كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي، في تحقيق استقصائي، أن عبد الله جمال، الصحفي الذي احتُجز الرهائن الإسرائيليون في منزله، كانت له اتصالات مع إيران من خلال التعاون مع موقع إلكتروني يعد رئيس تحريره أحد كتاب "كيهان إنترناشيونال" التابعة للمرشد علي خامنئي.
وقال "فري بيكون" في هذا التقرير، من خلال دراسة علاقة عبد الله جمال بموقع "فلسطين كرونيكل" ورئيس تحريره رمزي بارود، إنه حتى عندما كان الرهائن الإسرائيليون محتجزين في منزل الصحفي الفلسطيني، كان يكتب لهذا الموقع، الذي تملكه منظمة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون في أواخر الأسبوع الماضي أن ثلاثة من الرهائن محتجزون في منزل عبد الله جمال، وهو يعمل لصالح قناة الجزيرة ويكتب لموقع أميركي غير معروف يسمى "فلسطين كرونيكل".
وكانت كتابات جمال وتقاريره تُنشر بانتظام على الموقع، حتى أثناء احتجاز الرهائن في منزله، وفقًا لقول مسؤولين إسرائيليين.
وأشار "فري بيكون" إلى أن هناك القليل من المعلومات حول الوضع المالي والجهات الراعية لموقع "فلسطين كرونيكل"، وكتب أن رمزي بارود، المؤسس ورئيس تحرير الموقع، عمل سابقًا كمحرر ومدير تنفيذي لقناة "الجزيرة".
وبحسب هذا التقرير، دافع "بارود" عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حماس على إسرائيل وكتب مقالاً عنه لصحيفة "كيهان إنترناشيونال"، وهي وسيلة إعلامية يمولها مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي.
ونشر "بارود" في عام 2022 مقالاً بعنوان "الصهاينة يتنبأون بأنهم سيتم تدميرهم قريبًا" في صحيفة "كيهان إنترناشيونال"، وادّعى أن القادة الإسرائيليين يبالغون ويتلاعبون بالحقائق لغرس الخوف وتحريض معسكراتهم السياسية.
وأظهرت "فري بيكون" أيضًا أن ستة كُتّاب آخرين على الأقل كانوا يكتبون على القنوات والمواقع الإلكترونية التي حددتها الحكومة الأميركية في عام 2020 كجزء من "عملية نفوذ" يديرها الحرس الثوري، وصادرت نطاقاتها.
وناقش "فري بيكون" تاريخ تعاون هؤلاء الكتاب الستة في موقع "فلسطین کرونیكل" مع المواقع الإلكترونية المسجلة، وقدم سجلات لكتابات رمزي بارود في "كيهان إنترناشيونال".
وبحسب هذا التقرير، فقد أهدى "بارود" في عام 2020 قصيدة لـ"أفضال كورو"، الذي قتل 9 أشخاص في هجوم إرهابي على البرلمان الهندي في عام 2001.
ووفقاً لهذا التقرير، فإن أحد أعضاء المجلس الاستشاري لموقع "فلسطين كرونيكل" هو داود عبدالله، نائب المدير العام السابق للمجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي وقع في عام 2009 على إعلان عام لدعم عمليات حماس العسكرية.

قال عسكر جلاليان، وكيل الشؤون الدولية بوزارة العدل الإيرانية، إن "ثمانية آلاف أجنبي مسجونون في إيران"، وأضاف: "معظم هؤلاء من أفغانستان ونحاول إعادتهم جميعاً إلى بلدهم".

احتج العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على إصدار أحكام مشددة بحق الناشطات في مجال حقوق المرأة في إيران، عبر إطلاق حملة على موقع "X"، وأكدوا أن انتفاضة النساء لن تنطفئ باعتقال نشطائها.
وبدأت هذه الحملة على "X"، مساء الاثنين 10 يونيو (حزيران)، باستخدام هاشتاغ "لا لقمع المرأة"، احتجاجا على صدور أحكام مشددة بحق الناشطات في كافة أنحاء إيران، من كردستان إلى جيلان.
وباستخدام هذا الهاشتاغ، احتج مستخدمو "إكس" على الحكم بالسجن لمدة 60 عامًا على 11 ناشطة في مجال حقوق المرأة في جيلان، والحكم بالسجن لمدة 21 عامًا على الناشطة جينا مدرس.
وفي 25 مايو (أيار) الماضي أعلن المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للمعلمين في إيران، أن محكمة الثورة في سنندج قضت على الناشطة بمجال حقوق المرأة، جينا مدرس، بالسجن 10 سنوات بتهمة "تشكيل جماعة غير قانونية لإسقاط النظام" و10 سنوات أخرى بتهمة "التخابر مع دول معادية" وبالسجن عامًا بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وقبل نحو أسبوع، وصفت مجموعة من النشطاء المدنيين ونشطاء حقوق المرأة في بيان لها حكم مدرس بأنه "استمرار للقمع والمواجهة مع نشطاء كردستان ونضالهم على طريق العدل والمساواة".
وكتب الناشط الحقوقي كاوه كرمنشاهي، عن الناشطة مدرس مستخدما هاشتاغ "لا لقمع المرأة"، أن مدرس تنشط في مجال المرأة منذ أكثر من عقدين، وحكم النظام عليها بالسجن لمدة 21 عاما، أي ما يعادل تقريبا كل عام من ناشطها عاما من السجن.
وبالتزامن مع هذه الحملة أعلن محمد مقيمي، محامي أتينا فرقداني، أن محكمة الثورة حكمت على رسامة الكاريكاتير فرقداني بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمتي "إهانة المقدسات" و"الدعاية ضد النظام".
وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، حكمت محكمة الثورة في رشت على فروغ سمیع نیا، وجلوه جواهری، وزهره دادرس، وهومن طاهری، وسارا جهانی، ومتین یزدانی، ویاسمین حشدری، وشیوا شاهسیاه، ونكین رضایی وآزاده جاوشیان من سنة إلى 9 سنوات من السجن.
وقد اتُهمت الناشطات الـ11 في مجال حقوق المرأة بتهم مثل: التجمع والتواطؤ بقصد الإخلال بأمن البلاد، وتشكيل مجموعة غير قانونية أو الانضمام إليها، والدعاية ضد النظام.
وبالإشارة إلى هذه الأحكام، كتبت آتنا دائمي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، أنه من خلال إصدار أحكام مشددة على المعارضات، قضت السلطات الإيرانية على حساسية ورفض المجتمع لسياسة "الاعتقال والسجن بسبب المطالبة بالحقوق والتعبير عن المعتقدات والآراء".
وأكدت: "يجب ألا نسمح بأن تصبح هذه الممارسة غير القانونية وهذه الأحكام عادية".
وتطرق مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حساب بيدرزاني على منصة "X"، إلى حالات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها البعض من النساء أثناء الاعتقال أو السجن، عبر هاشتاغ "لا لقمع النساء".
ووصف مواطن هؤلاء النساء بأنهن "الخط الأمامي للحرب ضد النظام الشمولي الكاره للنساء".
وكتب مواطن في هذا السياق: "يريدون قمع الحركة النسوية من خلال إصدار أحكام مشددة بحق الناشطات النسويات في كل أنحاء إيران، من كردستان إلى جيلان، لكن هذه الحركة الفعالة لن تنطفئ باعتقال ناشطيها".
وفي شهر أبريل (نيسان) من هذا العام، أصدر أكثر من 350 ناشطاً سياسياً ومدنياً بياناً أدانوا فيه بشدة إصدار هذه الأحكام الثقيلة، وطالبوا بإلغائها والإفراج عن هؤلاء الناشطات الأحد عشر.
وأكدوا أن سنوات قمع الحركة النسوية من قبل الحكومة لم تتمكن من إيقاف نشاط هؤلاء الناشطات.

بينما تدعي وزارة الداخلية الإيرانية أن عدد الأطفال العاملين في إيران يقدر بـ2600 طفل، تؤكد مصادر غير رسمية أن نسبة الأطفال العاملين في البلاد تزيد على 3 ملايين طفل.
وقال علي رضائي رئيس لجنة الأطفال العاملين في وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم الثلاثاء 11 يونيو (حزيران) لوكالة "إيسنا"، إن الوزارة قد رصدت، دون أن يقدم تفاصيل كثيرة، وجود ألفين و600 طفل عامل.
وادعى المسؤول الإيراني أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال العاملين هم من المواطنين الأجانب في إيران.
وتتزامن هذه الأرقام والإحصاءات مع اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال غدا الأربعاء.
في سبتمبر (أيلول) عام 2022، وبالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد، قالت مصادر مطلعة إن إيران استخدمت عددًا من الأطفال الفقراء لقمع الاحتجاجات من خلال منحهم أكياسا قليلة من الطعام.
وفي ذروة الانتفاضة الشعبية عام 2022، وبعد إرهاق ونقص قوات النظام المكلفة بقمع الاحتجاجات، نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور لأطفال ومراهقين يرتدون زي مكافحة الشغب التابع للباسيج والحرس الثوري، مما أثار غضبًا لدى العديد من المواطنين الإيرانيين.
وتعليقا على ذلك أصدرت جمعية حماية حقوق الطفل بيانًا يدين استخدام الأطفال لقمع الاحتجاجات في الشوارع، فضلاً عن قتل واعتقال الأطفال والمراهقين خلال الانتفاضة التي عمت البلاد في إيران.
مافيا النفايات وعمالة الأطفال
وفي جزء آخر من مقابلته مع وكالة "إيسنا"، قال رضائي، دون الإشارة إلى التفاصيل، إن هذه اللجنة أعطت الأولوية لتنظيم الوضع في 14 محافظة خلال 10 أشهر من عملها، وتمكنت من تقليل وجود الأطفال العاملين في شوارع مشهد وسمنان وشيراز.
وأضاف: "بموجب العقد الذي وقعناه مع الشرطة، من المفترض التعرف على شبكة المافيا التي تستغل هؤلاء الأطفال وتدميرها".
واعتبر فرشيد يزداني، الناشط في مجال حقوق الأطفال، أن وصف الحكومة لهؤلاء الأطفال بأنهم "عصابات ومافيا" هو وصف خاطئ، وقال: "تظهر دراساتنا أن الحد الأقصى لتنظيم الأطفال العاملين هو القيام بهذه الأعمال على شكل مجموعة واحدة".
وقال الناشط هذا التصريح في مؤتمر بعنوان "دور الوعي العام في إنهاء عمالة الأطفال"، والذي عقد في طهران عشية اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.
ونقلت صحيفة "هم ميهن" ما تضمنته خطب المتحدثين في المؤتمر، والتي تركزت بشكل أساسي على "لقاءات أمنية مع الأعضاء والمؤسسات المدنية وتقييد نشاطهم واستدعائهم وتهديدهم واعتقالهم ورفع الدعاوى عليهم".
كما قال رئيس جمعة حقوق الطفل، رضا شفاخواه، إن الأطفال هم ضحايا مافيا النفايات، وليس من الصحيح وصفهم بأنهم ضمن المافيا، مؤكدا أن وجود المافيا في هذا المجال لن يقلل من مسؤوليات المؤسسات الحكومية.
ووفقا لتصريحاته فإن مافيا النفايات تتشكل من قبل مقاولين مع الحكومة، وهم كانوا يتقاضون رواتب تزيد على 150 مليون تومان عام 2015.
إحصاءات حكومية غير دقيقة عن عمالة الأطفال
كما ناقش فرشيد يزداني إحصاءات الحكومة غير الدقيقة حول عدد الأطفال العاملين، وقال: "في عام 2018، حددنا حوالي 4800 طفل يعملون في جمع القمامة في مدينة طهران وحدها".
فيما أشار محمد صالح نقره كار، أمين لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين المركزية، إلى كلام علي ربيعي، وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية في حكومة حسن روحاني، الذي قال في أحد الاجتماعات: "ليس لدينا أطفال يقتاتون على القمامة في إيران".
كما أعلن شفاخواه عن وجود 19 مليون مواطن يعيشون في العشوائيات في إيران، وقال إن آخر إحصائية رسمية لعدد الأطفال العاملين تتخطى "3 ملايين".
ووفقا لتصريحاته، كان لدى جمعية " الإمام علي" الخيرة 44 مركزا تغطي 6000 طفل في جميع أنحاء البلاد، قبل حلها.

أعلنت الشرطة السويدية أنه تم نقل مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" في السويد، مهران عباسيان، إلى مكان آمن تحت حمايتها إثر تلقيها تهديدات أمنية خطيرة ضده.
وقدرت الشرطة السويدية هذا الخطر الأمني بأنه "خطير وحقيقي".
وقال عباسيان موضحا هذا التهديد: "في الآونة الأخيرة، كلّف النظام الإيراني مجموعة إجرامية في السويد بقتلي أنا وأحد زملائي".
وكان مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" قد تلقى رسائل تهديد على وسائل التواصل الاجتماعي عدة مرات من قبل، خاصة أثناء تغطية محاكمة المسؤول الإيراني السابق حميد نوري في السويد.
ورفضت المحكمة العليا في السويد استئناف نوري في 7 مارس (آذار) من العام الماضي، وتم تأكيد الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط في إعدام سجناء سياسيين بإيران في الثمانينيات.
وفي أحدث التهديدات العلنية ضد موظفي "إيران إنترناشيونال"، وصف كاظم غريب آبادي، رئيس لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية، يوم الجمعة 7 يونيو (حزيران)، القناة بأنها "إرهابية"، وهدد موظفيها.
وجاءت تصريحات غريب آبادي بعد أسبوع من إدانة 5 مقررين خاصين للأمم المتحدة "العنف عبر الحدود" و"التهديدات بالقتل وترهيب موظفي إيران إنترناشيونال".
وأعرب هؤلاء الخبراء في بيانهم عن قلقهم العميق إزاء تزايد التهديدات والترهيب الذي يتعرض له موظفو هذه المؤسسة الإعلامية، في إشارة إلى "الهجوم بالسكين وأعمال العنف" ضد بوريا زراعتي، مذيع "إيران إنترناشيونال".
وقد تعرض زراعتي، أحد مقدمي برامج تلفزيون "إيران إنترناشيونال"، لهجوم بسكين من قبل 3 مهاجمين يوم الجمعة 29 مارس (آذار)، ودخل المستشفى لعدة أيام.
وبعد تصريح غريب آبادي، أعلن المتحدث باسم "إيران إنترناشيونال" أن "القناة هي مظهر من مظاهر الصحافة المستقلة التي تقدم معلومات دقيقة وغير متحيزة".
وأضاف أن "القناة تفتخر بتمسكها بأعلى المبادئ الصحافية وتضمن أن تظل تقاريرها عادلة ونزيهة".
وفي 18 فبراير (شباط) 2023، اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال" إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتًا من لندن إلى واشنطن بعد تهديدات أمنية.
وفي 25 سبتمبر (أيلول) 2023، استأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستوديو الجديد في لندن بعد انقطاع دام عدة أشهر.
وخلال إحدى محاولات "تنفيذ عمليات إرهابية ضد "إيران إنترناشيونال"، تم التعرف على مواطن نمساوي من أصل شيشاني يُدعى محمد حسين دوتاييف، واعتقلته شرطة العاصمة في يناير (كانون الثاني) 2023.
وحكمت المحكمة الجنائية المركزية في إنكلترا يوم الجمعة 22 ديسمبر (كانون الأول) 2023 على دوتاييف بالسجن 3 سنوات و6 أشهر بتهمة "القيام بعمل إرهابي ضد "إيران إنترناشيونال".