خامنئي يأمر الرئيس الإيراني المنتخب بمواصلة طريق "إبراهيم رئيسي"



ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أبو الفضل أميري، مهندس الطيران في شركة "وارش"، سُحب داخل المحرك أثناء القيام بتشغيل الطائرة، وتوفي على الفور. ووقع هذا الحادث في مطار كنارك بمحافظة بلوشستان؛ حيث تم سحب مهندس الطيران فجأة إلى داخل محرك طائرة من طراز "بوينغ 737".

قال ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في محافظة زنجان، علي خاتمي: "إن الخميني أكد أنه سيتم تصدير الثورة الإيرانية إلى العالم أجمع". وأضاف: "نشهد اليوم تصدير الثورة إلى العالم؛ فالحشد الشعبي وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الأخرى في المنطقة هي نتاج فكر الثورة الإيرانية".

كتب الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، على منصة (X) مخاطبًا الشعب: "لقد انتهت الانتخابات، وهذه مجرد بداية لمصيرنا المشترك. إن الطريق الصعب الذي أمامنا لن يكون سلسًا إلا برفقتكم وتعاطفكم وثقتكم، أمد يدي إليكم، وأقسم بشرفي أنني لن أترككم وحدكم في هذا الطريق، فلا تتركوني وحدي"

لقيت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، صدى مختلفاً في وسائل الإعلام الفرنسية، التي قامت بشكل خاص بتحليل آثار هذه الانتخابات على الاقتصاد الإيراني الخاضع للعقوبات والسياسة الخارجية، مؤكدة أن الإيرانيين ليسوا مهتمين باختيار "جلادهم" القادم.
وأكدت صحيفة "لوموند"، أهم الصحف الفرنسية، اليوم الجمعة، 5 یولیو (تموز)، في تقريرها عن الانتخابات الإيرانية، أنه مهما كانت نتيجة هذه الانتخابات، فإن منصب الرئيس في إيران يتمتع بصلاحيات محدودة.
ونظرًا لوجود سعيد جليلي في المرحلة الثانية من الانتخابات، فقد أولت وسائل الإعلام الفرنسية اهتمامًا أكبر بهذه الانتخابات، لأنها تعرفه مسبقًا بمواقفه غير المرنة في المفاوضات النووية.
ونقلت صحيفة "لوموند" تصريحات جليلي، الذي قال إن الاتفاق النووي ينتهك الخطوط الحمراء لطهران من خلال قبول "عمليات تفتيش غير عادية للمواقع النووية الإيرانية".
غير أن الصحيفة أكدت أنه "مهما كانت نتيجة تصويت اليوم، فإن الانتخابات ستكون لها آثار محدودة، لأن الرئيس في إيران مسؤول فقط عن تنفيذ الخطوط الرئيسة للسياسة التي يحددها المرشد الإيراني".
وتحدثت الإذاعة الرسمية الفرنسية، في تقرير لها، عن حالة سوق العاصمة طهران في خضم الانتخابات الرئاسية.
وذكرت أن سوق طهران يعتبر مقياسًا لسبر الوضع الاقتصادي في إيران، ونقلت عن صاحب متجر لبيع الملابس، قوله "إن الوضع التجاري في سوق طهران أصبح الآن مظلمًا، والسبب الرئيس لهذه الأجواء السيئة هو عدم اليقين تجاه مآلات الانتخابات الرئاسية".
وأضاف للإذاعة الفرنسية أن السياسة لها تأثير مباشر على الاقتصاد، وإذا سارت السياسة على ما يرام، فإن الأمور الأخرى ستسير على ما يرام.
وقالت مريم، وهي بائعة أخرى، لوسائل الإعلام الفرنسية، إنها تعتقد أن الناس ليس لديهم أمل في مستقبلهم.
أما مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة، التي أثارت في السابق جدلاً في الدول الإسلامية، بما في ذلك إيران، برسومها الكاريكاتورية، فقد تناولت الانتخابات الإيرانية في تقرير لها بلغة أكثر صراحة.
وذكرت هذه الصحيفة الأسبوعية أن الإيرانيين ليسوا مهتمين بشكل خاص باختيار "جلادهم" التالي، في إشارة إلى اللقب الذي أطلقه معارضون على الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، سابقًا، وفي إشارة أيضًا إلى المقاطعة واسعة النطاق للانتخابات،
كما ناقشت "شارلي إيبدو" المرشحين الحاضرين في هذه المرحلة، وكتبت أن مسعود بزشكيان "الإصلاحي"، لم يكن أكثر إقناعًا للناخبين من جليلي.
وشددت هذه الصحيفة الفرنسية أيضًا على أنه أيًا كان رئيس إيران، فإنه سيكون خاضعًا تمامًا للمواقف التقليدية للمرشد الإيراني، سواء في مجال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، أو في مجال العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.
يُذكر أن فرنسا هي إحدى الدول الأوروبية، التي وقّعت على خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي طرف مفاوض مع إيران في مجال تفعيل الاتفاق النووي.

أشار خطيب أهل السُّنّة في زاهدان إيران، مولوي عبد الحميد، إلى المقاطعة الواسعة للانتخابات من قِبل الشعب الإيراني، قائلًا: "الناس لم يكونوا مشغولين، بل عبروا عن عدم رضاهم عن الوضع القائم، لذلك لم يشاركوا بالانتخابات".
وأضاف عبد الحميد: "إن انتخابات الأسبوع الماضي كانت بمثابة رسالة عظيمة للمسؤولين، وأظهرت أن مسؤولي النظام لم يكونوا على علم بحقيقة المجتمع والاستياء الكبير داخليًا".
وتأتي هذه التصريحات فيما قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن انخفاض مستوى المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات لا يعني أن الأغلبية ضد النظام.