المرشح الأصولي قاليباف:الهجوم الصاروخي على إسرائيل خلق فرصا اقتصادية كبيرة لإيران



قال مصطفى بور محمدي، في مناظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية، مشيرا إلى الأجواء السياسية بعدم الرغبة في المشاركة بالانتخابات: "لا نرى رغبة ومزاجا للانتخابات في المجتمع". وأضاف منتقدا التغيير في قواعد الانتخابات: "في الاستفتاء لا نرى زيادة في مشاركة الناس".

احتجت 13 منظمة سياسية وحقوقية في الدول الاسكندنافية على قرار الحكومة السويدية الإفراج عن حميد نوري، المسؤول الإيراني السابق المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، عبر صفقة تبادل سجناء مع إيران.
وأكدت هذه المنظمات، في بيان لها، أن الدول الغربية تستمر باعتماد سياسة "الاسترضاء" تجاه إيران، التي بدورها باتت تعتمد بشكل متزايد على سياسة احتجاز الرهائن والمساومة عليهم.
وفي البيان الموجه إلى حكومات الدول الإسكندنافية، تم طرح خمسة مطالب بهذا الخصوص.
وكانت هذه المطالب هي: اعتماد إجراءات وقيود سفر جديدة فيما يتعلق بإيران والمسؤولين فيها، وزيادة تكلفة احتجاز الرهائن بالنسبة لطهران، وعدم الاستسلام لمطالب النظام الإيراني بإطلاق سراح الرهائن، وإدارة الرأي العام والسيطرة على الضغط الإعلامي، وإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية في هذه الدول.
واقترح البيان أيضًا على هذه الحكومات تطبيق عواقب دبلوماسية محددة وملموسة ضد "الجمهورية الإسلامية"، بما في ذلك الضغط من أجل طرد إيران من لجان الأمم المتحدة والمناصب القيادية لهذه اللجان، وحظر سفر المسؤولين الإيرانيين إلى هذه الدول، وإعداد قائمة بأسماء الأفراد التابعين للنظام الإيراني والناشطين في ممارسات احتجاز الرهائن، والضغط لإصدار إنذار أحمر من الإنتربول.
وتم إطلاق سراح حميد نوري، أحد المسؤولين الإيرانيين الضالعين في جرائم إعدام السجناء السياسيين صيف 1988، يوم السبت 15 يونيو (حزيران)، خلال عملية تبادل السجناء بين إيران والسويد بعد أن كانت محكمة سويدية حكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمتي "جريمة حرب" و"القتل العمد".
وجاء في البيان المشترك لهذه المنظمات السياسية والحقوقية: "نحن الإيرانيين ذوو الجنسية المزدوجة الذين يعيشون في شمال أوروبا، بما في ذلك النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا وأيسلندا، بينما ندين تبادل حميد نوري، ندعو حكومات دول الشمال إلى التفكير جديا بسياسة الرهائن المدمرة التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية وذراعها العسكري، الحرس الثوري".
وأضافت: "ندعو حكومات البلاد التي نعيش فيها إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تقليص إمكانية إيران القيام باحتجاز الرهائن، والعمل على سلامة المواطنين، وإنهاء هذه الممارسات".
وحذروا في ختام بيانهم من أنه إذا لم يتم التعامل مع سياسة الرهائن التي تنتهجها إيران، فإن "الدوافع لتوسيع سياسة اختطاف المواطنين الغربيين قد تتزايد، وقد يمتد نطاق سياسة احتجاز الرهائن من داخل إيران إلى داخل دول مجاورة مثل تركيا والعراق والإمارات العربية المتحدة.
وكما قامت طهران سابقا باختطاف معارضي النظام في هذه البلدان، باستخدام عملاء النظام والعصابات الإجرامية، فإن المواطنين الغربيين هذه المرة لن يكونوا آمنين حتى في هذه البلدان المجاورة لإيران".
وتُتهم طهران بالاعتقال التعسفي لمواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، سعياً لممارسة الضغط على الدول الغربية لتلبية مطالبها.
وأثار تبادل حميد نوري مع مواطنين سويديين غضب واحتجاج العديد من المواطنين الإيرانيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وأكدت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، أن هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة السويدية يساهم في أزمة الإفلات من العقاب في إيران.

قال المتحدث الرسمي باسم مقر الانتخابات الإيرانية، محسن سلامي، إن "كندا لم تمنحنا الإذن بوضع صناديق للتصويت في الانتخابات الرئاسية". وأضاف: "في أميركا تم تخصيص فرع يمكن للإيرانيين التصويت فيه بجوازات سفرهم".

قال الرئيس الإيراني بالإنابة، محمد مخبر: "وصلنا اليوم إلى مرحلة في مجال مبيعات النفط في البلاد، لم يعد لتهديد الغربيين أي تأثير على مبيعاتنا من النفط". وأضاف: "رغم مضاعفة العقوبات في البلاد، تمكنا من زيادة مبيعات النفط إلى مليوني برميل. حكومة رئيسي تمكنت من إزالة العوائق".

اتهم الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي بـ "خيانة" الشعب الإيراني، من خلال التسبب في خسائر تبلغ نحو 300 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب العقوبات المفروضة التي أجبرت البلاد على بيع النفط والبتروكيماويات بأسعار مخفضة.
وتأتي مزاعم روحاني وسط حملة انتخابية رئاسية تعرضت خلالها إدارته لانتقادات شديدة من قبل المحافظين المتشددين.
ويبدو أن تصريحاته مبالغ فيها إلى حد ما فيما يتعلق بحجم خسائر الإيرادات. وفي الواقع، باعت إدارة "رئيسي" كميات من النفط أكبر بكثير مما تم بيعه في 2019-2021، أي السنوات الثلاث الأخيرة من رئاسة روحاني، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النفط الإيراني.
يذكر أنه بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018، وفرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني، انخفضت الشحنات من مليوني برميل يومياً إلى حوالي 250 ألف برميل. ومع انتخاب جو بايدن، بدأت الصين زيادة وارداتها النفطية من إيران، والتي وصلت إلى 1.3 مليون برميل يومياً.
بالإضافة إلى ذلك، حتى لو صدّرت إيران مليوني برميل، فإن الإيرادات ستظل أقل بكثير من 100 مليار دولار، أي أقل من 60 مليار دولار بمتوسط الأسعار الحالية.
كما انتقد روحاني قانون "العمل الاستراتيجي" الصادر في ديسمبر (كانون الأول) 2020 لرفع العقوبات وحماية المصالح الوطنية الإيرانية، والذي تم سنه بقيادة رئيس البرلمان المحافظ محمد باقر قاليباف. واستهدف مشروع القانون هذا الضغط على إدارة بايدن، المنتخبة حديثاً وقتها، للسماح بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% - وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة التي سمح بها الاتفاق النووي - وخفض عمليات التفتيش النووي الدولية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وأدان روحاني هذا القانون ووصفه بأنه "الأسوأ في تاريخ جمهورية إيران الإسلامية"، وأنه "مؤامرة" لتقويض حكومته.
وقال روحاني في خطاب ألقاه يوم الأربعاء ونشر نصه يوم الأحد "لم يكن لدينا قانون أسوأ من ذلك في أي وقت مضى. لقد تم تصميمه بشكل واضح لكبت أنفاس المواطنين. أعرف بالضبط من كان وراء تصميمه وتنفيذه".
ومع دخول إدارة بايدن في محادثات غير مباشرة مع إيران في أبريل (نيسان) 2021 لإحياء الاتفاق النووي، واصلت طهران تصعيد انتهاكاتها النووية وفشلت المفاوضات في نهاية المطاف في عام 2022.
وعلى الرغم من أن إدارة بايدن خففت من تطبيق العقوبات النفطية، فإن الاقتصاد الإيراني لا يزال تحت الضغط مع ارتفاع التضخم السنوي إلى نحو 50%.
وجاءت تصريحات "روحاني" رداً مباشراً على انتقادات المرشحين المحافظين المتطرفين في انتخابات 28 يونيو المقبلة، والذين انتقدوا، خلال المناظرات المتلفزة، حكومة روحاني بسبب "عدم كفاءتها" وانتقدوا الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تم التفاوض عليه تحت قيادته.