نائب المدعي العام في طهران: سنعاقب النساء اللاتي يشترين تذاكر الملعب بهويات أشقائهن



أشارت صحيفة "آرمان أمروز" إلى تصريحات مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، النارية حول إيران، وقالت إن هذه التصريحات هي إعلان حرب ضد طهران من قبل مسؤول محتمل في إدارة ترامب القادمة.
وأضافت الصحيفة أن فانس "سل سيفه على إيران قبل أن يصل إلى منصبه"، موضحة أن بدعوته إلى إعلان الحرب ضد إيران يعتبر ممثلا جيدا للتيار المتشدد في الولايات المتحدة، ومن يديرون تجارة الأسلحة، حسب تعبير الصحيفة.

قال المستشار العسكري لخامنئي، يحيى رحيم صفوي، مشيرا إلى هجوم إيران المباشرة على إسرائيل: "سيسير 20 مليون شخص من النجف إلى كربلاء في العراق، خلال الشهر المقبل. إذا غيّر هؤلاء الطريق وذهبوا إلى القدس، فمَنْ يستطيع مقاومتهم؟ هل تعتقدون حقًا أن الإسرائيليين سيصمدون أمامهم؟".

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن إدارة الرئيس جو بايدن، حذرت إيران في رسالة سرية، الشهر الماضي، من أبحاث وأنشطة مشبوهة يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة نووية، وأكدت أن هناك مخاوف جدية بشأن ذلك.
وذكر هذا الموقع، في تقرير نُشر، يوم أمس الأربعاء 17 يوليو (تموز)، أن الولايات المتحدة وإسرائيل صادفتا حالات مشبوهة تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية في الأشهر الأخيرة.
ويشعر المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون بالقلق من أن هذه الأنشطة قد تكون جزءًا من خطة إيرانية سرية لاستغلال الأشهر المزدحمة، التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية، للتحرك نحو إنتاج الأسلحة النووية.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك سلطات البلدين، تشاورت وتعاونت مع بعضها البعض لمعرفة أنشطة إيران وفهم ما إذا كانت هناك أي تغييرات في السياسات النووية للمرشد الإيراني، علي خامنئي.
وأضاف أن إدارة بايدن أبلغت السلطات الإيرانية بمخاوفها بشأن هذه الأنشطة النووية قبل بضعة أسابيع عبر دولة ثالثة، وأيضًا عبر التواصل المباشر.
وبحسب قول المسؤولين الأميركيين، فقد رد الإيرانيون على رسالة حكومة بايدن، وقدموا توضيحات حول هذه الأنشطة النووية، وأكدوا أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة إيران، التي لا تنوي حيازة أسلحة نووية.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن تبادل الرسائل والمعلومات، التي حصلت عليها الولايات المتحدة وإسرائيل، خفف بعضًا من المخاوف، وأزال جزئيًا القلق بشأن أنشطة البحث والتطوير النووية الأخيرة التي قامت بها إيران.
وذكر موقع "أكسيوس" أيضًا: "حصلت أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل على معلومات في شهر مارس (آذار) الماضي أظهرت أن العلماء الإيرانيين كانوا منخرطين في النمذجة الحاسوبية والأبحاث المعدنية، التي يمكن استخدامها لتطوير أسلحة نووية".
وبحسب هذا التقرير، فإن الغرض من هذه النمذجة الحاسوبية لم يكن واضحًا، ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بأنها شهادة حول طموحات إيران النووية، لكن مسؤولين آخرين في البلدين لم يعتبروها مؤشرًا على تغيير في سياسة وإستراتيجية إيران.
وقال مسؤول أميركي إن الرسالة التي بعثتها إدارة جو بايدن إلى إيران كانت مؤثرة، لكن لا تزال هناك مخاوف جدية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: "لا نرى أي مؤشرات على أن إيران قد اتخذت بالفعل الخطوات الأساسية اللازمة لصنع سلاح نووي".
وأوضح: "نحن نأخذ أي عمل إيراني يهدف إلى تصعيد التوترات النووية على محمل الجد للغاية، وكما أشار الرئيس بايدن إلى أننا ملتزمون بعدم السماح لإيران أبدًا بالحصول على سلاح نووي، فنحن على استعداد لاستخدام كل قوتنا الوطنية للتأكد من أن هذا لن يحدث".
ولطالما نفت إيران الاتهامات بمحاولة إنتاج أسلحة نووية. ومع ذلك، حذر كمال خرازي، كبير مستشاري المرشد الإيراني، في شهر مايو (آيار) الماضي، من أنه "إذا تعرض وجود إيران للتهديد، فقد تعيد النظر في عقيدتها النووية".

قال الناشط السياسي الإيراني المسجون مصطفى تاج زاده إن مصير حكومة الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان سيكون شبيها بمصير حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني، إذا لم يغير المرشد علي خامنئي سياساته ونهجه في الحكم.
وفي رسالة سُربت من داخل محبسه، الأربعاء 17 يوليو (تموز)، قال تاج زاده إن السبب وراء صمته تجاه الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وعدم بيان موقف صريح في مقاطعة الانتخابات، يعود لعدم رغبته في معارضة "المشروع الانتخابي" لبزشكيان والداعمين له، لا سيما الرئيس الأسبق محمد خاتمي.
وأشار السجين السياسي مصطفى تاج زاده إلى أنصار المرشد خامنئي، مؤكدا أنهم سيستخدمون كافة قوتهم وإمكاناتهم ضد حكومة بزشكيان القادمة، لكي يعرقلوا مسيرها.
وفي إشارة إلى احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة، قال هذا الناشط السياسي الإصلاحي إن معارضي حكومة بزشكيان سيحاولون جعل حكومته "فاشلة" مثل حكومة حسن روحاني في دورتها الثانية.
كما أشار إلى المرشح سعيد جليلي، منافس بزشكيان في الجولة الثانية للانتخابات، وآرائه بشأن قضية الإنترنت وحجبها، ودوريات شرطة الأخلاق، والرقابة الأمنية وغيرها، وكتب: "لا تختلف وجهة نظر المرشد في كل القضايا المذكورة أعلاه عن وجهة نظره جليلي".
وذكر هذا الناشط السياسي المعروف بمواقفه الانتقادية الصريحة تجاه علي خامنئي إن "المشكلة الرئيسية" ليست سعيد جليلي، بل في "سيده وأبيه الروحي"، في إشارة إلى المرشد خامنئي، مضيفا: "سيأتي قريبا إلى بزشكيان وحكومته".
وبالإشارة إلى 18 مليون صوت حصل عليها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في انتخابات 2021، ذكّر تاج زاده بأننا أطلقنا عليها اسم "انتخابات الأقلية"، وأضاف: "الآن لا يمكننا أن نصف مشاركة 49% و17 مليون صوت لبزشكيان بـ"انتصار الشعب"، لا سيما أن الفارق في الأصوات بين المرشحين الفائز والخاسر بلغ نحو 3 ملايين فقط، وفاز جليلي في نصف المحافظات".
وفي الجولة الأولى من انتخابات الرئاسية الأخيرة، شارك أقل من 40 في المائة من المرشحين ممن يحق لهم التصويت، وهو ما سجل الرقم القياسي لأدنى مشاركة في الانتخابات الرئاسية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وفي الجولة الثانية من الانتخابات، بحسب وزارة الداخلية الإيرانية، بلغت نسبة المشاركة 49 في المائة.
وفي إشارة إلى نسبة المشاركة في الانتخابات التي تقل عن 50 في المائة، قال مصطفى تاج زاده إنه لا يعتبر لوم مرشح في عدم مشاركة أغلبية المواطنين أمرا "أخلاقيا".
وأضاف: "إذا كانت الانتخابات تنافسية سألتزم الصمت ولن أصوت، وسأكون بجانب أغلبية الشعب، لكني أرى أن انتخابات الأقلية وغير التنافسية هي تجسيد للسحت السياسي وسأقاطعها".
وفي رسالته الطويل، قال هذا المسؤول السابق بوزارة الداخلية في حكومة محمد خاتمي، إن الجمهورية الإسلامية لا تطيق انخفاض نسبة المشاركة إلى مستوى كبير، لهذا سمحوا لبزشكيان بالمشاركة فيها، ولم يعارضه أي من أعمدة النظام وقادته.
وشدد أيضًا على أن غالبية الناس لم يصوتوا في عدة انتخابات قبل عام 2024، وفي إشارة إلى مشكلات إيران العديدة، قال تاج زاده إن علي خامنئي لا يستطيع محاربة أميركا، وأغلبية الشعب الإيراني في نفس الوقت و"سوف يضطر للتراجع ويعيد النظر في نهجه".
وعشية انتخابات البرلمان الأخيرة في مارس (آذار) الماضي، أكد مصطفى تاج زاده أنه لن يصوت في الانتخابات، وحمل المرشد الإيراني مسؤولية "البنية المعيبة للنظام السياسي" في إيران.
وكان تاج زاده قد اتهم المرشد علي خامنئي بـ"جعل الانتخابات بلا معنى، وجعل المؤسسات المنتخبة، وخاصة البرلمان، غير فعالة".
وفي رسالته الأربعاء 17 يوليو (تموز)، تناول هذه القضية مرة أخرى، وقال إن خامنئي يستخدم سلطته ومؤسساته لتعطيل "عمل المؤسسات المنتخبة".
وبعد انتخابات البرلمان في مارس (آذار) الماضي وقبلها الانتخابات الرئاسية بنسب مشاركة قليلة للغاية، وصف تاج زاده ذلك بأنه "فشل تاريخي" لنظام الحكم في البلاد، وألقى باللوم على المرشد خامنئي.
وتم اعتقال مصطفى تاج زاده، الذي انتقد علناً سياسات المرشد خامنئي في السنوات الأخيرة، عدة مرات منذ عام 2009، وحُكم عليه بأحكام مشددة.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، لشبكة "CNN" : منذ مقتل قاسم سليماني، والنظام الإيراني متعطش للانتقام، ومن الواضح أن ترامب كان هدفاً لهذه التهديدات. وأكد أن هذه التهديدات ليست مجرد مناقشات عبر الإنترنت، ولكنها تهديدات حقيقية.